حديث فى القضيه الرئيس الامريكى وادارته الجديدة
تاريخ النشر : 2017-01-25 10:46

تناولنا فى مواقعنا المختلفه وفى كل وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءه ما تمخضت عنه الانتخابات الامريكيه التى جاءت برئيس يحمل تناقضات عجيبه ويرفع شعار امريكا اولا ليذكرنا ببعض الانظمة العربيه التى رفعت نفس الشعار ليؤكد ان اهتمامه سينصرف الى الشان الامريكى والى اعادة بناء امريكا اقتصاديا وعسكريا . وتناقلنا تصريحاته حول السفارة والاتفاق الايرانى النووى والمشكلة السورية ومحاربة الارهاب والدعم اللا متناهى لدولة الكيان ووصل الكثير منا لقناعة اننا على الساحة الفلسطينية سنواجه وضعا جديدا فى ادارة امريكيه تعلن صراحة انها ستقف الى جانب الكيان الصهيوتى والدفاع عن امنه والعمل على ان يبقى قويا بحماية امريكيه . والسؤال بعد ما تلقيناه ماذا نحن فاعلون ؟ هل سنبقى نحلل الخطابات ونضع التحسبات والتخمينات فى تقييم هذه الادارة الجديده والرئيس ال45 لامريكا ؟ ام ننصرف الى امورنا التى وصلت الى حالة من التردى تبعث الياس فى نفوس الكثيرين فى ظل قوى هان عليها الوطن وهى تشهد حجم العدوان العنصرى الذى تواجهه جماهيرنا ولا يقف معنا سوى الاصدقاء الذين يكتفون بالدعوات وبعض التاييد دون فعل نلمسه على الارض . فلا الاستيطان يتقلص ولا التهويد ينحسر ولا الاعتداءات على شعبنا وعلى ارواح الابرياء من ابنائنا اضافة الى الحصار والتدمير والهدم لمنازلنا وممتلكاتنا . هل انهينا الانقسام بعد الجولات المكوكية فى عواصم جديده منها جنيف وموسكو . اخر المحطات والمنتجعات . وهل عقدنا المجلس الوطنى الفلسطينى بعد غانتخابات انجزناها فى الوطن والشتات واعدنا بناء منظمة التحرير الفلسطينيه وصولا الى قيادة شرعيه تقود شعبنا وتشكل مرجعية اهلنا فى الوطن والشتات ؟ الا تشكل هذه العوامل فى اعادة بناء مؤسساتنا دفعة لمشروعنا الوطنى حتى نكون قادرين على مزيد من الصمود ؟ اعرف انه كلام معاد وتحدثنا فيع عشرات المرات لكن البعض يسمع ولا يبالى ولا يحرك ساكنا ونكتفى بالنظر من حولنا ونبقى فى نفس الدائرة الى تحاصرنا بعدوان حدد اهدافه جيدا باقتلاعنا من هذا الوطن قيادات عمى بصرها ما زالت تبحث عن مواقعها ومراكزها ومكاسبها نقول لها لم يبق وطن تحكموه لم تبق ارض تقيمون عليها دولة او امارة . سحقتم هذا الشعب وكتمتم انفاسه وها هو الان تنحسر طلباته فى ساعوة اضافية من الكهرباء يتقى فيها شرور البرد ويبحث عن كيس من الاسمنت يرمم فيه سطح المنزل الدالف على اسرته واطفاله ويجد بعض الاحتياجات التى تسد رمقه فى مسكن خاوى بعد ان حطمته صواؤريخ الاعداء . ونتكلم عن التحرير والمقاومه بعد ان تجول انظارنا على هذا الواقع المزرى . يا ساده ايها النائمون فى العسل ايها الحالمون بالكلمات اصحوا من غفلتكم الوطن يغرق والاشرعة تسحبها الامواج وها نحن نبحث عن بقايا الوطن . ان تكلمتم عن الشعب او الجماهير صدقونى انكم فقدتم هذه الجماهير يوم اهملتم ارادتها وعودتم انفسكم بالكذب عليها , اين حكومة الوفاق الوطنى التى تحدثتم عنها فى جنيف وموسكو اين وعودكم فى انتخابات وعقد مجلس زوطنى ؟ اين انتم من كل ما يدور فى بقايا الوطن لا ينقلنا الى الامام بل يعيدنا الى الوراء . قد يقول البعض : لقد حققنا قرار مجلس الامن وها هو العدو يقرر بناء الاف الوحدات السكنية فى قلب القدس ويقوم بهدم منازل البدو ويرحلهم ماذا فعل لنا مجلس الامن والامم المتحده وقد قلنا ان القرارات الدوليه لا ترجع حقوقا ولا تحرر اوطانا هذه القرارات تحتاج الى مقاومة تنفذها على الارض تقطع ارجل الاستيطان وتمنع نهب الارض واذلال الشعب وهذا لن يتحقق ما دمنا غير قادرين لتحقيق ابسط الاساسيات : اعادة بناء المؤسسات واعداد جيل من الشباب يتحمل مسؤلية ادارة الصراع . لم تعد يا قيادة العمل الفلسطينى اياديكم على التصدى للاعداء ولا اذهانكم وعقولكم تقدر على اتخاذ قرارات الحسم والمواجهه . عليكم التنحى جانبا ان كان للوطن وجود فى زاوية من قلوبكم وغرفة فى عقولكم . تقدرون فقط اختيار الاسهل مقاومة سلميه لا اعرف كيف تكون وكيف بها نحرر وطنا او نواجه عدوا استيطانيا . ان لم نواجه حقائق الامور فسنكون المسؤل الاول عن خراب الوطن وضياعه ولن ينصفكم التاريخ كما لم ينصف ملوك الطوائف فى الاندلس الذين اثروا مصالحهم فى الحكم والمراكز فحل بهم الانقسام واستعدوا الفرنجة على بعضهم فضاعت الاندلس . ارجو ان لا يعيد التاريخ احداثه من جديد فتضيعون الوطن كما اضاعه اهل الاندلس واصبحنا نتباكى على الاطلال فى قرطبة واشبيلية وغرناطه ونعيد قصة عبد الله الصغير يوم وقف يبكى عرشه امام والدته . على الكل منا ان يراجع مواقفه ويتق الله فى وطن لا يستحق منا الجحود والنكران وشهداء ما بخلوا بارواحهم على وطن احبوه وضحوا بارواحهم من اجله واسرى وراء القضبان منذ عشرات السنين لا تساوى كل كراسى الحكم لحظة من الامهم واحزانهم وكربهم . اتقوا الله فى هذا الوطن وعودوا الى بقايا رشدكم والى ضمائركم ان بقلى لديكم شىء من ضمير . حفظك الله ايها الوطن وحفظ اهلنا ادع الله ان يقف معهم حتى يقضى الله امرا كان مفعولا