أمد/ غزة: شرع المجلس العلمي للدعوة السلفية بفلسطين، بتسليم الكفالات المالية الدورية للأيتام في محافظات القدس والضفة الفلسطينية ومحافظات قطاع غزة، والمكفولين بواسطة جمعية الشارقة الخيرية بدولة الإمارات العربية المتحدة.

وأوضح مسئول شئون كفالة الأيتام محمد المصري، أن المجلس العلمي للدعوة السلفية بفلسطين بدأ بصرف الكفالات المالية لـ(4188) يتيماً في محافظات القدس والضفة الفلسطينية والمحافظات الجنوبية، لتساهم في تحسين أوضاع الأيتام وتوفر لهم بعض احتياجاتهم الأساسية والمعيشية والصحية والتعليمية في ظل حالة الفقر والعوز التي فرضت على الشعب الفلسطيني شاملة جميع النواحي المعيشية والاقتصادية.

وبين المصري، أن المجلس العلمي، يقوم منذ مطلع الأسبوع الجاري بصرف الكفالات المالية لأيتام محافظتي خان يونس ورفح، وسوف يتبعه لاحقاً محافظات شمال غزة والوسطى، ويليها محافظة غزة، مؤكداً أنه تم تسليم مستحقات أيتام محافظات القدس والضفة الفلسطينية عبر حساباتهم البنكية وبمتابعة طواقم العمل، مشيراً إلى أن هذه الكفالات تأتي عن فترة من 01-07-2016م إلى 30-09-2016م.

وتخلل تسليم الكفالات المالية "برنامج التوعية الدينية"؛ حيث بين الشيخ فؤاد أبو سعيد نائب رئيس مجلس الإدارة خلال محاضرة دعوية بعنوان" الضوابط الشرعية للتعامل مع أموال الأيتام"، الفوائد والأحكام ورحمة الله تعالى باليتامى والرأفة بهم، مشدداً على العناية بهم وبأموالهم، بل وجعل سبحانه وتعالى الوصية بهم أول وصية أوصى بها من حقوق الخلق.

وأوضح أن الله عزوجل أجمل الأمر بتقواه، وتقوى الأرحام، ووجوب إصلاح أموال اليتامى والحفاظ عليها، مؤكداً أن ذلك من تمام إيتائهم أموالهم، الذي أمر الله به في قوله: {وَآَتُوا الْيَتَامَى أموالهُمْ} مشدداً على وجوب إصلاحها وحفظها والاحتياط في ذلك.

وأكد الشيخ أبو سعيد أن التعدّي على أموال اليتامى باستبدالها بالخبيث أو أكلها أو ضمها إلى أموال الأولياء بقصد أكلها من كبائر الذنوب، لقوله تعالى: {إِنَّهُ كَانَ حُوباً كَبِيراً}؛ بل ذهب بعض أهل العلم إلى أن أكل مال اليتيم بغير حق اكبر الكبائر بعد الشرك بالله.

وفي نهاية المحاضرة، تم فتح باب الأسئلة والاستفسار لأمهات الأيتام عن أمور تتعلق بكيفية التصرف وادخار أموال الأيتام، والرد عليها، حيث كان هناك تفاعل يعود بالمعرفة والمنفعة على ابنائهن.