"مدى": 25 اعتداء ضد الحريات الاعلامية خلال كانون أول معظمها خطيرة
تاريخ النشر : 2017-01-06 14:47

أمد/ رام الله : شهد شهر كانون اول 2016 تراجعا في عدد الانتهاكات ضد الحريات الاعلامية في فلسطين مقارنة بالشهر الذي سبقه، ورصد المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية "مدى" خلال كانون اول الماضي ما مجموعه 25 انتهاكا ارتكب الاحتلال الاسرائيلي 20 منها، في حين ارتكبت جهات فلسطينية في الضفة والقطاع 5 انتهاكات فقط، علما ان الشهر الذي سبقه (تشرين ثاني) كان شهد ما مجموعه 31 اعتداءا ارتكب الاحتلال الاسرائيلي 27 منها.

الانتهاكات الاسرائيلية:

رغم التراجع النسبي في عدد الاعتداءات الاسرائيلية من 27 اعتداء في شهر تشرين ثاني الى 20 اعتداء في شهر كانون الاول ، الا ان قوات الاحتلال الاسرائيلي استمرت في حملتها ضد المؤسسات الاعلامية، حيث دهمت خلال كانون اول 2016 ثلاث مؤسسات وصادرت العديد من المعدات واغلقت واحدة من هذه المؤسسات لمدة اربعين يوما، (خلال الشهر الذي سبقه كانت دهمت 4 مؤسسات وخربت وصادرت العديد من محتوياتها)، كما وسجل ما مجموعه 7 حالات اعتقالات وتجديد للاعتقال الاداري ضد صحافيين مسجونين منذ فترات متباينة، فيما اصيب 3 صحافيين بجروح وحروق وحالات اختناق جراء اطلاق جنود الاحتلال قنابل الصوت والغاز نحوهم خلال تغطيتهم مسيرة لمناسبة اعياد الميلاد المجيدة في مدينة بيت لحم، فضلا عن ابعاد صحفي عن القدس القديمة لمدة 15 يوما، ومواصلة ملاحقة اثنين من الصحافيين وعقد جلسة محاكمة لهما بدعوى انهما كانا يعملان في قناة محظورة.

وترافق هذا مع تصعيد اسرائيلي آخر خطير ضد حرية الصحافة والتعبير حيث صادق الكنيست الاسرائيلي بالقراءة الاولى يوم الثلاثاء (3/1/2017) على مشروع "قانون الفيسبوك" الذي قدمه وزيرا القضاء والامن الداخلي الاسرائيليين اييلت شكيد  غلعاد اردان.

وحسب مشروع القانون (وفقا لما نشرته صحيفة يسرائيل هيوم العبرية) فانه يمكن للمحاكم بناء على طلب من الدولة ان تصدر امراً لشركات تزويد خدمات الانترنت (مثل جوجل و فيسبوك) بازالة اي منشورات "محرضة" من الشبكة[1].

 

 الانتهاكات الفلسطينية:

 شهد شهر كانون اول الماضي ما مجموعه 5 انتهاكات فلسطينية (4 منها وقعت في غزة وانتهاك وحيد في الضفة) وهو عدد مماثل تقريبا لما كان شهده شهر تشرين ثاني الذي سبقه، حيث كان  سجل خلاله اربع انتهاكات فلسطينية للحريات الاعلامية في الضفة وغزة.

وتوزعت الانتهاكات الفلسطينية هذا الشهر على حالتي استدعاء وتحقيق وحالة اعتقال ومصادرة معدات واحدة وحذف واجبار صحافي على حذف تقرير كان نشره.

وفي المقابل فقد برأت محكمة الصلح في مدينة الخليل  في جلسة لها يوم 1/12/2016 المصور الصحافي في وكالة "رمسات"[2] نضال اسمر النتشة (28 عاما) من تهمة "اطالة اللسان وقدح مقامات عالية" التي كانت وجهت له حين تم اعتقاله من قبل جهاز الامن الوقائي بتاريخ 13/10/2016 بسبب كتابات له على فيسبوك ينتقد فيها الحكومة الفلسطينية.

وبهذا الصدد فان مركز "مدى" يرحب بقرار المحكمة الفلسطينية تبرئة الصحافي النتشة ويرى في هذا القرار يمثل قاعدة وأساسا مهما ينتصر لحرية التعبير وتمكين الصحافيين من القيام بدورهم النقدي.

