صحة ولكن ...
تاريخ النشر : 2017-02-05 16:21

قادتني اقدامي قبل عدة أيام لمتابعة علاجية لجمعية بيت لحم العربية للتاهيل ،التي يشهد لها في تقديم افضل الخدمات خلال الانتفاضة الاولى ، خاصة الاصابات الخطيرة التي استهدفت الشبان الفلسطينيون والتي ادت الى اصابتهم باعاقات حركية وجسدية

كانت الجمعية خلية نحل لتقديم الخدمة الصحية الافضل ولاعطاء ذوي الاعاقة حقهم في العلاج وحقهم في العمل وتعزيز دورهم في خدمة المجتمع .

قصدت هذا الصرح أكثر من مرة لمتابعات علاجية لي ولافراد عائلتي ....كل مرة كنت اعجب بالكوادر الطبية الماهرة والعاملين  والاجراءات الادارية السلسة والخدمة التي تقدم على أحسن وجه ، في آخر زيارة لي استات من بعض المظاهر التي شاهدتها، الكثير من الاجهزة الطبية التالفة ملقاة على الزوايا ، اسرة طبية ملقاة في زوايا اخرى .. معدات من الحديد والاخشاب مكدسة هنا وهناك .أزعجني المشهد كثيرا وعبرت عن ملاحظاتي للعاملين هناك وقيل لي ان طوابق جديدة ستبنى في الجمعية ، لكن هذا لم يكن جوابا شافيا لدحض المسؤولية عن التقصير في ا زالة هذه الخردة الطبية بعيدا عن أعين المرضى والزائرين وخاصة في قسم استقبال المرضى حيث تجرى لهم  الفحوصات الللازمة قبل انتقالهم الى غرفة العمليات .

وفي اليوم التالي وصلت الى مستشفى الشيخ زايد لمرافقة  احد المرضى في قسم الطوارئ . الحركة نشطة والاجراءات لاستقبال المرضى سريعة ، لكن استوقفني انهم طلبوا منا نقل عينات الدم الى المختبر وتساءلت هل هذا اجراء طبي سليم واظهرت استياءي مرة أخرى فقيل لي لا يوجد الامراسل واحد في قسم الطوارئ ....العينات الكثيرة تنقل عبر مراسل واحد فقط ...وهل هذه هي الطريقة المثلى لنقل العينات ، ناهيك عن الطوابير الطويلة التي نشاهدها في العيادات والتي تحتاج الى تدخل الواسطة والمحسوبية لتحظى بالاهتمام اللازم  والتي يمكن تنظيمها بمواعيد محددة مسبقا .

رغم الاجراءات والتحسينات الكثيرة التيس شهدها القطاع الصحي والتي تزامنت مع رؤية الرئيس محمود عباس للنهوض بالقطاع الصحي في فلسطين  والتقليل من التحويلات الطبية الخارجية ، الا ان هنالك حاجة  للمزيد من التحسينات والتطور على هذا القطاع الهام  اولها تبني نظام واضح وعصري يراعي آخر التحديثات في هذا الجانب ، استقبال المرضى ومتابعة حالاتهم  وتحويلهم باحدث الاجراءات  واقصرها زمنيا وتفعيل اليات المتابعة والتقييم والمحاسبة عند التقصير وتتفعيل وحدات الشكاوي في المرافق الطبية والاهتمام براي المرضى والجمهور متلقي الخدمة .