التقدير الاستراتيجي الاسرائيلي 2016 - 2017 نقاط على الحروف
تاريخ النشر : 2017-02-02 10:41

خرج التقدير هذه المرة عن المألوف حيث تراجعت القضية الفلسطينية الى مؤخرة المواضيع التي طرحت ليس هذا فحسب، بل واستخدم منظموا التقدير مصطلحات تعكس المفهوم الاسرائيلي الحقيقي للموضوع الفلسطيني كتسهيل حياة وقنوات فلسطينية مجتمعية وتوسيع اعادة انتشار واعادة تنظيم خريطة الضفة الغربية ومناطق مصلحة امنية اسرائيلية واحرف جديدة لهذه المناطق مثل P و Dو Sوالتمييز بين الكتل الاستيطانية والمستوطنات المعزولة وربما سيصنفونها لاحقا A B C وحلول لقضايا اشكالية من كهرباء وطاقة ومياه وسياحة بديلة ومشاركة مجتمعية محلية كما ورد في التقدير رسالة بوش واعتماد نهج الاتفاقات الانتقالية بالتدريج وهذا ان دل على شيء فانما يدل على ان حل القضية الفلسطينية بالنسبة لهم هو حل أمني ثنائي دون تدخل دولي عنوانه حكم ذاتي مقابل دولة يهودية، واستخدام القضية الفلسطينية كجسر عبور للعالم العربي والاسلامي وتضليل عالمي، هذا الحل يؤكد بأن القيادة الاسرائيلية ما زالت تعتبر اسرائيل كدولة عظمى اقليميا والدول العربية ساحة خلفية لها وانها جزيرة من الاستقرار والهدوء، لكن الرد جاء على لسان البروفيسور افرايم رئيس مركز بيغن - السادات حيث قال:"اسرائيل اكبر حاملة طائرات لامريكا وانها جزء من مشروع غربي وليست جزء من المنطقة"، كما جاء الرد من نفس التقدير حينما تحدث عن التحديات ومنها ضعف المناعة "القومية" وتراجع التضامن بين شرائح المجتمع الاسرائيلي والتوتر بين المتديننين والعلمانيين وبين الشرقيين والغربيين والعنصرية ضد الافارقة وعدم تقبل اليهود الروس اضافة الى تعاظم الاستقطاب الاجتماعي والسياسي خاصة لدى المؤسسة العسكرية التي وصفها التقدير بجرها للجدل السياسي وضرب شرعية الجيش والحملات الدعائية في الشبكات الاجتماعية ضدهم،.

ومن التحديات الاخرى التي اوردها التقدير العجز الاسرائيلي عن تحقيق ما خططت له وتراجع مكانتها على الساحة الدولية، ووصفوا الوضع الراهن بجمود العملية السلمية وتصاعد العمليات وتأثير ذلك على العلاقة الاسرائيلية الاوروبية، لكنهم لم يتحدثوا في تقديرهم عن معاناة الشعب الفلسطيني وصموده ورفضه لمخططاتهم.

ومن التحديات الاقليمية والدولية التي اوردها التقدير تلاشي آمالهم وطموحاتهم في تقسيم سوريا وتراجع دور امريكا في المنطقة وصعود روسيا وتعزيز قوة ايران وحزب الله والحد من قدرة اسرائيل على التحرك، والعلاقات مع اوروبا، وتراجع دعم الشرعية الدولية.

وعلى الصعيد العسكري فقد اقروا بعدم وجود اهداف وانجازات سياسية لاعتداءاتهم السابقة كما غيبت مفردات الحسم والجزم والردع التي كانت تستخدم في مثل هذه المؤتمرات وحل محلها الحرص على منع نشوب مواجهات عسكرية واستخدمت تعابير يلفها الغموض توصف في العلم العسكري بالتجاوز او الالتفاف، وكثر الحديث عن تقييم دقيق للظروف ومشاركة اوسع للنقاش اضافة للجيش من وزارات ومؤسسات مجتمع مدني وصناع القرار وقادة الرأي والمؤسسات الدبلوماسية وعن تطوير الاجراءات الدفاعية والقدرة المعرفية والتحليلية .

وجاء تراجع التهديد العسكري المباشر من الجيوش في المنطقة في هرم الفرص والايجابيات بتقديرهم اضافة الى تأجيل الخطر النووي الايراني بسبب اتفاق 2015 ووجود مساحة مشتركة بين دول عربية وتل ابيب في ظل ما يجري في المنطقة والصراع السني الشيعي وأخيرا التطور في قطاع الطاقة واكتشاف الغاز تجاريا.

وفي التوصيات اعتبروا النافذة الاستراتيجية في ثلاثية القوة العسكرية والمرونة الاقتصادية مقابل ضعف الأعداء واوصوا بتعزيز العلاقات الاستراتيجية خاصة مع الولايات المتحدة الامريكية وتعزيز القدرة على احباط اختراق ايران النووي وتحريك العملية السياسية مع الفلسطينيين والتحضير للمواجهات العسكرية وتعزيز العلاقات مع الدول العربية السنية ومواجهة مخاطر المحور الروسي السوري الايراني ومنع نقل الاسلحة لحزب الله واستمرار المساعدات الانسانية للمعارضة المسلحة السورية والتحضير لمواجهة القوة الناعمة(الحرب القانونية،المحاكم،الاقتصاد،الدبلوماسية) والسايبر وخطة للقطاع العربي المحلي وتحسين آفاق الاندماج واخيرا اطلاق حوار سياسي واجتماعي داخلي.

مما تقدم نلاحظ الهواجس الاسرائيلية التالية:

اولا. عدم الاستقرار الاقليمي

ثانيا. ضعف تأثير الولايات المتحدة الامريكية في الشرق الاوسط

ثالثا. ازدياد التوتر بين القوى الكبرى

رابعا. اختلال ميزان القوى في المنطقة

خامسا. انخفاض الدعم الدولي والتغطية على الاعتداءات

سادسا. تصعيد المقاومة الفلسطينية

سابعا. انخفاض المكانة السياسية لاسرائيل اضافة ل بي دي اس

ثامنا. التوتر في الساحة الداخلية وتناقص التضامن والشعور بالهدف المشترك

تاسعا. سيطرة رجال الدين والمستوطنين

عاشرا. الانتصار بعيد المنال