تفاصيل انتهاكات كانون اول

(2/12) اعتقلت شرطة الاحتلال الاسرائيلية المصور الصحفي في موقع "الجزيرة نت" اياد سلمان الطويل (27 عاما) وابعدته عن القدس القديمة لمدة 15 يوما حيث افاد الطويل مدى "بعد أدائي صلاة يوم الجمعة (2/12)، اعتقلتني الشرطة الاسرائيلية من أمام باب القطانين فيما بدا أنهم كانوا ينتظروني لاعتقالي، حيث سبق وتم اعتقالي وابعادي عن المسجد الاقصى أكثر من مرة".

واضاف "أخبرني الشرطي بأنهم يريدون إبعادي عن الأقصى، حيث تم اقتيادي الى مركز الشرطة /بيت الياهو/ في البلدة القديمة، وبعد نحو ثلاث ساعات تم تحويلي الى مركز تحقيق القشلة في باب الخليل، وهناك تم التحقيق معي نحو ثلاث ساعات اخرى حول عملي الصحفي والتصوير في القدس، وأخبروني أنه بناء على /المواد الموجودة لديهم/ سيتم إبعادي عن البلدة القديمة لمدة 15 يوما، وبقيت معتقلا هناك حتى الساعة الثالثة من اليوم التالي حيث قامت النيابة بتثبيت قرار إبعادي عن مدينة القدس القديمة لمدة 15 يوما".

 (4/12) جددت سلطات الاحتلال الاسرائيلية اعتقال الصحافي اديب بركات الاطرش (26 عاما) للمرة الثالثة على التوالي وذلك لمدة ثلاثة اشهر حيث افاد شقيقه محمد مركز مدى "يوم 4/12 صدر قرار بتمديد اعتقال اديب الإداري للمرة الثالثة على التوالي لمدة ثلاثة أشهر، وقد مثُل بتاريخ 13/12 امام محكمة العدل العليا في مدينة القدس وصدر قرار بأن يكون هذا الحكم آخر تجديد له، وبتاريخ 17/12 عقدت له جلسة لتثبيت الحكم على أن تعقد محكمة أخرى لاستئناف الحكم بموعد لم يحدد بعد، وإذا أتم اديب مدة الاعتقال هذه فمن المفترض ان يتم الإفراج عنه بتاريخ 18/3".

(5/12) استدعت شرطة الاحتلال الاسرائيلية في القدس مصورة الفيديو والمنتجة في مؤسسة ايلياء ياسمين محمد عديلي (22 عاما) وحققت معها حول عملها الصحافي والمؤسسة الاعلامية التي تعمل فيها، حيث افادت عديلي مدى "تلقيت اتصالا هاتفيا من شرطة الاحتلال الاسرائيلي عصر يوم 5/12 حيث طلبوا مني الذهاب الى مركز شرطة المسكوبية (غرفة 4) بعد ساعة من الاتصال، وعندما ذهبت بقيت بالانتظار حتى جاء ضابط وحقق معي ووجه لي أسئلة حول المؤسسة التي اعمل فيها وطبيعة عملها وما اذا كانت تتبع أي جهة سياسية، وهل لهذه المؤسسة علاقة بتنظيم الجبهة الشعبية، ومن هو مديري وما طبيعة عملي، كما تم عرض صورة  مدير المؤسسة أحمد الصفدي علي وطلب الضابط مني التوقيع عليها، ومن ثم تم توقيعي على أقوالي قبل أن أغادر المكان".

(8/12) "دهمت قوة من شرطة ومخابرات الاحتلال الإسرائيلي مؤسسة ايلياء (الاعلامية) الكائنة في شارع صلاح الدين بمدينة القدس في صباح يوم 8/12 وفتشتها وصادرت عدة اجهزة وملفات واوقفت المصورة الصحافية لمى هاني ابو غوشة (24 عاما) وحققت معها واحتجزتها في مركز شرطة المسكوبية حتى ساعات المساء كما وحققت مع زميلتها ياسمين عديلي (22 عاما) حيث افاد مدير المؤسسة احمد حسين الصفدي (44 عاما) مدى" اتصل ضابط من المخابرات الاسرائيلية هاتفيا وطلب مني ان أحضر وأفتح باب المؤسسة، حيث ان الصحافيات لمى ابو غوشة وياسمين عديلي العاملتين في المؤسسة كن في الميدان يصورن نشاطا اعلاميا قرب مقر المؤسسة وكان المكتب مغلقا، ولكنهم (المخابرات والشرطة)، شاهدوا الصحافيتين لمى وياسمين واقتادوهما الى المؤسسة، وقاموا بتحطيم الباب واقتحموها وفتشوها وصادروا ثلاثة أجهزة حاسوب، والملفات الإدارية والمالية القديمة والحديثة، والشيكات وختم المؤسسة الرسمي، إضافة لكتيبات وبروشورات خاصة بالمؤسسة، كما تم اعتقال المراسلة لمى بعد أن انتهوا من عملية التفتيش والمصادرة وغادروا المكان".

