محمد دحلان و " سرابيت " فـتـح .!!
تاريخ النشر : 2017-01-05 10:15

المتابع لما يجري هذه الأيام على الساحة الفلسطينية يلاحظ كم هائل من الأكاذيب و الأدعاءات و الفبركات الخطيرة ضد كل من يخالف رئيس المقاطعة محمود عباس ، والحاضر صاحب الحظ الأوفر في كل ذلك هو القيادي المناضل محمد دحلان " أبو فادي " .!

نستطيع أن نتفهم سبب مهاجمة القيادة المتنفذة في حركة فـتـح للقائد محمد دحلان ، ومحاولة الخوض في مسالة خلافة عباس وتصوير الأمر على انه غاية و طموح يسعى له الرجل لان في ذلك استمرار لصورة " الفـزاعة " و " البعـبع " التي تغذي وجودهم الذي يعتمد على غياب الرجل ورفاقه من الساحة الفتحاوية خاصة والفلسطينية عامة .!

وكذلك نستطيع أن نفهم هذا السيل من الترويج الذي يقوده نفر من الناعقين باسم عباس مستخدمين كل ما ينشر عن الرجل بما فيها ما ينشر في وسائل إعلام الاحتلال سواء ملفق أو حقيقي للنيل منه ومحاولة " حرق دحـلان " .!

ولكن من غير المفهوم الحرب التي يشنها بعض المحسوبين على " حـركة فــتـح " على القائد أبو فادي ، ومحاولاتهم تشويه صورته بشكل مباشر وغير مباشر من خلال التسريبات الموجهة والمنتظمة في وسائل الأعلام المحسوبة على عباس ، و من خلال مواقع التواصل الأجتماعي .

فهؤلاء يذكرونا بالقصة التالية :

كان التجار في أيام الدولة العثمانية يغشون في البضاعة و الأوزان لزيادة الربح و استغفال السكان , و عندما علم الخليفة بذلك أمر بتعيين موظف يعمل متخفيا في كل مكان لمراقبة الأسواق و التجار أطلق عليه السكان لقب ( سرسري ) .

و بدهاء التجار كشفوا ( السراسرة) قبل الأوان فرشوهم بالمال و رجع الحال كما كان .!

و تفقد مرسول الخليفة الرعية و السكان فعلم أن ( السراسرة ) خالفوا أمر السلطان .!

فأمر الخليفة بتعيين ( سربوت ) من قبل الديوان لمراقبة ( السراسرة) و كشفهم بالبرهان .!

و لكن أعين التجار و اّذانهم في كل مكان , فسعوا إلى إفسادهم بالمال والنساء .!

فأصبح عمل ( السرسري ) جمع الرشاوي من التجار , و تقاسمها مع ( السربوت ) بالنصف . !!

فتفرغ ( السرابيت ) للجري وراء النساء الفاسدات . !!

و أصبح اسم ( سرسري ) و ( سربوت ) مسبة عند الأتراك و أهل الحجاز وبلاد الشام . !!

وهكذا أصبحت مهاجمة القيادي المناضل محمد دحلان " أبو فادي " هذه الأيام مادة للارتزاق و الشهرة لـ " السرسرية " من قيادات فـتـح ، و " السرابيت " من الناعقين باسم فـتـح ، و من بعض الصحفيين والاعلاميين وكتاب الرأي و المواقع الاخبارية في فلسطين الذين باعوا أقلامهم ومواقفهم وصفحاتهم في سوق النخاسة لمن يشتري ويدفع لهم ثمن ذلك ، حيث أساءوا لهذه المهنة التي يحاول البعض أن يشوه صورتها وطهارتها ويلبسها ثوب النجاسة جراء سخافة وحقارة هذه الثلة المارقة والمرتزقة .!

لقد دأب هؤلاء " السرابيت " على نشر خربشات تهاجم الأخ القائد محمد دحلان بكل حقارة و دناءة تنم عن شخصياتهم المنحرفة و تربيتهم الحقيرة .!

و القارئ لخربشاتهم يصل الى قناعة بان " فـتـح عباس " و صلت الى الدرك الأسفل من الانحطاط الاخلاقي و الغباء الأزلي في مواجهة الخصوم ، حيث لم نعد نفهم الكثير مما يقرأ أو يسمع من تصريحات وبيانات ومواقف تصدر من عباس و السرسرية و السرابيت من حوله .!

و مع ذلك فإننا نؤكد إن ما تقوم به هذه الفئة الضالة لا تشين الشعب الفلسطيني صاحب التاريخ المجيد في التضحية والجهاد والنضال ، بل تشين " حـركـة فـتـح " التي تركت هذا الطابور الخامس من الأدعياء والدخلاء عليها من المأجورين الغارقين في وحل الخيانة والتفريط وبيع المواقف المجانية يتلاعب بماضيها وحاضرها ومستقبلها .!

لقد عرف الشعب الفلسطيني في كل مكان الأخ القائد محمد دحـلان ، ووصفوه بأنه رجل المرحلة لتحقيق حلم إقامة الدولة الفلسطينية ، ويشفع له تاريخه النضالي منذ عشرات السنين .

واعتقد جازما وضمن مفهوم الحيادية المهنية والتنظيمية بأن شخصية القائد " أبو فـادي " ومبادراته وعمق التفكير الإيجابي لشخصه جعلت منه رقماً لا يقبل القسمة ، وقاسما مشتركاً للحالة السياسية المحلية وشريك أساسي ببناء أسسها ومفاهيمها من أجل الوصول بالقضية الفلسطينية إلى كافة المحافل السياسية دون استثناء.

 

ولهذا .. سيبقى القائد المناضل محمد دحـلان " أبو فـادي " عنوان للفكرة وصمام أمان وحلم الفقراء والبسطاء .