"وفا" ترصد التحريض والعنصرية في الإعلام الإسرائيلي
تاريخ النشر : 2017-01-03 22:25

أمد/ رام الله: رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) في تقرير لها نشر اليوم الثلاثاء، التحريض والعنصرية ضد الفلسطينيين في وسائل الإعلام الإسرائيلية، في الفترة الواقعة بين التواريخ 23 كانون الأول 2016 ولغاية 29 كانون الثاني 2016.

ويستعرض التقرير الحالي عددًا من المقالات والأخبار التي تحمل في طياتها، بشكل مباشر أو غير مباشر، مقولات، وادعاءات وأفكارًا تحريضية وعنصرية، نشرت في وسائل الإعلام الإسرائيلية.

ويشمل التقرير أبرز المقولات التحريضية والعنصرية المنشورة في وسائل الإعلام المركزية خلال الفترة المذكورة أعلاه، التي تهدف في مجملها إلى شيطنة ونزع الإنسانية عن الفلسطينيين، العرب والمسلمين عامة، ووصمهم بأوصاف سلبية وتعميمها عليهم جميعا.

كما تهدف المواد العنصرية التحريضية المنشورة في وسائل الإعلام الإسرائيلية المركزية إلى التشديد على دونية الفلسطيني، العربي والمسلم، مقابل فوقية العرق اليهودي، وكل ذلك يصب في محاولات إنكار حق الفلسطينيين في أرضهم ووجودهم التاريخي وشرعنة احتلالهم وتبرير كل الممارسات العنيفة ضدهم، وفيما يلي أبرز المقالات:

صحيفة "إسرائيل اليوم": "الشبان العرب يعتدون جنسيًا على اليهوديات بدوافع قومية"

نشرت صحيفة "إسرائيل اليوم" بتاريخ 23.125.2016 خبرًا تحريضيًا تحت عنوان "تحرشات قومية". ويزعم الخبر، مقتبسًا شهادات ضحايا اعتداءات جنسية يهوديات، بأن العرب يقومون بتلك الاعتداءات كجزء بدافع "قومي انتقامي".

وجاء في الخبر: "عندما تحدثت مع "ع"، تحدثت بانفعال بالغ. لم تنجح بإخفاء دموعها. صوتها كان مخنوقًا وجسدها كان يرجف عندما تحدثت عن ابنتها ابنة الـ 18 عامًا- التي خرجت قبل أربع سنوات لممارسة رياضة الجري مع صديقتها في "برديس" القريبة من بيتها، فقام أربعة شبان عرب بالتهجم عليها. "لقد أمسكوا بها بالقوة ولم يمكنوها من الهرب. لقد لمسوها في كافة أماكن جسدها وأغلقوا فمها. لقد قالوا لها أن الاعتداء عليك هو فرض وفخر لأنك يهودية". هذه ليست ظاهرة نادرة. لقد وصل مؤخرًا الكثير من الشهادات لمكتب عضو الكنيست يوليا ميلينوبسكي (اسرائيل بيتنا) من نساء يهوديات حول اعتداءات جنسية من قبل العرب على خلفية قومية في المدن المختلطة. جزء من هؤلاء الشابات هن من مدن مختلطة مثل القدس، الرملة، اللد والناصرة العليا. على سبيل المثل "ج"، 20 عامًا، من الناصرة العليا. إنها تروي بأن "الملاحقات تتم يوميًا. أنا لا اتمكن من الخروج من البيت دون التعرض لتجربة مزعجة". في اللحظة التي اخرج بها من البيت أواجه شبانًا عربًا ينادونني "زانية" أو يطلقون علي شتائم أخرى. عندما أقف في محطة الحافلات تتوقف الى جانبي سيارات شبان عرب من الناصرة. لقد تحول ذلك الى نمط ثابت. أنا أتجول دائمًا وبرفقتي غاز مسيل للدموع. أبذل جهدي كي لا أخرج من البيت في المساء، بالطبع لا أخرج وحيدة. أيضًا "د" (39 عامًا)، التي تعيش في الناصرة العليا، توجد قصة مشابهة. "خرجت للجري فقام اثنان من الشبان العرب بمطاردتي. لقد حاولوا الإمساك بي وادخالي لسيارتهم. هذه ليست المرة الأولى. لدي طفلة بعمر 12 عامًا لقد تحرش بها شبان عرب ايضًا".

