إنها دموع التماسيح .. ممن سحقوا منظمة التحرير وداسوها...!!
تاريخ النشر : 2017-02-23 14:04

أليس هذا التناقض بأم عينيه .. بأن يرتدون هؤلاء المعترضين على المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج في اسطنبول .. ثوب المدافع المستميت .. عن وحدانيتهم في التمثيل الشرعي لمنظمة التحرير .. وعن حقهم وحدهم في النطق باسمها والوصاية عليها والتحكم بكل شؤونها.. ويشوهون صورة تحرك شعبي فلسطيني من خلال مؤتمرهم الشعبي ..!!


إن هؤلاء المشككين في المؤتمر والمحرضين عليه بأدوات معيبة.. وبحجة الإنقضاض على منطمة التحرير .. إنهم على اختلاف تسمياتهم ومواقعهم وانتمائاتهم وتوصيفهم وتوليفاتهم .. هم أنفسهم الذين سحقوا منظمة التحرير .. وداسوها وغيبوها وقطعوا جذورها وأوصالها وشراينها المتصلة والمرتبطة بالشعب وهيئاته..!!
لقد أماتوا وجود مؤسساتها واتحاداتها وهيئاتها الشعبية والمهنية .. ليغيب حضور ومشاركة الشعب فيها خاصة في الشتات .. ويتم إقصاء وتغييب إرادة الشعب عن مصدر صنع القرارات الفلسطينية .. من خلال دوائرها وهيئاتها ومؤسساتها واتحاداتها وتجمعاتها الحية العاملة .. تلك القرارات التي تقرر مصير الشعب الفلسطيني .. ويفترض أن تصدر عنها .. بصفتها أعلى صفة وهيئة قيادية للشعب الفلسطيني .. وهي مصدر كل السلطات ..!!
فقد وصفوا المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج .. والقائمين عليه بأوصاف شيطانية .. وألبسوه ثياباً حسب أهوائهم .. ووضعوه في قوالب تستفز كل مخلص لفلسطين وقضية شعبها العادلة .. إنها اتهامات للمؤتمر .. فصلوها على مقاساتهم بصورة غير معقولة ...!!
فهل يحق لقيادة تنسق أمنياً مع الإحتلال ضد شعبها .. أن تتهم هذا الشعب بالقيام بتحركات مشبوهة ضد المنظمة التي كتب اسمها شعبنا بدمائه .. وتبرز الإتهامات .. عندما يعقد الشعب العزم على التحرك في المطالبة بحقه في تحمل مسؤلياته ومشاركته في صناعة القرارات التي تقرر مصيره .. نعم هي قرارات مصيرية تتخذ دون العودة لرأي الشعب فيها...؟!
وهل يحق لمن أخرج منظمة التحرير عن مسارها وأفرغها من مضمونها .. المضمون المبني على التحرير الكامل .. كاستراتيجية وليس تكتيكاً .. هل يحق لهم أن يتهموا أبناء شعبهم وهم ذاهبون لمؤتمر شعبي لفلسطينيي الخارج في اسطنبول .. بأنهم بتحركهم هذا يقومون بأعمال مشبوهة ضد منظمة التحرير ..؟!
وهل يحق لقيادة ترتبط من أخمص قدميها إلى قمة شوشتها بالإحتلال .. وتنسق أمنياً مع مكونات كيانهم .. وتسير دوريات عسكرية مشتركة معهم ضد شعبها ومقاومته .. هل يحق لها أن توزع شهادات الوطنية وحسن السلوك على مكونات شعبها ..؟!
إلى متى ستبقى هذه الحالة البؤس قائمة على ما هي عليها مع أباطرة السلطة والقيادة الفلسطينية المتنفذة .. تجاه الشعب في إقصاء دوره وتهميش مؤسساته ..؟!
ومتى سينتهون من ممارسة إشهار سيوفهم في وجه شعبهم لإرهابهم وتكميم أفواههم .. تحت يافطة التآمر على منظمة التحرير.. من أجل الإبقاء على فسادهم السياسي والمالي وبطاقات ال في أي بي .. وغير ذلك من أنواع الفساد والسقوط ...؟!
لقد فقدوا القدرة على التمييز ورؤية الأمور على حقيقتها وكما هي...!!
لقد أصيب قوم الطبقة السياسية في بطانة القيادة الفلسطينية المتنفذة بفقدان الأعصاب وفقدان التوازن ..!!
إنهم آخر من يكون حريصاً حقيقياً على منظمة التحرير .. ليس تجنياً .. ولكن بالوقائع والرؤية والأحداث والتصرفات والممارسة والنتائج .. وبكل المقاييس والأوزان .. والأهم من ذلك كله هو خلاصة رأي وحكم الشعب فيهم ...!!