لماذا لا نتصالح "مع" الكلاب...؟!
تاريخ النشر : 2017-02-10 20:14

مشكلة الكلاب في بلادنا وحتى في عقائدنا مشكلة كبيرة ...، فإذا أراد أي منا النيل بالآخر مسبة " يقصفه " بالكلب !! او ابن الكلب لكون الكلب في ثقافتنا أنجس الأنجاس حتى على بُعد سبع أمتار ...؟! عادات ...تقاليد وأساطير تحتل الكثير من ثقافة البلاد بغير ثقافات العباد الآخرين من خارج البلاد " الكلب مخلوق له عليك حق " ..؟! وهو الأمين والصديق الأول للإنسان ..؟! لكن أساطير البلاد والمجتمع لا تسمح بأن تتصور " مصالحة " مع كلاب بلادنا ... لتقوم بالحراسة وإنقاذ البشر حين تغزوها الكوارث وتساعد الأعمى الى الطريق السبيل وتأخذ من الوحدة سبيلا الى عدمها عند كبار السن ومن ليس لهم صديق او قريب وهي الصادق الأمين .

لأقرأ لكاتب فلسطيني يشكوا الكلاب الإسرائيلية " من قِلة " ادبها وكلبنتها ، حين تنهش لحم الفلسطيني او تُمزق ثوب الصبية المناضلة او الأسير دون ان يأخذ بمعرفة " ان " الإسرائيلي قد نظم هذه الكلاب ألأمينة له على " السمع والطاعة " ...؟! لتعمل بإمرته له ولبلاد اغتصبها وشتان بين سمع طاعة الكلاب وبين السمع والطاعة ...؟! لأسترجع مقولة سمعتها من تراث الانتفاضة الأولى بأن الكلاب كانت "الرادارات " المنصوبة الحية في داخل وأطراف المدن والقرى الفلسطينية ُتعلن وتنذر عن قدوم الجيش او المستوطنين ألإسرائيليين لأخذ الحظر واليقظة التي أزعجت السلطات الإسرائيلية من هذه الظاهرة الكلبية " الذكية " حتى روجت مخابراتها بالتخلص منها ليتم حرق بعضها حية ...؟! في بعض قرانا نتيجة إشاعات مخابراتي جاهلة طالت الكلاب ألأمينة ...؟! تلك الكلاب التي حرست القرية بالسليقة والأمانة المتأصلة بها ، لا بالتدريب الذي لم تتأهل به وفق ثقافتنا ...؟! المتعارضة بالعادات والنجاسة التي " لا " تحول بل تمنع ان نحمي ونؤمن كلابنا ... ؟! كما يحمي الغير ويؤمن كلابه حتى عدونا الإسرائيلي بفطرة كلابه بتدريبها لخدمته لا بنبذه وتحقيره .