القناة الثانية: يجب ان يعاقب غطاس بشكل مضاعف

قال الصحفي روني دانئيل خلال نشرة الاخبار المركزية التي بثتها القناة الثانية بتاريخ 23.12.2016 في قضة النائب باسل غطاس:" يصعب علي أن افهم الموضوع، عضو كنيست قام بتهريب هواتف إلى داخل السجن، بغض النظر إن كان أمنيا أم لا. على هذا الفعل عليه أن يقبع بالسجن مع هؤلاء الاشخاص الذين قام بإعطائهم الهواتف. ممثل الجمهور الذي يقوم بهذا يجب أن يكون العقاب أكثر بكثير من أي شخص آخر". علق موشيه نسوبوم المراسل لشؤون الشرطة: "سيدخل السجن لكن السؤال ماهي المدة وذلك بحسب المخالفات الخطيرة التي ارتكبها".

"يديعوت احرونوت": "يجب فرض القوة في التعامل مع العرب"

نشرت صحيفة "يديعوت احرونوت" بتاريخ 23.12.2016 مقالة كتبها يوعاز هندل ادعى من خلالها أن على دولة إسرائيل فرض قوانين جديدة لخلق قيادة عربية جديدة.

وقال: "المسؤولية هي مسؤولية الدولة، وليس أي أحد آخر. عرب إسرائيل يبنون كيفما يشاؤون مبان غير قانونية، يستولون على الأراضي، والجرائم بنسب كبيرة. لا خدمة قومية أو أي واجب آخر. لا تربية كأقلية في دولة قومية. وعلى هذه المنصة نمت القائمة المشتركة العربية، الجناح الشمالي، وأعضاء التجمع الديمقراطي، حنين زعبي وباسل غطاس. طابور خامس داخل الدولة. ممثلو العدو ولا يهم من هم في هذه اللحظة. وفي المرحلة الاخيرة تتطور ردود ضد اليهودية".

وأضاف: "الطريقة الوحيدة لخلق قيادة عربية بديلة وشجاعة إسرائيلية هي بالقوة. قوة القرار والحكم. على إسرائيل أن تخلق جهاز تربية الذي يتحدث عن التاريخ والحاضر بدون تشويهات. انتصار اليهود على العرب. إقامة دولة قومية ديموقراطية التي فيها مكان للأقليات. الحاجة للاندماج والخدمة، وأخذ دور- تماما كاليهود في الشتات. من الواجب أن يكون مواطنا. لا يوجد أي سبب أن لا يخدم العرب خدمة قومية بحسب القانون. لا يوجد سبب لأن يكون ممثلون في الكنيست يرون بإسرائيل دولة كارثة يجب محاربتها. من يعتقد أن على الدولة القومية أن تختفي أو أن الطريقة الديموقراطية يجب أن تتبدد، فليكتب كتبا ومقالات في الموضوع على حسابه، ولا يخدم كممثل الجمهور. إن لم يكن حقوق وواجبات، وإن لم يكن خطوط حمراء للخدمة في الكنيست، سيكون المزيد والمزيد مثل باسل غطاس. وسيضيع النقب والجليل".

"معاريف": "حزب التجمع عصابة إرهاب"

تحت عنوان "الكنيست ليست مسؤولة عن أفعال الخونة من حزب التجمع" نشرت صحيفة "معاريف" بتاريخ 25.12.2016 مقالة عنصرية تحريضية كتبها البروفسور آرييه إلداد. ووصف الداد حزب التجمع الوطني الديمقراطي بـ "العصابة" وقادته بـ "الخونة ومعاوني الإرهاب".

