قيادات الإخوان الهاربة تواجه شبح الطرد: ضغوط خليجية على قطر لترحيل رموز التنظيم إلى لندن
تاريخ النشر : 2014-02-20 23:32

امد/ القاهرة: انتابت قيادات الاخوان الهاربة الى الدوحة، حالة من القلق اثر ضغوط يمارسها التعاون الخليجي على قطر لترحيل رموز التنظيم الى اي دولة اخري.

وطالبت الحكومة القطرية، الصف الأول من القيادات الإخوانية، والجماعة الإسلامية الهاربين لديها كعاصم عبد الماجد ، وطارق الزمر، القياديين بالجماعة الإسلامية ومحمد محسوب، وأشرف بدر الدين، ومحمود حسين، وحمزة زوبع المتحدث الرسمي باسم الحرية والعدالة بالرحيل للعاصمة الإنجليزية لندن.

وجاء هذا بعد أن رفضت الحكومة التركية استقبال القيادات، واللجوء أيضاً لترحيل اللاجئين لديها وعلى رأسهم إسلام الغمري وممدوح علي يوسف وسمير العركي، من قيادات الجماعة الإسلامية.

الجدير بالذكر، أن اختيار إنجلترا يرجع لعدم تصديقها علي اتفاقية تسليم المجرمين، بالإضافة لوجود مقر لجماعة الإخوان المسلمين بشمال لندن، كما يتواجد في لندن عدد من قيادات تنظيم الإخوان.

من ناحية اخري يتولي راشد الغنوشي، رئيس حزب النهضة التونسي، ويوسف القرضاوي، حملة لتسفير الإخوان للعاصمة البريطانية، بالاضافة الى سلمان العودة القيادي في التنظيم الدولي وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يترأسه القرضاوي وذلك بالتنسيق مع ابراهيم منير مسئول الاخوان في اوربا وعضو مكتب الارشاد العالمي.

من جانبها، قامت الخارجية المصرية باستدعاء السفير القطري في القاهرة إلى مقر وزارة الخارجية المصرية لإبلاغه برفض مصر لسياسات الدوحة واعتبار تحركاتها تدخلا في الشأن المصري الداخلي وان على قطر التخلي عن دعم جماعة "الإخوان" والرئيس المعزول محمد مرسي، واحتضان يوسف القرضاوي.

وقال وزير الخارجية نبيل فهمي، في تصريحات صحفية انه التقي وزير الخارجية القطري لابلاغه برغبة مصر في تسلم كافة القيادات الاخوانية الموجودة على الاراضي القطرية ولكنهم لم يتسلموا اي ردود حتي اللحظة من جانب الحكومة في الدوحة.

فيما قال احمد ابراهيم مسئول شعبة اخوانية بالمنوفية، إن التنظيم يسهدف الى تغيير اماكن سفر قيادات التنظيم حاليا، وقد تم تهريب بعض العناصر الاخوانية المطلوبة على ذمة قضايا تخابر "حسب اتهامات النيابة لهم " الى لندن الاسابيع الماضية ، مشددا على ان الوضع في الخليج اصبح غير مطمئن بعد حالة الاستعداء التي تقوم بها بعض دول الخليج ضد الاخوان في قطر ,وقرار الحكومة السعودية باعتبار كل من يتبع تنظيم الاخوان ارهابي ومن يرفع شارة رابعة في السعودية يحكم عليه بالمؤبد.

وأوضح أن الحكومة القطرية قد ارسلت الى قيادات الاخوان الموجودين في الدوحة رغبتها في رحيل بعض القيادات المعروفين عن اراضيها تفاديا للضغوط التي تقع عليها من الاطراف الخليجية والمصرية على حد سواء ،وانها سوف تقبل ببقاء مئات القيادات الاخوانية الشبابية غير المعروفة والتي تعيش في الدوحة بصفتها مرتبطة باعمال حياتية دون ان يكون لهم اي نشاط سياسي ينطلق من الدوحة.

من جانبه، قال أحمد جمال، كادر شاب يقيم في الدوحة ان ما سماه بالانقلاب العسكري تسبب في هروب الالاف من الاخوان الى الخليج والى تركيا وهو ما تسبب في حرج للسلطات في الدوحة بسبب اتخاذ هذه القيادات من وجودها في قطر قاعدة للهجوم المتكرر على الحكومة المصرية وهو ما ادخل العلاقات الخليجية والقطرية في مأزق كبير .

واشار إلى أن قيادات التنظيم تبحث بجدية نقل بقاء القيادات الاعلامية المشهورة مثل محمود حسين امين التنظيم ويحي حامد وزير الاستثمار السابق وغيرهم من القيادات المعروفة ، الى لندن او سويسرا او جنوب افريقيا او تونس لرفع الحرج عن الدوحة.

عن الوطن المصرية