هآرتس : المفاوضات غطاء لتهويد القدس
تاريخ النشر : 2014-02-20 16:20

أمد / تل أبيب : كشفت صحيفة "هآرتس" اليوم الخميس عن وجود إرتفاع غير مسبوق في أعداد البيوت المهدمة على يد الإحتلال في مدينة القدس المحتلة من منذ بداية العام الحالي.

ويتبين من خلال المعطيات أن بلدية الإحتلال أقدمت على هدم (12) مبنى خلال شهرين فقط منذ بداية العام الحالي غالبيتها كانت مأهولة، وذلك مقارنة مع هدم (25) مبنى خلال العام الماضي بأكمله، وغالبيتها لم تكن مأهولة.

وأرجع مسئولون إسرائيليون هذا الازدياد في عمليات الهدم إلى غياب الضغط السياسي الممارس على الحكومة الإسرائيلية منذ بدء جولة المفاوضات الحالية بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل الأمر الذي فتح الباب واسعاً أمام عودة سياسة الهدم وبقوة، وأن الهدوء القائم في القدس المحتلة يمكن من القيام بعمليات الهدم بسهولة.

ونقلت الصحيفة شهادة عائلة مقدسية هدم بيتها يوم الإثنين الماضي وهي عائلة "محمد سواحر" من حي سلوان المقدسي حيث لم يسمح لها أفراد الشرطة بإلتقاط حاجياتها قبل عملية الهدم، ولا حتى تمكين الأم من إلباس أولادها في أجواء من البرد القارس، حيث اقتحمت الشرطة البيت الساعة السادسة صباحاً ومعها الكلاب البوليسية ما ادخل الرعب في قلوب أطفالها.

وأضافت الصحيفة أن أفراد الشرطة قاموا بضرب والد الأسرة بعد أن حاول الوصول إلى أولاده الخائفين وتهدئة روعهم، حيث إنتهت أحلام 18 عاما خلال دقائق وذلك بعد أن قامت بلدوزرات البلدية بهدم البيت وإلقاء بعض حاجيات الأسرة من النوافذ.

وقالت الصحيفة انه لم يشفع للأم -وهي يهودية الديانة إلا أنها أسلمت بعد تزوجها من فلسطيني- أنها خدمت يوماً في الجيش الإسرائيلي، وقالت الأم: "إنها لم تتصور يوماً أن يتم معاملتها بهذه الطريقة الوحشية"، حيث تسكن عائلة سواحر اليوم داخل خيمة منحها لها الصليب الأحمر الدولي.