فروانة يحذر من خطورة استمرار التحريض الإسرائيلي على الأسرى
تاريخ النشر : 2014-02-19 13:05

أمد / غزة : دعا الأسير المحرر والمختص في شؤون الأسرى عبد الناصر فروانة المجتمع الدولي للتدخل لوضع حد للاستهتار الإسرائيلي بحقوق الأسرى عموماً والمرضى منهم خصوصاً ، في ظل تنامي موجة التحريض الإعلامي والتشويه المتعمد والتطرف الديني والعنصري والسياسي في إسرائيل والمشحونة بالكراهية تجاه الأسرى والدعوات المتكررة للانتقام منهم والتضييق عليهم والمطالبة بعدم الإفراج عنهم، مما يفسر على انه ضوء أخضر لإدارة السجون لتصعيد قمعها لهم والتضييق عليهم أكثر فأكثر.

وقال فروانة: ان تصريحات ودعوات متعددة كانت قد صدرت عن بعض القياديين السياسيين والعسكريين الإسرائيليين ممن يتبوأون مناصب رسمية عليا، وقرارات وإجراءات كثيرة أقرت في المحافل السياسية والقضائية والتشريعية، وآخرها كان قانون التغذية القسرية للأسرى المضربين عن الطعام ، بالإضافة لبعض الفتاوى الدينية المتطرفة، والعديد من التقارير والبرامج الصحافية وتصريحات بعض الصحافيين الإسرائيليين التي تصدر وتبث بشكل شبه يومي، وهي بمجملها كثيرة ويصعب حصرها من كثرتها، مما أدى للتأثير على الشارع الإسرائيلي والمواطن العادي الذي بات هو الآخر ينادي بالانتقام من الأسرى، مما يؤكد على أن المجتمع الإسرائيلي بكل مركباته يسير نحو العنصرية والتطرف وازدياد حجم الحقد على الأسرى وما يمثلونه.

وأضاف: ربما هذا ما يفسر استمرار إدارة السجون في استهتارها بحياة الأسرى وعدم تجاوبها مع كل النداءات والمناشدات الحقوقية والإنسانية الصادرة عن الجهات الفلسطينية والإقليمية أو الدولية ، وتواطؤ الأطباء أوصمتهم أمام تعذيب الأسرى وتدهور أوضاعهم الصحية ، مما يتطلب تدخلا عاجلا على المستوى السياسي من قبل كافة الأطراف لوضع حد لهذا الاستهتار الذي يستهدف حياة الأسرى وكرامتهم ومعنوياتهم، وإلحاق الأذى المتعمد بأوضاعهم الصحية مما يخالف أبسط قواعد القانون الدولي الإنساني ويعتبر جريمة يعاقب عليها القانون.

واعتبر فروانة أن مجمل تلك التصريحات والقرارات تندرج في سياق نهج إسرائيلي واضح ، لا تساهم على الإطلاق في تقدم المفاوضات السياسية وتعيق من تقدم العملية السلمية وتعزيز فرص السلام في المنطقة.

ورأى فروانة أن من أهم عوامل استمرار المفاوضات وتعزيز الثقة المتبادلة وتقدمها هو وقف التحريض الممنهج تجاه الإنسان الفلسطيني بشكل عام، والأسرى بشكل خاص، وإطلاق سراح المئات من المرضى والأطفال والأسيرات وكبار السن والقدامى كمقدمة لإطلاق سراحهم جميعا ضمن جدول زمني واضح وملزم، وعلى جميع الأطراف أن تدرك جيداً بأن الافراج عن الأسرى والمعتقلين هو استحقاق أساسي وهم بوصلة الأمن والاستقرار في المنطقة وأن الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يقبل باستمرار المفاوضات وأبنائه العزَّل يموتون ببطء في سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي.