د. ابو يوسف : لا بد من صوغ استراتيجية وطنية جامعة لمواجهة التحديات والمخاطر
تاريخ النشر : 2017-01-30 12:46

أمد/ رام الله :اكد الدكتور واصل ابو يوسف الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بانه لا بد من صوغ استراتيجية وطنية جامعة في سياق التحديات و المخاطر التي يتعرض لها شعبنا من جرائم و ما تقوم به حكومة الاحتلال من استيطان و الاعتداء على القدس و القتل الجماعي و التي تاتي في سياق الحرب الشاملة على الشعب الفلسطيني

و اضاف ابو يوسف في حوار قناة القدس الفضائية " ضمن برنامج نقطة ارتكاز" اان هناك ثلاث ركائز اساسية ومنها الاولى : مسؤولية المجتمع الدولي المتمثلة بالامم المتحدة و مجلس الامن ومحكمة الجنايات الدولية و محاكمة الاحتلال على جرائمه و وقف العدوان المتواصل و تنفيذ القرار الاخير رقم 2334 ، و ثانيا : استعادة الوحدة الوطنية و استمرار انتفاضة شعبنا ، والامر الثالث : تعزيز صمود شعبنا و مقاطعة شاملة للاحتلال و العزلة عليه و التخلص من كل الاتفاقيات و دعم الحركة الدولية B D S و لذلك لا يمكن الاستمرار و العالم ينتظر و يشجب و لا احد يبالي و يحرك ساكنا ..

ورأى ابو يوسف انه بالطبع عندما نتحدث عن الاستراتيجية شيء هام جدا واستمرار الجهود و خاصة مع المجتمع الدولي و لجان حقوق الانسان منظمة اليونيسكو و الجنايات الدولية و تفعيل كل القرارات الصادرة التي تضمن حقوق الشعب الفلسطيني بعودة اللاجئين وفق القرار رقم 194 و تقرير المصير و اقامة الدولة الفلسطينية و عاصمتها القدس .

وقال ابو يوسف ان هنالك تحرك يجري وفق القرار 2334 الذي يؤكد على عدم شرعية الاستيطان بما فيها القدس و ضرورة العمل على تفكيك كل المستعمرات .. قبل يومين كانت هناك جلسات لوقف الاستيطان لمجلس الامن الدولي حيث امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت وصوت 14 عضوا لصالح القرار، وهنا لا بد من ضرورة الاهمية التي تكمن في مواصلة الجهد من اجل الاعتراف بدولة فلسطينية كاملة العضوية و يجب ان يكون هناك بسط لسلطة الدولة بما فيها القدس العاصمة والانسحاب لحدود عام 1967 .

ولفت الى ان ملفات الحرب على غزة تم تقديمها التي حصلت عام 2014 و ما جرى جريمة مستمرة ..و اكد على ضرورة تنفيذ اتفاقية جنيف الرابعة حول ملف الاسرى ونحن بصدد دراسة قانونية لاحالة الملفات الى محكمة الجنايات الدولية كون ذلك يحتل الاولوية ، واعتقد ان منظومة العمل يجب ان تستمر ويتم تفعيلها .

و اضاف ابو يوسف في ظل هذه الجرائم المتواصلة و التصفيات وخاصة ما حدث في مخيم جنين وما يحدث في كل مخيمات ومدان وبلدات الضفة والقدس ، هذا الامر يتطلب وحدة وطنية شاملة و الارتقاء لهذا التحدي، لهذا عندما نتحدث عن كل اشكال المقاومة التي كفلها المجتمع الدولي .. و عندما نتحدث عما قامت به الولايات المتحدة من افشال للمسارالسياسي بمساندتها وانحيازها للاحتلال بارتكاب جرائمه ، وعندما تحدث ترامب عن نقل السفارة و الاستيطان الذي اعتبره لا يشكل عقبة ، كل ذلك هو بحاجة الى وحدة الصف الفلسطيني، نحن اجتمعنا في بيروت و اتفقنا في اللجنة التحضيرية على اليتين : الاولى تشكيل حكومة وحدة وطنية تقوم بمهامها كاملة دون عوائق و لها كاملة الصلاحيات و نذهب الى انتخابات عامة ، و الامر الثاني عقد مجلس وطني بمشاركة الجميع و هناك اتفاق وقعناه جميعا عام 2011 ،و لم نأت بجديد لذلك يجب ان تكون هناك جدية في التطبيق .

واشار ابو يوسف بأن المسؤولية تكمن في الفصائل التي تشكل حاضنة ، وخاصة عندما نتحدث عن استشهاد عدد كبيرمن الشهداء وصل الى 280 شهيد منذ بدأ انتفاضة القدس حتى الان ، هذا الامر بحاجة الى مراجعة جادة في المواكبة والعمل على احتضان الانتفاضة وتطوير المقاومة الشعبية ، لأن هنالك محاولة لازاحة القضية الى قضايا اخرى الارهاب و الهجرة . و عندما حصل مؤتمر دول عدم الانحياز كنا نتطلع الى ان يكون عام 2017 عام الدولة الفلسطينية ، وهذا يتطلب مسؤولية مضاعفة من اجل ان تكون عدالة للقضية لأنها النبراس الذي نمضي عليه ، لا يوجد مراهنة ويجب افشال كل المخططات و يجب ان تستمر معركة الحرية و الاستقلال و التخلص من الاتفاقيات و خاصة اوسلو و تنفيذ قرارات المجلس المركزي ...

وشدد امين عام جبهة التحرير الفلسطينية على ضرورة مواجهة ممارسات الاحتلال الفاشية، بمزيد من الوحدة والصمود؛ بالاستناد إلى استراتيجية وطنية تحافظ على حقوق شعبنا، وضمن توحيد طاقات شعبنا وتعزز من صموده حتى تحقيق الاهداف الوطنية المشروعة في الحرية والاستقلال والعودة .