اكذوبة بيع الفلسطينيين لاراضيهم
تاريخ النشر : 2017-01-26 11:13

اكذوبة بيع الفلسطينيين لاراضيهم والتي دعمها الاعلام الصهيوني ومع الاسف قامت بعض وسائل الاعلام العربية بتبني هذه الدعاية التي روجتها الحركة الصهيونية وكان ذلك في مرحلة من ادق مراحل الصراع العربي الصهيوني وكانت انعكاسات تلك الدعاية الهدامة سيئة علي الشعب الفلسطيني وافقدته جزء من التعاطف العربي وتركت اثارها السلبية علي شعبنا وعلي قضيته الوطنية الي يومنا هذا والتي مازال يعاني منها شعبنا لحد هذه اللحظة لانها دعاية صهيونية ليس لها اصل وفتراء علي الشعب الفلسطيني ، وكانت تلك الدعاية داعمة لوجهة النظر الصهيونية وهذه الاحصائيات المنقولة نتيجة بحث ومتابعة لهذه القضية ونقلا عن بعض المؤرخين والمراجع ذات الصلة وابرز هذه المراجع الاستاذ الدكتور احمد السيد النجار رئيس مؤسسة الاهرام والذي تناول هذه القضية ببحث دقيق لا يدع مجالا للشك واذهل كل من قرأ له في هذا الشأن وتابع ندواته وكان لي الشرف ان اكون احد الحاضرين في ندوة تحدث فيها عن هذه القضية وبالاحصائيات المذكورة والحقيقة ان هناك أملاك إقطاعية ضخمة لعائلات لبنانية وسورية في فلسطين حصلت عليها هذه العائلات ، في فلسطين سنة 1869، وسبب حصول تلك العائلات علي هذه الاراضي اضطرار الدولة العثمانية في حينه ونتيجة لأزماتها المالية ببيع أراض أميرية لتوفير بعض الأموال لخزينة الدولة العثمانية ، فقامت تلك العائلات الغنية والرأس مالية بشراء عدد كبير من الاراضي الاميرية ، وقد مثَّل ذلك مصيبة كبيرة علي الشعب الفلسطيني . فقد باعت هذه العائلات مائات الاف من الدونمات .

فقد باعت عائلة سرسق اللبنانية أكثر من 200 ألف دونم من أراضي مرج ابن عامر للوكالة اليهودية وتسبّب ذلك في تشريد الاف من الاسرة الفلسطينية وهم أهل 22 قرية فلسطينية، كانت تفلح في هذه الأراضي لمئات السنين. وتكررت المأساة عندما باعت عائلات لبنانية أخرى حوالي 120 ألف دونم حول بحيرة الحولة شمال فلسطين، كما باعت أسر لبنانية اخري أراضي وادي الحوارث وتعدادها

(32 ألف دونم)

مما تسبب في تشريد 15 ألف فلسطيني. ومن العائلات التي قامت ببيع الافرالدنومات من الاراضي لليهود أثناء الاحتلال البريطاني: من هذه العائلات حسب مراجع الكثيرين من المؤرخين والذين اثبتوا من خلال شواهد ودلائل لا تدع مجالا للشك

ان آل سلام، وآل تيان، وآل قباني، وآل يوسف، والصباغ، والتويني، والجزائرلي، وشمعة، والقوتلي، والمارديني، وكلها أسر لبنانية و سورية. قد باعوا اراضي بلغت نسبتها 358000 ثلاثمائة وثمانية وخمسون الف دنم) من الأراضي الزراعية التي باعوها هؤلاء الملاك الإقطاعيون الغائبون خارج فلسطين من هذه العائلات المذكورة خلال الفترة 1920 ـ 1936 و هناك بعض من ينتمي لهذه العائلات يضع اللوم علي حكومة الانتداب والتي منعت هذه العائلات من استثمار هذه الاراضي.ووضعت عليهم قيود وهذه تبريرات غير مقبولة ، لاشك بأن اللوم يقع في المقام الاول علي حكومة الانتداب البريطاني ومن ثم علي هذه العائلات والتي سيلحقها عار ما فعلت علي ممر التاريخ .

، وقد تعرض الكثير من الذين باعوا اراضي قبل ان يغادرو فلسطين عام 47 للمقاطعة والتصفية والاغتيال خصوصاً في أثناء الثورة العربية الكبرى التي عمت فلسطين خلال 1936 ـ 1939.