اللاجئون قضية عادلة وليس مجرد مشكلة خلافية
تاريخ النشر : 2014-02-21 09:11

حق العودة هو حق مقدس غير قابل للمساومة أو التفاوض ، فالعودة لأرض الأجداد هي أساس نضالنا الوطني ، فكل القوانين والشرائع الدولية كفلت لنا هذا الحق ، فالأرض هي أساس الصراع والعودة لأرضنا الذي هجر منها أجدادنا هي حق لنا غير قابل للتصرف أو التلاعب ،

فاللاجئين هي قضية أساسية ومركزية وليس مجرد مشكلة تحتاج إلي تفاوض لحلها أو البحث عن مخرج ووضع حلول لها ، فهي قضية حق ، وهذا الحق لا ولن يسقط أبدا ، فآلاف الشهداء والتضحيات توثق بالدم هذا الحق الذي لا يتزعزع أبدا ،

فأي حل يجب أن يكون وفق إعادة الحقوق وعودة اللاجئين إلي ديارهم الذي هُجروا منها ، وفق قرار 194 الصادر عن الأمم المتحدة ، فلا مفاوضات ولا حلول جديدة إلا وفق القرارات الدولية التي كفلت حق العودة ، فالمطلوب التمسك بالقرارات الدولية وعدم القفز عليها أو استبدالها بحلول أخري انهزامية وغير مقبولة أبدا ،

حق العودة هو حق فردي وشخصي ، وغير قابل للمساومة ، وغير مسموح لأي كان ومهما كان الحق في أن يتنازل عن هذا الحق ، فهذا حق كفلته لنا كل القوانين والقرارات الدولية ، والحق دوما يحتاج لمدافعين أكفاء قادرين علي حماية الحق وانتزاعه انتزاع ،

فلا زالت حكايات أجدادنا تتردد عن البيت وعشق الأرض وعن البيدر وأشجار الزيتون ، ولازال مفتاح العودة ، مفتاح الدار رمزا يحيا معنا نتوارثه جيلا بعد جيل ،
فقضيتنا هي الأرض وعودتنا إلي أراضينا هي الحل ، فلنكن مدافعين أقوياء عن القضية ، والتمسك بالثوابت الوطنية ، وتحقيق حلم الشهداء وأُمنية الأحرار ، والانتصار للوطن ،

فيا برتقال يافا ويا بحر عكا ، ويا ارض الإسراء والمعراج يا قدس إنا قادمون ، حتما عائدون ، نشتاق إلي هواء حيفا ، ورمل صفد وجبال الجليل ، وتل الربيع والناصرة والناقورة ، نَحِن بأشواق إلي زرنوقا والقسطينة ، وحمامة والمجدل ، والجورة وبئر السبع ، والمسمية وعاقر ، ولكل شبر من ارض الوطن مدنه وقراه وشوارعه ، وذكريات الجدود ،

لن ننسي ، ولن نتنازل عن شبر من هذه الأرض ، فالكبار يموتون لكنهم يزرعون بالصغار العشق الأبدي للأرض والوطن ، الكبار يموتون لكن ذاكرة الأجيال لا تموت ولا تنسي ، والحلم لا ولن يموت ،

ليتوحد الجميع وتتكاتف كل الجهود والطاقات لحماية الوطن ، والتمسك بالثوابت الوطنية وعلي رأسها حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلي الأراضي التي هُجروا منها ، فاللاجئين قضية عادلة وليس مجرد مشكلة خلافية ،
عاشت فلسطين حرة عربية ،