 واضاف "خلال نفس اليوم تلقيت اتصالا من جهاز المخابرات الإسرائيلية يخبرني بأنني مطلوب للتحقيق، إلا أنني رفضت ذلك وأخبرته بأنني لن أذهب دون ان يتم تسليمي تبليغ حضور رسمي".

وقالت لمى ابو غوشة كانت قوة من الشرطة الإسرائيلية وجهاز المخابرات الإسرائيلية تتواجد قرب مؤسسة إيلياء الإعلامية الكائنة في شارع صلاح الدين بمدينة القدس قبل ظهر اليوم (8/12)، وكنت انا وزميلتي ياسمين عديلي نقوم بالتصوير في المكان، وعندما رآنا عناصر المخابرات اقتادونا الى داخل المؤسسة لنكون شاهدتين على عملية التفتيش، وقاموا بكسر الباب وتفتيش المؤسسة ومصادرة أجهزة حاسوب (عدد 3 إضافة لوثائق إدارية لها علاقة بأنظمة المؤسسة الداخلية ووثائق مالية تتعلق بالمشاريع والتمويل وختم المؤسسة)، وبعد ساعة من عملية التفتيش اعادوا هوية زميلتي ياسمين واطلقوا سراحها، واقتادوني الى معتقل المسكوبية، وهناك تم التحقيق معي حول المؤسسة ولمن تتبع وهل لها علاقة بتنظيم سياسي معين، ومن يحدد طبيعة عملها، وقد بقيت محتجزة حتى حوالي الساعة الخامسة مساء".

 (8/12) جددت سلطات الاحتلال الاسرائيلية اعتقال مسؤول الاعلام في مؤسسة الضمير حسن غسان الصفدي (24 عاما لمدة 6 شهور حيث افادت شقيقته غدير الصفدي مركز مدى " كان من المفترض ان يتم الافراج عن غسان يوم 8/12 حيث انه ينهي حكم الاعتقال الاداري الذي كان صدر ضده لمدة ستة شهور، ولكن تم تجديد اعتقاله لستة شهور أخرى، علما انه تقرر عقد محكمة (لتعتمد ذلك) خلال 48 ساعة ولكن تم تأجيل انعقادها حتى يوم الاربعاء 21/12"[3].

(13/12) اقتحمت قوة من جيش الاحتلال مطبعة "زوار للدعاية والاعلان" في الخليل بعد ان حطمت باب المطبعة وصادرت العديد من الاجهزة والمحتويات حيث افاد صاحب المطبعة سامح وليد الجعبة (26 عاما) مدى "اقتحمت قوة من جيش الاحتلال مطبعة زوار الكائنة في حي الجامعة بمدينة الخليل، وحطمت باب المطبعة وصادرت ستة أجهزة حاسوب و 8 فلاشات، إضافة لجميع الوثائق والأوراق، وتقدر قيمة الخسائر المادية للمطبعة بـ (35000) شيكل".

واضاف "لم نعلم بحدوث الاقتحام إلا في صباح ذلك اليوم (الثلاثاء) حين ذهبنا للمطبعة كالمعتاد حيث وجدنا ورقة علقت على الباب كُتب عليها /الجيش كان هنا وصادر الكمبيوتر/. وحسب تسجيل كاميرات المراقبة في المطبعة فقد مكث الجنود في المطبعة حوالي نصف الساعة".

