مستقبل المساعدات الأميركية للأردن
تاريخ النشر : 2017-01-22 14:30

بسرعة سعت السفيرة الأميركية في المملكة أليس ويلز، في ليلة تنصيب الرئيس الجديد لبلادها الى تبديد مخاوف المسؤولين في الأردن على مستقبل العلاقة بين البلدين وخصوصا في ملف المساعدات .

ويلز لا تنتمي الى مربع دونالد ترمب , وهي لم تخف للمقربين حماسها لمنافسة الرئيس الفائز هيلاري كلينتون , وبدت في أكثر من مناسبة قلقة تجاه تبدل سياسة بلادها تجاه الحلفاء الإستراتيجيين ولأنها في الأردن لم تتردد في تبديد القلق في كل مناسبة لكنها في ذات الوقت لم تستطع أن تنزع قلقها .

ليلة التنصيب كان من الطبيعي أن تعيد ويلز تأكيد التزام بلادها تجاه الأردن بصرف النظر عن الرئيس الجديد للبيت الأبيض، قائلة «إن هذا الأمر لا يخضع للنقاش». لكن هل هو كذلك ؟

لم يسبق وأن أخلت أية إدارة أميركية بإلتزاماتها مع الأردن الذي يعد نفسه حليفا إستراتيجيا , بإستثناء حقبة الخلاف حول الحرب على العراق مع إدارة جورش بوش الإبن الذي سرعان ما فكك الراحل الحسين عقدته بذكائه وصدق مواقفه , لكن بإستثناء تلك الغيمة السوداء كانت الولايات المتحدة ولا تزال أكبر الداعمين للأردن وأسرعهم إلتزاما , فلماذا تتبدى هذه المخاوف اليوم ؟

الإشارة الأولى التي وردت لتبرر هذه المخاوف هي مراجعة الإدارة الجديدة لتعهد سابق بدعم مشروع ناقل البحرين بقيمة 100 مليون دولار , الذي على ما يبدو أنه دخل في مرحلة تجميد , من ضمن خطة لمراجعة ملف المساعدات الخارجية للولايات المتحدة الأميركية الذي جاء تحت الشعار الجديد الذي رفعه ترامب في ليلة التنصيب إياها وهو ,, أميركا أولا !!.

الإدارة السابقة كانت تخلت عن إقتحام تفاصيل المشهد في المنطقة لكنها لم تغير رؤيتها الإستراتيجية وأبقت على ملف المساعدات الخارجية بلا تغيير بل على العكس كانت هناك مساعدات إستثنائية إستفاد منها الأردن بقيمة 212 مليون دولار , ويبدو أن مثل هذه الإستثناءات لن تتكرر في عهد الإدارة الجديدة .

مر أكثر من 60 عاما على ولادة العلاقات الاردنية الامريكية ومنذ عام 1952 ، بلغ مجموع المساعدات الاقتصادية الامريكية للاردن ما يقارب 6 مليارات دولار.

عن الرأي الاردنية