صيدم يعلن عن إطلاق العمل بالمرحلة الأولى من القرية الكشفية في قرية عنزا
تاريخ النشر : 2017-01-30 17:47

أمد / جنين: أعلن وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم عن إطلاق المرحلة الأولى لتنفيذ مشروع القرية الكشفية في قرية عنزا بمحافظة جنين، بتخصيص عشرة دونمات حكومية للمشروع، فيما سيعرض قرار تمويل المشروع للاعتماد في اجتماع مجلس الوزراء يوم غد.

جاء ذلك خلال الجولة التفقدية التي قام بها الوزير ومحافظ جنين اللواء إبراهيم رمضان، اليوم الاثنين، لثلاث مدارس في قرية عنزا جنوب جنين، وشملت مدرسة بنات عنزا الثانوية، ومدرسة ذكور عنزا الثانوية، والمدرسة الأساسية المختلطة. ورافق الوزير والمحافظ في الجولة عدد من المسؤولين في الوزارة والفعاليات الوطنية.

واستهل الوزير والمحافظ جولتهم في اللقاء الذي عُقد في قاعة مجلس قروي عنزا، حيث كان في استقبال الوفدين رئيس المجلس القروي إبراهيم عطياني، وأعضاء المجلس القروي، وجعفر محمد صدقة ممثلا عن فعاليات القرية، وممثلون عن لجان أولياء الأمور وشخصيات اعتبارية.

وأشار الوزير صيدم إلى ان زيارته اليوم إلى قرية عنزا جاءت للاطلاع على واقع التعليم فيها، والتواصل مع كافة المؤسسات التعليمية للعمل على تدعيم المسيرة التعليمية بكافة الوسائل والإجراءات القادرة على تثبيت وتعزيز صمود شعبنا على أرضه، وتمكين الطلبة الدارسين من الحصول على أفضل بيئة تعليمية ممكنه لتحقيق التميز والإبداع. وقال: "هذا اليوم ليس يوما اعتياديا بل جهادي بامتياز لنبني معا القواعد العملية التربوية، ونتتبع كافة الإشكاليات التي تواجه القرية فيما يخص الوضع التعليمي ولنسير نحو الوضع الصحيح وسننتصر رغم ما يقوم به الاحتلال لفرض حصار على المنهاج الفلسطيني ومنعه من التداول في مدارسنا في القدس، وحتى أنهم يضعون المعيقات للحيلولة دون استمرارنا في العمل على تطوير منهاجنا الوطني.

وحول الزيارة التي جاءت بعد ملاحظات قدمها عدد من ممثلي القرية حول التعليم في مدارسهم خلال زيارة سابقة لمكتب الوزير، قال صيدم: "كانت هناك تراكمات تعليمية وترهل سابق، ولكن بجهود إدارات المدارس في القرية ومديرية التربية والتعليم ورعاية ومتابعة المحافظ، أرى أن هنالك إحداثيات قد حصلت في الاتجاه الايجابي لبناء لبنة أساسية في التعليم ولنراكم عليها، لأن من واجبنا أن نكون موجودين لنقدم رسالة سامية نحو أبنائنا الطلبة لأنهم الجيل الواعد للدولة الفلسطينية ومستقبلها المشرق.

من جانبه، أكد المحافظ اللواء إبراهيم رمضان، أن الاحتلال الإسرائيلي وممارساته سيزيدنا إصرارا وطموحا لتحقيق مطالبنا الفلسطينية المشروعة وبناء مؤسساتنا الوطنية، والالتفاف حول شرعيتنا الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس. ورحّب المحافظ رمضان بالوزير والوفد المرافق له، مؤكدا أن هذه الزيارة التفقدية مهمة للاطلاع على واقع المسيرة التعليمية في قرية عنزا عن قرب وبحث احتياجاتها التربوية مما يعزز صمود أبناء شعبنا، ودعا إلى ضرورة التكاتف وتحقيق السلم الأهلي الاجتماعي للحفاظ على الاستقرار الداخلي واحترام الأمن والنظام الذي هو أساس النهضة الحضارية بتكامل مكوناتها الاجتماعية. وثمن المحافظ دور الوزير صيدم في متابعة أوضاع المدارس في الوطن وتحقيق احتياجاتها والنهوض بالعملية التعليمية على أفضل حال.

وفي كلمة رئيس المجلس القروي ، رحب إبراهيم عطياني بالمحافظ والوزير، مؤكدا على أهمية الزيارة التفقدية للتواصل مع المجتمع المحلي والاطلاع عن كثب عن الواقع التعليمي في الريف الفلسطيني وحاجته إلى رافد أساسي من السلطة الوطنية الفلسطينية للنهوض بالمجتمع الفلسطيني والتقدم نحو الأمام، فيما تم الاستماع إلى عدد من القضايا في ذات السياق طرحها ممثلون عن فعاليات ومجلس أولياء الأمور في القرية التي افتخرت بالمستوى التعليمي لأبناء القرية منذ عقود مرت متمنين من العمل على دعم المسيرة التعليمية للحفاظ على هذا التميز لقريتهم.

وتوجه الوفد لتفقد المدارس وبدأها بمدرسة بنات عنزا الثانوية، وكان في استقباله فرقة الكشافة ومديرة المدرسة آمال علاونة والكادر التدريسي. ووضعت علاونة المحافظ والوزير في صورة المسيرة التعليمية في المدرسة، وكذلك عرضت مديرة المدرسة الثانوية للبنات ناديا فهمي، ومدير المدرسة الثانوية لذكور عنزا عدنان يحيي، الوضع الداخلي للمدرستين، مشيدان بالإنجازات الداخلية فيهما وتعاون المجتمع المحلي والمجلس القروي ومتابعة تربية قباطية والوزارة للمسيرة التعليمية فيهما. فيما وعد الوزير بمتابعة طواقم الوزارة للمشاريع قيد التنفيذ في مدارس عنزا ودراسة الاحتياجات وتقديم كل ما يمكن لتحقيقها.

وفي نهاية الجولة قام الوفد بالوقوف على أرض مشروع القرية الكشفية، حيث وعد رئيس المجلس بتعبيد الطريق الواصل لها، شاكرا الوزير والمحافظ وتربية قباطية والمجتمع المحلي على تعاونه ودعمه للتعليم ومؤسسات القرية.