 (13/12) واصلت سلطات الاحتلال ملاحقة مراسلي فضائية الاقصى علاء جبر الطيطي (34 عاما) ومصطفى الخواجا (31 عاما) بدعوى انهما يعملان في فضائية محظورة حيث عقدت جلسة محاكمة لهما يوم 13/12 حيث افاد الطيطي مدى "في تمام الساعة الثانية من ظهر اليوم (13/12) عقدت لي ولزميلي مصطفى الخواجا جلسة في محكمة سجن عوفر؛ حيث تم تمديد جلسة المحاكمة حتى تاريخ 14/2/2017 من أجل الاستماع للشهود وهم ضباط التحقيق الذين قاموا بالتحقيق معنا سابقا، وقد أوشكت المحكمة أن تفتح الملف على اعتبار أننا نقدم خدمات لجهة معادية (قناة الاقصى) وقد رفضنا ذلك لأن أمر حظر فضائية الاقصى كان قد صدر بعد اعتقالنا".

 (15/12) جددت سلطات الاحتلال الاسرائيلية اعتقال عضو الامانة العامة لنقابة الصحافيين الفلسطينيين عمر ناجي نزال (54 عاما) للمرة الرابعة على التوالي[4] لمدة ثلاثة اشهر حيث افادت زوجته مارلين الربضي مدى "بتاريخ 15/12 تم تمديد الإعتقال الإداري لعمر للمرة الرابعة على التوالي لمدة ثلاثة  أشهر أخرى، وذلك عبر قرار عسكري علما انه كان من المفترض أن يتم تثبيته عن طريق المحكمة بتاريخ 25/12 ولكن تم تأجيلها حتى تاريخ 2/1/2017 التي يفترض ان يتقرر فيها تثبيت الاعتقال الإداري لمدة شهرين أي حتى تاريخ 20/2/2017 على أن يكون حكما جوهريا غير قابل للتجديد".

(15/12) استدعت المباحث العامة في غزة الصحفي المستقل[5] هاني اشرف ابو رزق (23 عاما) واحتجزته وحققت معه على خلفية تقرير كان كتبه في صحيفة الحياة الجديدة، واجبرته على حذفه عن صفحته على الفيسبوك، حيث افاد ابو رزق مركز مدى"تقليت اتصالا هاتفيا من مدير عام المباحث في قطام غزة، تمام الساعة الرابعة والنصف من عصر يوم 15/12  يطلب مني التوجه فورا الى مركز شرطة الزيتون، وعندما أخبرته أنني لن أذهب دون استدعاء رسمي قال لي أنه يمكن أن يرسل استدعاء رسميا مع دورية لتأخذني من المنزل، لذا فضلت الذهاب بنفسي وتوجهت الى مركز شرطة الزيتون بعد أن اخبرت الصحيفة التي أعمل بها ونقابة الصحفيين، وعندما سألت هناك عن الشخص الذي اتصل بي أخبروني بأنه غير موجود، وقام أحد العناصر بوضعي في استراحة للمساجين وأغلق علي داخل شيء أشبه بالقفص، وعندما اعترضت قال لي /تعال قبل أن أضربك بوكس اكبس نظاراتك بوجهك/، وبعد ساعة وبعد مصادرة هاتفي النقال تم نقلي بسيارة عسكرية الى مدينة عرفات للشرطة سابقا، وهي مركز الجوازات حاليا، وهناك قابلت مدير عام المباحث الذي كان ينظر لصفحتي على الفيسبوك وسألني عن التقرير الأخير الذي كتبته بعنوان /قتلوا بائع السحلب/ وقال انني اتهم الشرطة بأنها قتلت بائع السحلب فقلت له، انني قمت بإعداد التقرير بناء على مقابلات وإفادات أهل البلد، وأنني أخدت رأي الشرطة وذكرته في التقرير ولكن صحيفة الحياة هي التي حذفته لأمور تخص سياسيتها حيث لا تعترف بسلطة حماس".

 واضاف "بعد ساعة من التحقيق أخبرني بأنه لن يوقفني اذا ما قمت بحذف التقرير عن صفحتي وكتابة توضيح مقابله، وبعدها جاءه اتصال وأخرجني خارج الغرفة وعاد ليخبرني بأن احذف التقرير دون كتابة التوضيح، وقد حذفت التقرير وغادرت المكان الساعة السابعة مساء، بشكل عام كانت معاملتههم لي سيئة تخللها الشتم والسب ولكن دون اعتداء جسدي".

