نتنياهو يتهرب من "حل الدولتين" ويدعو لوقف تمويل "يكسرون الصمت"وبريطانيا الآن أقرب الى إسرائيل
تاريخ النشر : 2017-02-06 23:04

أمد/ تل أبيب - وكالات : تجنب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مساء اليوم الإثنين، في لقائه مع رئيسة الحكومة البريطانية، تيريزا ماي، التصريح بتأييده لحل الدولتين، كما دعا ماي إلى وقف تمويل جمعيات حقوق إنسان إسرائيلية، وعلى رأسها "يكسرون الصمت".

جاءت أقوال نتنياهو هذه في لقائه مع المراسلين بعد لقائه مع ماي في "داونينغ 10" في لندن، وطلب منها وقف التمويل الذي تقدمه وزارة الخارجية البريطانية لتلك الجمعيات.

وبحسب صحيفة "هآرتس"، فإن نتنياهو سلم ماي، في لقائه معها، وثيقة تضم قائمة بالجمعيات التي تحصل على تمويل مباشر أو غير مباشر من الحكومة البريطانية، وبضمنها "يكسرون الصمت".

ونقل عنه قوله لماي إن "بريطانيا بالتأكيد لن تكون راضية إذا قامت إسرائيل بتمويل جمعيات تعمل ضد المصالح البريطانية".

ونقل عن مصادر في مكتب نتنياهو قولها إن "بريطانيا تمول بشكل غير مباشر "يكسرون الصمت"، من خلال منظمات مثل "Christian Aid" و"CAFOD".

من جهتها قالت منظمة "يكسرون الصمت" إن الحكومة البريطانية لا تقوم اليوم بتمويل المنظمة، وإن المرة الأخيرة التي حولت في وزارة الخارجية البريطانية تمويلا للمنظمة كان قبل 5 سنوات.

وبحسب المنظمة فإن "عمق التحريض والأكاذيب كعمق التحقيق. رئيس حكومة غارق في تحقيقات الشرطة، ويحصل على 100% من التمويل لحملته الانتخابية من خارج البلاد، ويدير الدولة وكأنها مصلحة تابعة لعائلته، هو آخر من يحق له التحدث عن تمويل أجنبي".

إلى ذلك، وفي لقائه مع المراسلين، سئل نتنياهو عدة مرات عما إذا كان لا يزال يؤيد إقامة دولة فلسطينية وحل الدولتين، إلا أنه رفض إبداء أي تعهد. وقال إنه "شرح مواقفه بشأن ما هو واقعي وما هو غير واقعي".

وادعى أن أساس المشكلة هي أن الفلسطينيين لا يوافقون على وجود إسرائيل، وأما الباقي فهو تفاصيل وليس جذور المشكلة. على حد قوله.

وأضاف أنه أوضح لماي رأيه بـ"ما يلزم به هذا الشيء المسمى حل الدولتين"، فهو "يقتضي اعترافا فلسطينيا بدولتنا القومية، كما يلزم، بتسوية أو بدون تسوية، بأن تكون إسرائيل هي التي تتحكم بالأمن"، على حد تعبيره.

وقال نتنياهو انه أوضح لرئيسة الوزراء البريطانية انه لا يزال متمسك بالسلام ضمن أمرين اساسيين وهما اعتراف الفلسطينيين بحق إسرائيل بالوجود كدوله الشعب اليهودي وان اسرائيل ستظل المسؤوله امنيا الى غرب نهر الاردن في كل اتفاق مستقبلي” ونقل عن ماي تأكيدها أنها ترى بالمستوطنات عقبه وهو لا يرى ذلك .

وبحسبه فإن رئيسة الحكومة البريطانية طرحت قضية البناء في المستوطنات، ولكنه شدد على أنه لم يتم التوسع بهذا الشأن. وقال إنه قال لها "إن المستوطنات ليست عقبة أمام السلام، وأن الانشغال بها هو حرف للأنظار عن القضايا المركزية للصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، وعلى رأسها عدم جاهزية الفلسطينيين للاعتراف بإسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي".

وقال أيضا إن جزءا كبيرا من المحادثات التي جرت ظهر اليوم تركزت حول "التهديد الإيراني، والقتال في سورية"، وأنه شدد على "الحاجة لمنع بناء قواعد إيرانية، مباشرة أو غير مباشرة، في سورية، بواسطة ميليشيات أو حزب الله أو جيش إيراني".

وتابع أنه قال لماي إنه "في حال لم تخرق إيران الاتفاق النووي، فإنه سيكون لديها بعد عقد من السنوات القدرة على التخصيب الصناعي لليورانيوم، الأمر الذي يمكنها من الاندفاع نحو القنبلة النووي خلال وقت قصير".

يذكر أن رئيسة الحكومة البريطانية قد قالت في اللقاء إن بلادها لا تزال ملتزمة بحل الدلوتين، إلا أن نتنياهو قال إنه ملتزم بالسعي للدفع بالسلام، دون أن يصرح بالتزامه بحل الدولتين.

الى ذلك قال نتنياهو ان بريطانيا بعد بريكست تقترب اكثر الى إسرائيل لافتا الى ان ماي دعت نتانياهو لحضور مراسم حفل مائه عام على وعد بلفور في نوفمبر المقبل، في حين يطالب الفلسطينيين مقاضاة بريطانيا على وعد بلفور، وعلى حد قول نتانياهو ان هذا مؤشر لتغيير جديد في العلاقات بين البلدين حيث ان بريطانيا ستكون في حل من امور والتزامات ومواقف الاتحاد الاوروبي.