وقال: "التجمع القومي الديمقراطي" تأسس من قبل عزمي بشارة قبل 20 عامًا. منذ بداية تأسيسه كان حزبًا عربيًا قوميًا متطرفًا، يرى باليهودية دينًا لا قومية ولذا تنكر حق اليهود بأن يكون لديهم دولة. التجمع يعارض تعريف دولة إسرائيل كدولة يهودية ديمقراطية، يطالب بإلغاء دعم الدولة للمؤسسات اليهودية، يطالب بـ "حق العودة" للاجئين الفلسطينيين، تحرير كافة المخربين من السجون وإقامة دولة فلسطينية في حدود الـ 67 وعاصمتها القدس. التجمع يعارض حتى الخدمة المدنية للمواطنين العرب المعفيين من الخدمة العسكرية، وتدعم "التنسيق الاستراتيجي" بين عرب إسرائيل وعرب يهودا والسامرة".

وأضاف: "قادة التجمع يجتهدون دومًا للمحافظة على ازدواجية اللسان. هكذا يفهم كل عربي كلامهم على أنه دعم بمنظمات المخربين والإرهاب، وبذات الوقت يمكن قضاة المحكمة العليا من إغلاق أعينهم وشرعنة أفعال الطابور الخامس الذين بين ظهرانينا كـ "حرية تعبير". لكن، لم يوافق كل اليهود على أن يكونوا "مغفلين مستعملين" بخدمة المخربين. عام 2003، واستعدادا لانتخابات الكنيست الـ-16، شطبت لجنة الانتخابات المركزية التجمع وعزمي بشارة ومنعتهم من خوض الانتخابات. الشاباك قدم فيه حينه وثيقة تثبت أن الحزب ورؤساءه دعموا الانتفاضة الثانية والإرهاب ضد اليهود ("مقاومة شرعية ضد الاحتلال" بلغة التجمع). الوثيقة قضت بأن بشارة يدعم عمليات تمس بالحصانة الداخلية للمجتمع الإسرائيلي بما يتلاءم مع استراتيجية حزب الله، وقادة الحزب التقوا بشكل منتظم مع قادة حماس والجبهة الشعبية. الوثيقة أقنعت اللجنة والمستشار القضائي للحكومة في حينه، الياكيم روبشنطاين. ولكن عندما قدم الحزب استئنافًا لمحكمة العدل العليا- التغى الشطب (أيضًا أحمد الطيبي، الذي تم شطبه في لجنة الانتخابات المركزية، حظي بقرار من المحكمة العليا، لكن شطب موشيه فيغلين ظل قائمًا). التجمع خاض الانتخابات وهكذا حظينا بعضوية بشارة، جمال زحالقة وواصل طه في الكنيست. عصابة أعداء إسرائيل".

وقال: "بشارة استغل حصانته جيدًا. لقد زار سوريا ولبنان. التقى بالأسد وقادة المنظمات الإرهابية، ولم يكتفي بذلك. عام 2006، أيام حرب لبنان الثانية، عمل على مساعدة حزب الله بشكل مباشر وهرب عندما انكشفت خيانته. سعيد نفاع حل مكان بشارة. الأخير سارع للخروج لسوريا والتقى بنائب رئيس الجبهة الشعبية. لهذا السبب تمت محاكمته وسجنه مدة عام. حسنًا. لقد أخطأت محكمة العدل العليا. رغم وثائق الشاباك وما لا نهاية من المنشورات الواضحة التي لا يمكن تفسيرها على على وجهين- لقد سمح قضاة المحكمة العليا للمخربين وداعميهن بالترشح للكنيست".