 (15/12) اعتقل جهاز الامن الداخلي في غزة الصحافي المستقل (يعمل مع صحيفة الاخبار اللبنانية ومدير تحرير وكالة نبأ برس) يوسف محمد حسين فارس (30 عاما) وصادر عددا من الاجهزة خاصته بعد ان دهم منزله في جباليا بقطاع غزة وذلك على خلفية ما ينشره على فيسبوك حيث أفاد فارس مدى "كنت تلقيت في السابق تهديدات مبطنة من بعض الأطراف حول منشوراتي على الفيسبوك، وظهر يوم 15/12 تم اعتقالي بعد انتهاء فترة عملي في المدرسة، حيث كان اثنان من رجال الامن يتواجدان عند مدخل المدرسة وحين رآني أحدهم طلب مني التحدث معه داخل سيارته، وعندما ذهبت معه أخبرني بأنني رهن الاعتقال من قبل جهاز الأمن الداخلي في الشمال، واستجاب لطلبي بأن يتم الاعتقال بعد أن يذهب الطلاب وبعيدا عن المدرسة".

واضاف "توجها بي الى منزلي شرق جباليا حيث بقيت أنا في السيارة وقاموا بتفتيش المنزل ومصادرة سيارتي، وجهاز اللابتوب الخاص بي وهاتفي النقال، وجواز سفري، وكاميراتي،  وبعض الكتب والمقالات، ومن هناك نقلوني الى مركز الأمن الداخلي شمال غزة حيث تم التحقيق معي حول موقفي السياسي من الأحداث السورية، و/مصادر التمويل التي أتلقلها/ وكان ردي بأن مصادر تمويلي هي أجرتي التي أتلقاها مقابل عملي الصحفي، وسألوني ايضا عن سفرياتي وأين كانت ومع من التقيت (وجميعها شخصيات في إطار عملي الإعلامي) طلبوا مني كلمة المرور الخاصة بحسابي على الفيسبوك والبريد الالكتروني (ايميل) وعندما رفضت هددوني باستخدام العنف علما ان حساباتي كانت مفتوحة على الأجهزة، ولكن الضابط لم يقتنع حتى أخذ كلمات المرورو وقاموا بتغييرها، (لاحقا تمكنت بواسطة أصدقاء من استعادتها)، غادرت المركز حوالي الساعة الخامسة دون أي ضمانات، إلا أنهم لم يسلموني الممتلكات المصادرة ، على أن أعود لاستردادها يوم الأحد (18/12) ولكني لم أذهب بعد".

(23/12) اصيب ثلاثة صحافيين بجروح وبحالات اختناق جراء اطلاق جنود الاحتلال قنابل الصوت والغاز نحوهم خلال مسيرة لمناسبة اعياد الميلاد المجيدة في بيت لحم حيث افاد محمد راضي شوشة (34 عاما المصور والمخرج في قناة رؤيا الفضائية الاردنية مركز مدى "توجهت لتغطية المسيرة السلمية /سانتا كلوز/ التي انطلقت بعد صلاة الجمعة من محيط مستشفى الكاريتاس في مدينة بيت لحم بمناسبة حلول الأعياد المجيدة، وتحديدا قرب حاجز الـ 300 باتجاه مدينة القدس التي يمنع على المواطنين دخولها، حيث بدأ الجيش بإطلاق قنابل الصوت والغاز لتفريق المتظاهرين ما أدى لإصابة 4 صحفيين أحدهم أجنبي أجهل اسمه".

واضاف "أثناء اجرائي مقابلة مع أحد المواطنين الذين تواجدوا في المكان حوالي الساعه الثانية ظهرا لم أنتبه لقنبلة صوت اطلقت نحوي وسقطت بين أقدامي (كانت تحتوي بداخلها على المعدن) ما أدى لإصابتي بحروق من الدرجة الثانية.  تلقيت العلاج ميدانيا ومن ثم توجهت الى مستشفى الحسين وهناك تبين اصابة قدمي برضوض".

وأفاد مصور وكالة AP إياد نمر حمد (58 عاما) ـأنه وأثناء تغطيته لنفس المسيرة التي انطلقت تحت شعار "حرية العبادات" فان "الجيش بدأ بإطلاق قنابل الصوت والغاز باتجاه المتظاهرين والصحفيين على حد سواء ما أدى لإصابتي بالاختناق جراء بعد أن تم إلقاء قنابل غاز عن يميني وعن يساري بحيث لم يعد لي مهرب، وتلقيت العلاج الميداني لفترة بسيطة".

