النائب السقا : الهرولة العربية باتجاه أمريكا وإسرائيل سبباً لإستمرار سفك دماء الشعب الفلسطيني
تاريخ النشر : 2017-01-04 02:23

أمد/ بيروت : أكد النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة "فتح" فايز أنطوان السقا أن الحكومة الاسرائيلية الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو لا تؤمن سوي بتكريس الاحتلال، وسرقة المزيد من الأرض عبر إنعاش الاستيطان، وتوفير الدعم اللا محدود له.

وفي حديث لوكالة الأنباء الايرانية "إرنا"، قال السقا، :"نحن في المقابل يجب أن نقف لهم بالمرصاد سياسياً, وإعلامياً ، وبصورة واضحة علينا أن نحفز جماهير شعبنا باتجاه النضال، كما علينا أن نكون في مقدمة هذه الجماهير في التصدي للاحتلال (..) ليس مقبولاً أن تبقي القيادة في مكاتبها الدافئة، وأن تعطي التعليمات للشعب كي ينتفض، بل الواجب أن تكون جنباً إلي جنب معه ، وما هذه الهبة الممتدة منذ ما يزيد علي العام إلا هبة الكل الفلسطيني، سياسيين كنا أم أناس عاديين".

ولفت النائب إلي أن نتنياهو ومن خلال أذرع الاحتلال المختلفة يعمد إلي قلب الحقائق؛ حيث يسعي علي الدوام إلي تحويل الشعب الفلسطيني من ضحية إلي جلاد.

وأضاف، "هم يتعودون علي ذلك, ولديهم الوسائل الإعلامية، والعلاقات الدولية ، و بخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية التي تحج إليها معظم الأنظمة العربية للأسف !".

وتابع القول، :"الهرولة العربية باتجاه أمريكا وإسرائيل، هي من يعطي المبرر لنتنياهو ولعصابته التي تسفك دماء أهلنا يومياً, وهذه الإعدامات الميدانية عند الحواجز الاحتلالية تهدف لزعزعة صمود شعبنا ودفعه للإحباط ، ولكن شعبنا الأبي لن يصمت ؛ ولن يركع أمام هذا العدو".

وأردف النائب الفتحاوي، القول :" عطفاً علي ما سبق ؛ فإن علينا واجبات ؛ وأهم هذه الواجبات في تصوري الآن –وستبقي- هي استعادة الوحدة الوطنية التي من خلالها نستطيع أن نضع المخططات، والبرامج الكفيلة بإنهاء هذا الاحتلال ، و بوضع شعبنا علي سكة النضال السليمة التي تعيد له حقوقه العادلة المسلوبة".

وخلص السقا إلى أن الشعب الفلسطيني هو الضحية الكبري، لحالة التشرذم والاقتتال التي تجتاح المنطقة العربية ، قائلاً :" نحن نتألم لموت الآلاف من شعبنا السوري, وإخواننا في ليبيا, وفي العراق, وفي اليمن ، وفي كل مكان, ويؤلمنا أيضاً أن القضية الفلسطينية هي القضية السياسية التي تدفع الثمن باستمرار لمثل هذه التناقضات، ومن هنا نذكّر الجميع بأن يلتفتوا لهذه المسألة الخطيرة، وبأن يسارعوا لوقف التناحر علي الأقل من أجل الحفاظ علي المقدسات الإسلامية و المسيحية التي باتت مهددة أكثر من أي وقت مضي".