وزير الإعلام البحريني: المواقف الخليجية ثابتة وموحدة.. وترفض أي تدخل إيراني
تاريخ النشر : 2017-01-16 11:20

أمد/ المنامة - و ا ب: أكد وزير شؤون الإعلام البحريني علي بن محمد الرميحي أن المواقف الخليجية ثابتة وموحدة في التعاطي مع القضايا الرئيسية بالمنطقة، وفي مقدمتها رفض التدخلات الإيرانية.

ووصف الرميحي، الأحد 15 يناير/كانون الثاني، الأصوات التي تطالب بلاده بتقديم أدلة دامغة على وجود تدخلات إيرانية بشؤونها وغيرها من دول المنطقة بأنها " أصوات غير منصفة ولا تتسم بالموضوعية ". وأضاف: " كل يوم هناك حادثة، أو تدخل في شؤون دولة ما بالمنطقة، يظهر بوضوح أن وراءه تدخلا إيرانيا".

وقال :"مؤخرا، وصفت إحدى القنوات الفضائية المحسوبة على إيران حادث الهجوم على مركز للإصلاح والتأهيل في بلدة جو (البحرينية)، وهروب عدد من المحكومين في قضايا إرهابية، بالعملية الناجحة... فكيف لا نشك في ضلوع طهران بشكل ما بتلك العملية؟!".

وأشار الوزير إلى تمكن "الأجهزة الأمنية البحرينية من تفكيك العديد من خلايا التجسس والإرهاب المرتبطة بإيران وأذرعها العسكرية الداخلية والخارجية ، فضلا عن إحباط أكثر من عملية إرهابية لهم، منها تهريب أسلحة ومتفجرات" ، لافتا إلى أن" كل تلك الوقائع تم توثيقها وصدرت أحكام قضائية بشأنها".

وفي سياق متصل، قال الرميحي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن "البعض فسر خطأ، أو هكذا أراد أن يحلل، أن عدم تتويج القمة الخليجية الأخيرة بالمنامة بإعلان الاتحاد الخليجي هو دليل على وجود خلافات بين الدول الخليجية تحول دون قيام هذا الاتحاد، وهذا ليس صحيحا".

وشدد على أن: "الدول الخليجية متحدة إزاء مجمل الملفات، ومؤخرا انضمت سلطنة عمان للتحالف الإسلامي الذي تقوده المملكة العربية السعودية... أما الاتحاد الخليجي فهو واقع تعيشه دول مجلس التعاون الخليجي وشعوبها ولا يرتهن بوثيقة أو إعلان... الإعلان الرسمي للاتحاد بات مسألة وقت فقط، يتم خلاله تعميق أواصر الترابط والتعاون بين دول المجلس في جميع الميادين".

ونفى الرميحي ما تردد عن أن هدف القمة الخليجية البريطانية الأخيرة هو تعزيز التعاون في الجانب الأمني فقط، وتحديدا من أجل التصدي لأنشطة إيران بالمنطقة، كمحاولة لاستبدال الدور الأمريكي، وقال إن "دول مجلس التعاون لديها منظومتها الدفاعية والأمنية المتطورة، والقادرة على ردع أي اعتداء أو مساس بسيادتها أو أمنها واستقرارها، ولسنا دعاة حرب ولا عدوان... ولكن بعد أن صار الإرهاب خطرا كاسحا في العالم أجمع أصبح التعاون أمرا حتميا... والتعاون مع أي دولة صديقة لا يمثل استبدالا لدور أخرى".