وقال مصور التلفزيون الياباني ووكالة الأنباء الفرنسية موسى أحمد الشاعر (57 عاما) "أثناء قيامي  يتغطية المسيرة عند الساعة الثانية ظهرا، تعرضنا لإلقاء قنابل غاز وصوت من قبل جنود الاحتلال، وقد أصبت بشظية في منطقة حساسة من جسمي، ما جعلني أبتعد عن المكان وبعد أن ارتحت قليلا توجهت لمستشفى بيت جالا (الحسين) وتبين وجود جرح بسيط إلا أنه مؤلم، وغادرت المستشفى بعد ساعة من الزمن".

(23/12) اعتقل جيش الاحتلال صاحب مطبعة "اصايل يافا" صابر محمد علي من منزله في قلقيلية، واقتحم المطبعة وصادر اجهزة ومعدات تقدر قيمتها بنحو 800 الف شيكل واغلق المطبعة حيث افاد صالح محمد علي شقيق صابر مركز مدى" اقتحم قوة من مخابرات الاحتلال الإسرائيلي منزلنا في مدينة قليقيلية واعتقلت شقيقي صابر، وهو مالك شركة أصايل يافا للطباعة والدعاية، وبعدها توجهوا للمطبعة واقتحموها عند حوالي الساعة الثانية عشرة من منتصف هذه الليلة، وقاموا بتكسير الأبواب وصادروا جميع المعدات الموجودة فيها، حيث تمت مصادرة 12 ماكينة، وجهازي حاسوب تبلغ قيمتها  حوالي 800 ألف شيكل، وغادروا المكان الساعة الخامسة فجرا  بعد إقفال الأبواب بالشمع الاحمر، تاركين ورقة ملصقة على الباب تفيد بأن المطبعة مغلقة حتى تاريخ 27/1/2017 بأمر من قائد الجيش الإسرائيلي وذلك بتهمة طباعة ونشر مواد تحريضية. وسيعقد محكمة لشقيقي يوم الخميس".

(28/12) استدعى جهاز الامن الوقائي في رام الله مراسل وكالة الخليل الاخبارية مصعب ابراهيم سعيد (26 عاما) وحقق معه حول عمله الصحفي حيث افاد سعيد مدى "اتصل بي جهاز الأمن الوقائي ظهر يوم 28/12 واخبروني بأنهم سوف يحضرون لتسليمي استدعاء لمقابلة الجهاز وطلبوا مني عدم تصويرهم، وخلال 10 دقائق وصلوا منزلي في بلدة بيرزيت وسلموني الاستدعاء لمراجعتهم صباح اليوم التالي ( الخميس- 29/12)، ولكني اتصلت مع مدير الأمن الوقائي في الله وأخبرته بأنني لا استطيع مراجعتهم يوم الخميس، وبالتالي تم تغيير الموعد الى يوم السبت، وأثناء ذهابي في هذا اليوم (السبت) تلقيت اتصالا من نفس الجهاز حدد موعدا جديدا هو يوم الأحد كموعد للمقابلة، وعندما ذهبت يوم الأحد الساعة العاشرة تم التحقيق معي لمدة ساعتين ونصف حول عملي الإعلامي وكيف أعد التقارير وكيف أتلقى راتبي، ومع من اتعامل ، ولمن تتبع الوكالة التي اعمل بها، ولماذا تركت العمل بفضائية فلسطين اليوم، ولماذا تركت شبكة أنين القيد؟".

واضاف "أخبرني الضابط أن الاستدعاء والتحقيق شيئ روتيني بسبب التقارير التي تصل للجهاز، ولم أتعرض خلال التحقيق لأي إساءة في التعامل، وغادرت المكان الساعة الثانية عشرة والنصف".

 

(28/12) جددت سلطات الاحتلال الاسرائيلية اعتقال مراسل موقع بيلست الاخباري ومدير مركز اسرى فلسطين للدراسات اسامة شاهين (34 عاما) لمدة اربعة اشهر حيث افادت زوجته شيماء مركز مدى "كان من المفترض أن يتم الإفراج عن اسامة بتاريخ 29/12 بعد أن أمضى ثلاثة أشهر في الإعتقال الإداري، إلا أنه تم في اليوم الذي سبق موعد الافراج المفترض عنه ابلاغه بقرار تمديد اعتقاله اداريا للمرة الثانية على التوالي لمدة اربعة اشهر".