البردويل : اختيار عزام الأحمد لتخريب المصالحة وعودة دحلان لغزة مرهونة بمصالحة فتحاوية داخلية
تاريخ النشر : 2014-02-19 22:16

أمد/ غزة : أكد صلاح البردويل، القيادي في حركة حماس أن حركة فتح حتى اللحظة تقف عاجزةً عن توحيد صفها وتوجهاتها الداخلية حول ملف المصالحة الفلسطينية وسبل دعم تحركاتها من جديد.

وقال البردويل في تصريح لموقع "الرسالة نت " الموالي لحركة حماس في غزة ،  إن مواقف فتح تجاه المصالحة الداخلية متناقضة وبعيدة عن كل ما يدعم الجهود التي تُبذل من حماس لاستئناف الحوار الوطني.

وأوضح أن حماس قدمت مبادرات عديدة بهدف دعم المصالحة وتحريك عجلتها من جديد، مشيرا إلى أن حركة فتح قابلت تلك الخطوات بإجراءات سلبية ساهمت في إفساد أجواء المصالحة في الضفة المحتلة.

وأضاف "السلطة كثّفت حملة الاعتقالات السياسية والتنسيق الأمني مع الاحتلال وملاحقة طلبة الجامعات واعطاء مزيد من التنازلات لصالح الاحتلال في المفاوضات العبثية التي تجريها معه".

وأضاف القيادي الحمساوي : "رد فتح كان كفيلا بتعكير أجواء المصالحة وإعطاء أدلة على عدم جدية الحركة في التعامل معها واستثمار الأجواء والمبادرات التي قدمتها حماس في قطاع غزة".

ورأى البردويل، وجود آراء وتيارات مختلفة من داخل حركة فتح تتعامل مع ملف المصالحة، موضحا أن رئيس السلطة وزعيم الحركة غير قادر على لم شملها وتوحيد صفها".

وتساءل البردويل قائلا "كيف لرئيس يفشل في لم شمل حركة فتح، بأن يكون قادرا على لم أبناء شعبنا الفلسطيني بأكمله؟".

وردًا على اتهامات عزام الأحمد لحركة حماس برفض المصالحة وعدم جاهزيتها لها, أكد البردويل أن حركته على أتم الجاهزية للمصالحة وتنفيذ بنودها رزمة واحدة.

وكان الأحمد اتهم في آخر تصريح صحفي له حركة "حماس" بأنها غير جاهزة لإتمام المصالحة الداخلية، وقال أن مواقف حماس "المترددة" وشروطها الجديدة هي من تعطّل انطلاق عجلة الحوار الوطني مجددًا.

وعد البردويل تصريحات الأحمد الأخيرة بأنها، جزء من الماكنة الإعلامية لحركة "فتح" التي تحاول تبرير تقصيرها بملف المصالحة، واستمرارها بنهج المفاوضات مع الجانب "الإسرائيلي" وإلقاء التهم على حماس.

ورأى البردويل في شخص الأحمد بأنه الأسوأ فيمن يمثل حركة فتح مضيفا "تم اختياره خصيصا لتخريب المصالحة وتعكير أجوائها".

أما عن ملف " محمد دحلان وعودته لغزة قال البردويل: "هو   أمر متروك لحركة فتح وليس لحماس أي تدخل فيه".

وأكمل: "عودة دحلان لغزة يحكمها ملفين الأول تحقيق المصالحة الداخلية مع فتح، والثاني قانوني ومدى ارتباط دحلان بقضايا الفساد المنسوبة إليه". على حد تعبيره