الغول : تطورات الأوضاع ميدانياً قد تقود الى حرب مع اسرائيل
تاريخ النشر : 2017-02-11 23:33

أمد/ غزة : توقع عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، كايد الغول، ان تطورات الاوضاع الميدانية في فلسطين قد تقود الى حرب ارتباطا بحسابات اسرائيلية داخلية.

وأكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، كايد الغول، في حوار مع وكالة انباء "فارس" الإيرانية، "ان هذه الاعتداءات الاسرائيلية تأتي في اطار ما يمارسه الكيان الاسرائيلي من الردع المحدود لأي فعل فلسطيني مقاوم"، مشيرا الى ان" هذه السياسة اعتمدها كيان الاحتلال على مدار السنوات الماضية حتى بعد ان جرى التعامل ميدانيا مع التهدئة."

وأوضح الغول ان "تطورات الاوضاع ميدانيا قد تقود الى حرب ارتباطا بحسابات اسرائيلية داخلية قد تكون لها علاقة بالتناقضات في الحكومة والمجتمع الاسرائيلي واهمها فضيحة نتنياهو الذي يواجه تهما بالفساد وأخرى خارجية متعلقة بلفت الأنظار عن قانون الاستيطان"، وأضاف "هناك اهداف تكتيكية لهكذا اعتداءات ولكن مآلها في النهاية سيؤدي لحرب اوسع تفرض فيها "اسرائيل" وقائع اخرى غير الاستيطان تسبق أية جهود دولية للوصول لحل سياسية للأزمة."

واشار الغول الى ان مصر عادة ما تمارس اتصالاتها مع الاطراف المختلفة من اجل ضبط الامور حتى لا تصل لتصعيد يقود لحرب واسعة.

وشدد الغول على ان" الكيان الاسرائيلي يمارس اعتداءاته لتحقيق اهداف سياسية تتمثل في اظهار قدرة المنظومة السياسية الاسرائيلية للرد على اي استهداف والتسويق بأن الحكومة الحالية هي الاقدر على مواجهة الارهاب الفلسطيني حسب ادعاءاتهم ورسالة من نتنياهو بأنه الاقدر على حماية امن "اسرائيل" هروبا من التهم والملاحقة."

وطالب الغول بضرورة تشكيل جبهة وطنية موحدة تدير بشكل موحد التصدي لاي عدوان اسرائيلي وان تمارس تكتيكات مناسبة لايقاع اكبر خسائر ممكنة في صفوف الاحتلال.

من جانبه، حمل طلال أبو ظريفة، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية في فلسطين، الاحتلال الاسرائيلي مسؤولية اغتيال شابين في غارة اسرائيلية استهدفت احد الأنفاق التجارية بين غزة ومصر، مشيرا الى انه لا مبررات لارتكاب الجريمة التي تسببت بجرح خمسة مواطنين.

وأوضح أبو ظريفة في حوار خاص لوكالة انباء" فارس" ان "اسرائيل ترغب في التصعيد من اجل الدخول في اطار مواجهة اوسع عبر تصدير ازماتها الداخلية"، ملمحا الى أن "اسرائيل تسعى لاستفزاز المقاومة لتحقيق اهداف محددة وهي متعلقة بتصدير ازماتها ومنها اقناع العالم بأن اسرائيل تدافع عن نفسها وان قوى المقاومة تحضر لعمل مقاوم يسعى للمس بالامن الاسرائيلي"، مؤكدا ان "مثل هذه الامور لا تنطلي على قوى المقاومة التي اعلنت جاهزيتها للتصدي للاحتلال".

وشدد أبو ظريفة على "ضرورة اجتماع الفصائل سريعا لتدارس أشكال الرد واتخاذ موقف فلسطيني موحد من الجريمة ووضع خطة لمواجهة اي عدوان او اعتداءات محتملة خلال قادم الأيام".

وطالب الأطراف التي تدخلت الأيام الماضية لتهدئة الأوضاع بضرورة التدخل، مجددا لوقف الاعتداءات الاسرائيلية خاصة في ظل سقوط الشهداء والجرحى، واضاف ان "الاعتداءات الاسرائيلية ستؤدي لتآكل تدريجي في التهدئة، وعلى الاحتلال تحمل المسؤولية، فقوى المقاومة أكدت التزامها بالتهدئة و"اسرائيل" يبدو انها تستغل الموقف من اجل الامعان بجرائمها بحق شعبنا".