غنام: علاقة المسيحي بالمسلم في فلسطين علاقة تآخي
تاريخ النشر : 2014-02-24 17:35

أمد / رام الله : أكدت محافظ رام الله والبيرة، ليلى غنام، اليوم الاثنين، أن علاقة المسلم بالمسيحي في فلسطين عامة ومحافظة رام الله والبيرة خاصة علاقة تآخي عمدت بالنضال المشترك، معتبرة أن شركاء الثورة والدم شركاء في صنع القرار والمصير الواحد.

واعتبرت د. غنام خلال استقبالها اليوم في جمعية الإتحاد النسائي في رام الله لغبطة البطريارك فؤاد طوال، بطريرك القدس للاتين بحضور الأب رائد أبو ساحلية، الأب فرح بدر، إضافة رئيسة ومديرة الجمعية وأعضاء الهيئة الإدارية، أن شعبنا الفلسطيني يفتخر بعلاقة التكامل بين كافة أبناء المجتمع، لافتة إلى أننا بكافة توجهاتنا شعب واحد عانينا معا ومن حقنا أن نبني وأن نفرح معا.

وأِشارت د. غنام إلى أهمية زيارة البطريرك طوال ولفت الأنظار إلى معاناة أبناء شعبنا، آملة أن تحمل زيارة قداسة البابا المرتقبة الأمل للفلسطينيين المستهدفين بشكل يومي ومتصاعد من الإحتلال ومستوطنيه.

من جانبه، شدد غبطة المطران طوال أن وعلى الرغم من ضعف الموارد المادية في بلادنا إلا أننا نتميز بالعطاء الإنساني وبدور الإنسان الطليعي الذي يبني ويعطي من قلبه ضمن إمكانيات بسيطة.

واعتبر المطران أن مشاعر وكلمات وأفعال د. ليلى غنام تعتبر برنامج عمل متميز يعكس قيم المحبة والعطاء، مؤكدا أنه حتما سيأتي من جديد العدل للمنطقة والقضية المقدسة، مؤكدا على قيم العدل والمحبة والإحترام والمساواة.

بدوره، أكد الأب رائد سحلية أن محافظة رام الله والبيرة نموذجا نعتز به جميعا ويمثل بحق التآخي الإسلامي والمسيحي، لافة إلى التواصل والتشبيك الدائم بين الكنائس والمحافظة، مشيرا إلى أن د. غنام تشارك بكافة الفعاليات والأعياد ممثلة بحق نموذجا للقائد الفلسطيني المتفاني، ومشيرا بأن مشاركة غنام وإلى يمينها شيخ مسلم وعلى يسارها راهب مسيحي تشكل صورة رائعة وممارسة مثمرة تأكيد على قيم يعتز بها الشعب الفلسطيني بمسلميه ومسيحييه.

وكانت رئيسة الجمعية سعاد سفري ومديرة الجمعية نوال شاهين وأعضاء الهيئة الإدارية قد رحبوا بالبطريارك مؤكدين أن حضوره بينهم اليوم هو مصدر إغناء روحي ووجاني ودعم لمسيرتهم المتواصلة وخدماتهم في رعاية المسن.

وقام البطريرك والمحافظ غنام بجولة على أقسام الجمعية والإستماع إلى انطباع المسنين والتعرف على واقعهم وظروفهم، حيث اعتبرت غنام أن هذه البويت ليست بيوت للمسنين بل هي بيوت محبة ودفئ وحنان، لافتة في ذات الوقت أنها ليست بديلا عن الأسرة الأساسية التي من واجبها أن تعطي وبسخاء للأب والأم الذين قدموا خلال سنين عمرهم كل ما يلزم لتنشئة أبناءهم، مشيرة أن الإنسان مهما قدم لوالديه يبقى مقصرا فهم الأصالة والخير كله، مثنية على جهود طاقم الجمعية الذين يعملون بعطاء لا محدود لرسم البسمة وزراعة الأمل في نفس كافة نزلاء البيت.