فرنسا تهون من شأن احتمالات مؤتمر باريس للسلام وتؤكد: المفاوضات المباشرة هي الحل
تاريخ النشر : 2017-01-13 11:28

أمد/ باريس - رويترز: سعى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند يوم الخميس للتهوين من شأن الاحتمالات المتوقعة من محادثات السلام في الشرق الأوسط في مطلع الأسبوع القادم في باريس وقال إنه لا يمكن حل الصراع إلا من خلال المفاوضات المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وحاولت فرنسا بث روح جديدة في عملية السلام خلال العام الماضي فعقدت مؤتمرا تمهيديا في يونيو حزيران حاولت خلاله الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول عربية كبرى إنعاش المحادثات.

ومن المقرر أن تشارك نحو 70 دولة ومنظمة في اجتماع في باريس يوم الأحد يقول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه "عقيم".

وفي آخر خطاب له أمام البعثات الدبلوماسية الأجنبية قبل أن يترك منصبه في مايو أيار قال هولاند إن الهدف تجديد التأكيد على دعم المجتمع الدولي لحل الدولتين وضمان أن يبقى مرجعا.

وقال "يمكنني ملاحظة أن هذا ضعف على الأرض وفي الأذهان. إذا سمحنا له بأن يتوارى فسيمثل هذا خطرا على الأمن الإسرائيلي الذي نحن متمسكون به بقوة."

وأضاف "برغم ذلك فأنا واقعي بشأن ما يمكن أن يحققه المؤتمر. لن يتحقق السلام إلا من خلال الإسرائيليين والفلسطينيين... لا أحد غيرهم. المفاوضات المباشرة فقط هي ما يمكن أن ينجح."

وتعتقد فرنسا - التي دعت نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس للاجتماع مع هولاند لبحث نتائج المؤتمر - أنه في ظل الغموض حول الطريقة التي سوف تتعامل بها الإدارة الأمريكية القادمة مع القضية من الضروري دفع الطرفين للعودة إلى المحادثات.

ومن المقرر أن يكون عباس في باريس يوم الأحد لكن نتنياهو لن يحضر.

وقال مكتب هولاند إن الزعيم الفرنسي سيجتمع مع الرئيس الفلسطيني في الأسابيع القادمة.

وفي واشنطن قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن وزير الخارجية جون كيري يشعر أنه "ملزم" بحضور مؤتمر باريس لضمان ألا "يفرض حلا" برغم أن ولاية إدارة أوباما تنتهي الأسبوع القادم.

وقال مارك تونر المتحدث باسم الوزارة في بيان صحفي يومي "نحن مهتمون بدعم حل الدولتين ومهتمون أيضا بضمان أن يكون أيا ما يحدث في هذا المؤتمر بناء ومتوازنا."

وتابع قوله "لا نريد أن يحدث أي شيء يسعى لفرض حل على إسرائيل."

وقال ريكس تيلرسون مرشح الرئيس المنتخب دونالد ترامب لمنصب وزير الخارجية يوم الأربعاء إن الصراع لا يمكن حله إلا من خلال مفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين وهو موقف تتفق معه الإدارة الحالية.

وتدعو مسودة بيان ختامي للاجتماع اطلعت عليها رويترز الطرفين إلى "تجديد التأكيد على الالتزام بحل الدولتين والتنصل من الأصوات الرسمية إلى جانبهم التي ترفض هذا الحل."

كما تدعو الطرفين إلى "الامتناع عن أي خطوات أحادية الجانب تستبق نتيجة المفاوضات بشأن الوضع النهائي من أجل إعادة بناء الثقة وخلق مسار للعودة إلى مفاوضات مباشرة جادة".

وقال نتنياهو في تصريحات يوم الخميس "إنه مؤتمر خاضع للتلاعب... يتلاعب به الفلسطينيون برعاية فرنسية لتبني المزيد من المواقف المناهضة لإسرائيل. هذا يدفع السلام إلى الوراء."

وأضاف "هذا لن يلزمنا. هذه بقايا الماضي وهو النزع الأخير للماضي قبل أن يحل المستقبل."