مركز د. حيدر عبد الشافي ينظم لقاء حول قرار ادانة الاستيطان الاسرائيلي "2334"
تاريخ النشر : 2017-01-15 21:38

أمد/ غزة: نظم مركز د. حيدر عبد الشافي للثقافة والتنمية يوم الاحد الموافق 15/1/2017  لقاء عبر تقنية السكايب حول قرار ادانة الاستيطان الاسرائيلي 2334 الصادر عن مجلس الامن عبر استضافة الباحثة الفلسطينية تمارا التميمي الحاصلة على افضل رسالة ماجستير بكلية القانون بجامعة لندن لعام 2016 حول " تدمير الممتلكات والترحيل غير القانوني من القدس الشرقية، وما إذا كان يوجد أسس معقولة لاستيفاء عناصر جرائم الحرب " ، بحضور مجموعة من المحاميين/ات القانونيين  .

وقد بدأ اللقاء بترحيب من أ.محسن ابو رمضان نيابة عن المركز والذي اكد على اهمية تنظيم هذا اللقاء في ظل أعقاب صدور قرار يدين الاستيطان الاسرائيلي من قبل مجلس الامن وكيفية العمل تجاه تفعيله واستثماره بما يساهم في الزام اسرائيل في وقف هذه الممارسات ، اضافة الى استمرار سياسة المركز لاستضافة شخصيات لها دورها البارز في تخصصاتها ليتم الحوار معهم والاستفادة من تجاربهم ، وقد اثنى على الانجاز التي حصدته التميمي في الجانب الاكاديمي ليضاف الى سلسة الانجازات الفلسطينية والنماذج المشرفة على الاصعدة الاخرى .

واستعرضت في البداية التميمي رحلتها الاكاديمية بالحصول على منحة شيفينج وكيفية الالتحاق بجامعة لندن والمعايير التي استطاعت من خلالها اختيار دراستها بعد دراسة عدة معايير ستساهم في نجاح الدراسة بشكل مميز ، وقامت على إثر ذلك باستعراض دراستها من خلال التعريف بجرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية ، والنظم القانونية المستخدمة " لـ قوننت " عمليات هدم المنازل وسحب الهويات وفرض قيود على تسجيل المواليد في القدس ، وقامت بتوضيح السياسات والممارسات الاسرائيلية في تدمير الممتلكات بالقدس الشرقية سواء كانت بإجراءات ادارية ام عقابية ، وانها تمثل انتهاكات صارخة للقانون الدولي الانساني الذي يحظر العقاب الجماعي ، موضحة كيف من الممكن استخدام انضمام دولة فلسطين الى نظام روما الاساسي المنشأ للمحكمة الجنائية الدولية في إحقاق العدالة للشعب الفلسطيني .

ومن ثم قامت بالحديث عن قرار ادانة الاستيطان الاسرائيلي 2334 الصادر عن مجلس الامن والذي اعتبرته ذاته أهمية لنا كفلسطينيين حيث انه يأكد على ان الضفة بما في ذلك القدس هي اراضي تحت الاحتلال وان قرارات مجلس الامن هي قرارات ملزمة قانونياً ، بعكس قوانين الجمعية العامة والتي تعتبر كتوصيات ، وان هذا القرار يندرج تحت البند 6 والذي تصنف قرارته تحت ضرورة تنفيذه في أسرع وقت ممكن ، وعليه يمكننا ان نعمل تجاه التقدم للمجتمع الدولي لتحديد اطار زمني لتنفيذ القرار وانهاء منظومة الاحتلال والضغط على دول مجلس الامن لفرض عقوبات من أجل تنفيذ هذه القرارات .

وبعد ذلك تم فتح باب النقاش والحوار والذي تعمق بشكل اوسع في المحاور التي تم الحديث فيها ، فتعددت التساؤلات ما بين المعايير التي تم تقييم بحثها كأفضل رسالة بالقانون بجامعة لندن ، الى جانب تساؤلات حول القوانين والاجراءات الاسرائيلية وكيفية توفير الحماية القانونية للمقدسيين ، وقد قامت على أثر ذلك التميمي بتقديم الايضاحات .

في نهاية اللقاء قام محمد ابو سمرة الذي أدار اللقاء بتقديم الشكر لـ تمارا التميمي لما قدمته من نقاش وحوار استمر لما يقار الساعتين من الزمن وللحضور الذين تواجدوا للاستفادة من اللقاء والذين قاموا بتقديم الشكر للمركز على هذا اللقاء النوعي والذي اعتبروه انه مثمر واضاف لهم معلومات جديدة وبأنه ساهم في مواجهة حاجز الحصار المفروض على قطاع غزة من خلال الاستفادة من تقنية السكايب .