محمد السودي : شعبنا لم ولن يراهن يوماً من الأيام على الإدارات الأمريكية المتعاقبة
تاريخ النشر : 2017-01-27 15:43

 أمد/ غزة: أكد محمد السودي عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية بأن شعبنا لم ولن يراهن يوماً من الأيام على الإدارات الأمريكية المتعاقبة، وأن ما سيمارسه الرئيس الأمريكي الجديد " ترامب" باتجاه دعم كيان الاحتلال ليس بجديد بل ترجمة لما فعلته الادارات الامريكية المتعاقبة.

واعتبر السودي في حيث صحفي أن تلويح " ترامب" بنقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة تعكس تطابق سياسته مع سياسة الاحتلال وتقاطع برنامجه الانتخابي العنصري مع حكومة الاحتلال العنصرية.

ورأى ان ما تقوم به حكومة الاحتلال ببناء آلاف الوحدات الإسكانية في القدس وأراضي الضفة المحتلة، يشكل تهويد الارض وتقطيع أوصال الضفة بهدف تثبيت وقائع على الأرض من شأنها إحباط أي أمل بإقامة دولة فلسطينية مستقلة ومتواصلة إقليمياً، إضافة إلى ما سينتج عنه من تشريد الآلاف من العائلات الفلسطينية في المناطق المستهدفة

وقال السودي بأن الاحتلال باطل وغير شرعي بما في ذلك الاستيطان بكل مسمياته وأشكاله ومواقعه وغير قابل لحلول وسط وللمساومة ، مؤكدا بأن الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي مطالب بتغيير سياساته الفاشلة التي أكل عليها الدهر وشرب, وذلك بالكف عن ممالاة الاحتلال و التسويف والمراوغة والتوجه لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بما فيها إنهاء الاحتلال والاستيطان وإقامة الدولة الفلسطيمية كاملة السيادة  بعاصمتها القدس ، وضمان حق العودة لابناء شعبنا اللاجئ الى ديارهم وممتلكاتهم التي شردوا منها عام 48 .

  ودعا السودي الى مغادرة مربع الرهان على الإدارة الأمريكية ودورها في قضايا الصراع في المنطقة خاصة القضية الفلسطينية، مؤكدا على اهمية نقل القضية الفلسطينية لأروقة المجتمع الدولي بدلاً من الرعاية الأمريكية المنحازة بالمطلق لكيان الاحتلال والمستندة للعنصرية، والتمسك بخيار المؤتمر الدولي كامل الصلاحيات من أجل تنفيذ قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بحقوق شعبنا لا التباحث أو التفاوض عليها من جديد.

وتوجه السودي بالتحية لجماهير شعبنا في الداخل المحتل عام 48 وهم يسطرون صموداً أسطورياً في مواجهة السياسة العنصرية الصهيونية المدعومة من الامبريالية الأمريكية.

ولفت ان  أنّ جريمة إعدام الشاب حسين سالم أبو غوش من مخيّم قلنديا شمالي القدس المحتلّة، تكشف مجدداً الوجه البشع للاحتلال المجرم، مُشددة على أنّ الإعدامات الميدانية لن تتوقف إلا بالرد السياسي والكفاحي الحازم عليها ، مطالبا بضرورة التحرك العاجل من أجل طرح وإثارة قضية الاعدامات الميدانية في الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية؛ لملاحقة ومحاكمة مجرمي الحرب على هذه الجرائم التي ارتكبوها،

وشدد السودي على ضرورة مواجهة ممارسات الاحتلال الفاشية، بمزيد من الوحدة والصمود؛ بالاستناد إلى استراتيجية وطنية تحافظ على حقوق شعبنا، ويُشتَق منها الوسائل الكفاحية المختلفة لمقاومة جرائم الاحتلال، مما يتطلب انهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية ضمن اطار منظمة التحرير الفلسطينية والمؤسسات الوطنية، على أساس شراكة وطنية تضمن توحيد طاقات شعبنا وتعزيز صمود  حتى تحرير الارض والانسان .