إن السعادة غاية إنسانية يسعى إليها جميع البشر على سطح الكرة الأرضية وإن اختلفوا في تعريفها وتحديد مسبباتها والتنبؤ بمحتوياتها .
فالسعادة ترتبط بصورة إيجابية بالنمو الاقتصادي ، ومستويات التدين ، وثقافة المجتمع ، وترسيخ مبادئ العدل والمساواة بين أفراد المجتمع ، وحرية الراي والتعبير ، والممارسة الديمقراطية ، والتسامح الاجتماعي ، واحترام الحريات الشخصية ، والتوافق الزواجي ، والقناعة ، والرضا الوظيفي ، والرضا عن الحياة ، والتفاؤل والأمل ، والصبر ، والمكانة الاجتماعية ....
أين صانعي القرار في فلسطين من هذه المبادئ والقيم الاخلاقية والانسانية ؟
صانعي القرار في فلسطين قادرين على جعل الشعب الفلسطيني من أسعد الشعوب على سطح الكرة الارضية إذا قاموا باتخاذ خطوات عملية وإيجابية على أرض الواقع :-
- انهاء الانقسام بين شطري الوطن بصورة عاجلة ، لان هذه الخطوة ستؤدي إلى انهاء الكثير من الأزمات المرتبطة بالانقسام أهمها أزمة الكهرباء في محافظات غزة ، وأزمة المعابر خاصة معبر رفح ، وأزمة الحصار الظالم المفروض على 2 مليون فلسطيني ، وأزمة الوقود ....
- خلق آفاق تنموية في المجال الاقتصادي من خلال اقامة المشاريع الاستثمارية لاستيعاب العاطلين عن العمل خاصة الخريجين الجامعيين والعمال .
- توفير ضمان اجتماعي للعاطلين عن العمل أسوة بالدول المتحضرة في العالم خاصة الخريجين الجامعيين والعمال المتزوجين بواقع 1500 شيكل شهرياً .
- توفير مساحات واسعة لأبناء شعبنا للتعبير عن آرائهم وأفكارهم وتوجهاتهم بدون تجريح أو مساس بمشاعر الآخرين .
- ترسيخ مبادئ الديمقراطية وحقوق الانسان في المجتمع الفلسطيني بكل أمانة ومصداقية وشفافية .
- ترسيخ الثقافة الاسلامية المستمدة من ديننا الاسلامي الحنيف ومن سنة نبينا محمد صلى الله علية وسلم .
من خلال العرض السابق نقول بكل وضوح وأمانة ...
- السعادة .... تعني اقامة مشاريع استثمارية وتنموية .
- السعادة .... تعني أن يعيش المواطن بكرامة وأمن واستقرار في بلده .
- السعادة .... تعني التمسك بكتاب الله وسنة رسوله .
- السعادة .... تعني توفير فرص عمل للخريجين والعمال .
- السعادة .... تعني نشر العدل والمساواة بين افراد المجتمع .
- السعادة .... تعني توفير شقة لكل انسان متزوج .
- السعادة .... تعني الأمل والتفاؤل بغد مشرق .
هل يستطيع صناع القرار في فلسطين توفير جزء من مقومات السعادة لشعبنا الفلسطيني العظيم قبل فوات الأوان ؟.