هل وقف إطلاق النار في سوريا هو رهين قرار طهران؟
تاريخ النشر : 2017-01-26 19:22

لا شك بأن البيان الختامي لمؤتمر محادثات استانا، والذي تم فيه مباحثات بين الأطراف المتنازعة، وتطرق إلى إعلان قرار مجلس الأمن 2254، الذي يثير في حد ذاته مسألة مستقبل الانتقال السياسي في البلاد، الأمر الذي عارضته طهران، بشدة، بسبب أنه يهدد استدامة النظام في سوريا، كما أنه لم يوقع النظام السوري، ولا المعارضة السورية على البيان الختامي لتلك المباحثات، مما ينذر بعدم وجود أي حل عسكري لهذا الصراع، كما أن المستغرب يتمثل في أن أعضاء الترويكا الذين تعهدوا باستخدام نفوذهم ضد كلا الطرفين المتنازعين، وذلك من أجل تأمين تنفيذ وقف إطلاق النار في سورية، لكن نفوذ طهران بدا واضحا عندما رفضت طهران بصفة قطعية حضور أي ممثل للولايات المتحدة في أستانا، كما أن طهران لعبت دورا إيجابيا في كتابة البيان الختامي لمحادثات أستانا، فضلا عن أنها تعتبر إحدى الضامنين الثلاثة لعملية السلام على غرار كل من روسيا وتركيا، ومن هنا يمكن يمكن القول أن مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا هو رهين قرار طهران، لكن مصدر مقرب من النظام رحب بعدم الموافقة على طلب المعارضة، الذي يتعلق بضرورة انسحاب الميليشيات الشيعية من الأراضي السورية في غضون شهر، ورغم أن المؤتمر في أستانا خرج ببيان أكد فيه على وحدة الأراضي السورية، إلا أن طهران بدت أنها ألقت بظلالها على المؤتمر، وذلك من خلال فتور مصافحة وزير خارجية إيران لستيفان دي ميستورا والتي ربما تشير إلى عدم رضا طهران عن تلك المحادثات.