سفير أمريكي سابق يعارض مقترح تصنيف الإخوان كجماعة "إرهابية"
تاريخ النشر : 2017-01-27 18:20

أمد/ واشنطن - وكالات: أعرب السفير الأمريكي الأسبق في مصر "دان كيرتسر" - يهودي الديانة - ، عن معارضته لمقترح تصنيف الولايات المتحدة الأمريكية لجماعة الإخوان المسلمين، باعتبارها منظمة "إرهابية".

وأشار كيرتسر، إلى أن الغالبية من المراتب المهنية في وزارة الخارجية الأمريكية ستعارض هذا الأمر.

وقال كيرتسر، الذي تولى منصبه كسفير في عهد إدارة الرئيس الأمريكي بيل كلينتون (1992- 2000)، لصحيفة "هآرتس" العبرية اليوم الجمعة، "من الواضح أنه لا يجب التعامل مع بعض المنظمات الإرهابية تحت أي ظرف من الظروف".

وأضاف: "ولكن عند البدء في توسيع قائمة هذه المنظمات لتشمل جماعات مثل الإخوان المسلمين، فإن ما يحدث هو أنك تقيد عدد الأشخاص الذين يمكنك التحدث والعمل معهم".

وتابع كيرتسر: "كلما أصبحت هذه القائمة أكبر، كلما صغر العالم الذي يمكن لدبلوماسيينا والعاملين في الاستخبارات التعامل معه".

ولفت إلى أن "جماعة الإخوان المسلمين، تمثل جزءا كبيرا جدا من المجتمعات في مختلف الدول العربية التي ننظر اليها كحليفة، فهل من الحكمة أن نعزل تماما أي فرصة للتعامل معهم؟ أعتقد أن الإجابة على هذا السؤال هي بالطبع نعم؛ عند مناقشة جماعات مثل تنظيم القاعدة، ولكن ليس عندما يتعلق الأمر بجماعة الإخوان المسلمين".

ورأى كيرتسر، أنه "لا شك لدي بأن الغالبية من المراتب المهنية في وزارة الخارجية الأمريكية لن تنصح بالإقدام على هذه الخطوة"، أي تصنيف الإخوان على أنها منظمة إرهابية.

بالمقابل أيد باحث في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، الداعم لإسرائيل، تصنيف جماعة الإخوان على أنها منظمة إرهابية ولكنه حذر من بعض الأثار السلبية لمثل هذا القرار.

وقال إريك تراغر، للصحيفة ذاتها إن "جماعة الإخوان المسلمين، منظمة شمولية تسعى لتنفيذ تفسيرها المسيس للإسلام، وهدفها النهائي هو إقامة دولة إسلامية عالمية تتحدى الغرب"، وفق رأيه.

وأضاف "لا ينبغي أن تحرص الحكومة الأمريكية على التعامل معها. وسياسة إدارة(الرئيس الامريكي السابق باراك) أوباما، بالاشتباك الودي مع الإخوان أدت إلى نفور بعض شركائنا الرئيسيين في المنطقة".

واستدرك تراغر، "مع ذلك، فإن التصنيف الإرهابي (لجماعة الإخوان) يمكن أن يكون له بعض الآثار السلبية التي ينبغي على الإدارة أن تنظر فيها بجدية قبل اتخاذ أية قرارات".

وقال بهذا الشأن: "لا يمكن لواشنطن التعامل مع منظمة مصنفة على أنها جماعة إرهابية، ويجب على المحافظين أن يترددوا في تقييد الخيارات الأمريكية من هذا القبيل، وخاصة أن بعض الجماعات التي لها صلة بالإخوان، مثل حزب النهضة في تونس، هي لاعب مركزي داخل بلدان لأمريكا مصالح معها".