عسّاف: ترامب يعطي الضوء الأخضر لإنهاء حل الدولتين
تاريخ النشر : 2017-01-29 15:37
أمد / رام الله: اعتبر رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف، أن صمت الرئيس الأميركي دونالد ترامب حيال قرار الاحتلال بالبدء بتنفيذ بناء 3213 وحدة استيطانية، وتصريحاته السابقة بنقل سفارة بلاده الى القدس المحتلة وتأييد الاستيطان، بأنه ضوء أخضر لإنهاء حل الدولتين.

وقال عساف لـ"وفا"، إن الأيام العشرة الأخيرة فقط من الشهر الجاري، شكلت هجمة استيطانية ضخمة في الضفة الغربية المحتلة، تمثلت بالموافقة على البدء ببناء 3213 وحدة استيطانية، دون حتى أن نسمع ولو بيان استنكار من ترامب أو إدارته، مشيرا الى أنه هذا ليس مصادفة أن يأتي مع تولي ترامب للحكم، فتصريحاته المؤيدة للاستيطان شكّلت إيذانا بهذه الهجمة الشرسة.

تصريحات عساف من الموقف الأميركي، تأتي عقب تصريحات رئيس بلدية الاحتلال في القدس "نير بركات"، الذي قال :"كلي أمل أن عصرا قد انتهى (فترة رئاسة باراك أوباما) فقد مررنا بثماني سنوات صعبة من ضغوط أوباما الذي ضغط بقوة لتجميد البناء، وأعتقد أننا من الآن فصاعدا، يمكننا البناء وتطوير القدس".

وأضاف عساف أن الولايات المتحدة بهذه المواقف تفقد شرعيتها كراعٍ للسلام، ووسيط في أي مفاوضات، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني وقيادته لن يقبل بأي شكل من الأشكال بقيام دولته على مناطق معزولة "كانتونات"، ولا بقيام الدولة بحدود مؤقتة.

وأشار عساف الى أن القيادة الفلسطينية ستعاود اللجوء إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن، للتصدي لهذه الانتهاكات والجرائم المخالفة لكافة المواثيق والمعاهدات الدولية.

وكان الرئيس محمود عباس، قد أكد لدى افتتاح أعمال "المجلس الثوري لحركة "فتح"، أن مشاريع البناء والاستيطان الإسرائيلية الأخيرة ستكون لها تداعيات خطيرة، وقال "إننا نجري مشاورات موسعة مع بعض الأشقاء العرب والأصدقاء لتحريك هذا الملف الخطير دولياً، وسنتخذ خطوات لمنعه".

وأكد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أن خيار تفعيل المقاومة الشعبية في وجه مخططات الاحتلال ومشاريعه التي تهدف لإجهاض الحقوق الوطنية الفلسطينية، ستتكثف للتصدي لهذه المخططات.

وتظهر بيانات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أن ما تمت المصادقة عليه من وحدات في العام 2017، كما يلي:900  وحدة في مستوطنة "أرئيل"، و90 وحدة في مستوطنة "معالي أدوميم"، و21 وحدة في مستوطنة "أفرات"، و18 وحدة في مستوطنة "ألكانا"، و166 وحدة في "عمانوئيل"، و86 وحدة في "ميغرون"، و100 وحدة في مستوطنة "بيت إيل"، و150 وحدة في مستوطنة "أورانيت"، و100حدة في مستوطنة "جفعات زئيف"، و153 وحدة في القدس الشرقية، و560 وحدة في مستوطنتي "راموت" و"رامات شلومو"، والمصادقة على بناء كنيس يهودي وروضة في القدس، وإقامة بؤرة استيطانية جديدة على أراضي المواطنين في منطقة رأس العين شرق قرية دير الحطب شرقي نابلس، تبعد عن مستوطنة "ألون موريه" مئات الأمتار فقط، وإقامة بؤرة استيطانية جديدة في منطقة المزوكح تقع على مقربة من معسكرات تابعة للاحتلال وتجمعات سكانية فلسطينية، منها خربة سمرا، وخربة مكحول، وخطة للمصادقة على بناء نحو 390 وحدة استيطانية جديدة، في منطقة شعفاط وسط القدس، و170 وحدة في حي "راموت شلومو" الاستيطاني، و220 وحدة في حي "راموت".

وفيما يتعلق بالأرض، تظهر بيانات الهيئة: وضع اليد على 4 دونمات عصيرة القبلية/ نابلس، وتسييج1000  دونم في واد رحال- بيت لحم، ومصادرة35  دونما من أراضي عابود- رام الله، وتجريف104  دونمات في عزبة الطبيب- قلقيلية، وإخطار بإخلاء 15 دونما في الخضر- بيت لحم، وتجريف40  دونما في خربة سمره- طوباس، واقتلاع1000 شجرة مثمرة في عزبة الطبيب- قلقيلية، و3000 شجرة في خاراس- الخليل، و450 شجرة في الخضر بمحافظة بيت لحم.