وأضاف: "تعبيرًا عن امتنانها لقضاة محكمة العدل العليا شاركت حنين زعبي بأسطول مرمرة عام 2010. وبعد أن فصلتها الكنيست عام 2013 من الترشح لانتخابات الكنيست الـ19، عادت المحكمة وأهلتها. وكأنها لم تدعم مخربي الـ IHH- وذهبت لمساعدة حماس في غزة. ولأن المحكمة قررت بأنهم مؤهلون- طاروا بعد عام من ذلك إلى قطر، للقاء قائدهم المحبوب عزمي بشارة".

وقال: "هذا الاسبوع تم توقيف عضو إضافي من هذه العصابة. باسل غطاس، ابن خالة بشارة ومن كارهي اسرائيل الأسوأ في الكنيست، تم الامساك به وهو يهرب 12 هاتفًا للمخربين القتلة في السجن، ويمرر لهم رسائل مبطنة. وكل ذلك "بدوافع انسانية" بالطبع. الكنيست كانت كالخليط. يدينون، يُصعقون، يحاولون تجنيد اصوات كي يتم تفعيل قانون الإبعاد ضد الخائن، يمررون قرارات خاطفة تمنع اعضاء الكنيست من زيارة الأسرى الأمنيين، ربما يضمون لجنة الأخلاقيات التي ستوبخه، أو تبعد معاون الإرهاب هذه من الكنيست مدة أسبوع أو 3 أشهر. لكن الكنيست ليست هي المذنبة بأفعال هؤلاء الخونة. محكمة العدل العليا هي من تمس مراراً وتكرارًا بهيبة الكنيست، وبهيبة لجنة الانتخابات المركزية، وباحترام شعب اسرائيل الذي يـرسل ممثليه للكنيست. محكمة العدل العليا هي التي مكنت داعمي الإرهاب مرة تلو الأخرى من الترشح لكنيست اسرائيل والتآمر من داخلها ضد وجود دولة إسرائيل. محكمة العدل العليا هي التي لم تكتفي بكشف مخرب واحد، بثانٍ أمسك به وبثالثة ساعدت مخربي مرمرة. لقد أخطأت مرة، مرتين، ومرة ثالثة احتقرت قرار منتخبي الجمهور. وبسببها مولنا عبر أموال الضرائب خائنًا اضافية، عميلًا للمخربين، ومنحناه حصانة مكنته من التصرف هكذا. خلال العقد الأخير شغل ستة من التجمع منصب عضو كنيست. اربعة منهم تم الامساك بهم بتهمة معاونة المنظمات الإرهابية. ما الذي تريدونه منا؟".

وأضاف: "يجب على القانون المقبل أن يقص جناحي محكمة العدل العليا. منعها من معاودة ذات الخطأ أكثر من ثلاث مرات. لو أنني كنت متأكدًا من أن محكمة العدل العليا ستفهم خطأها وتستنج العبر لما اقترحت هذا القانون الساذج. ولكن القوانين السيئة ولدت عندما توقف العقل السليم عن العمل. ويبدو أن المحكمة عندما تخوض في شؤون العرب- تتنازل عن عقلها السليم لكي تتخذ القرارات. كيف يمكن تفسير قرار المحكمة بتأهيل حزب يدعم الإرهاب من جديد، تتجاهل أيدولوجيتها، نشاطات ممثليها والمساعدة المباشرة التي يقدمونها لمنظمات الإرهاب".

"إسرائيل اليوم": "يجب فرض الخدمة العسكرية على العرب لوقف شرور المشتركة"

نشرت صحيفة "إسرائيل اليوم" بتاريخ 26.12.2016 مقالة تحريضية كتبها، عميحاي شيكلي، حرّض من خلالها ضد القائمة المشتركة والجماهير العربية التي تدعمها، داعيًا الى اقصائها والسماح فقط لقوائم عربية تدعم الخدمة العسكرية في الجيش الاسرائيلي بالترشح للكنيست.

وقال: "ما المشترك بين الحركة الاسلامية، الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والتجمع؟ مسألة واحدة فقط: الكفاح ضد دولة إسرائيل. هذا ليس تحليلًا، وانما اقتباس من فقرة افتتاحية لبرنامج القائمة المشتركة: "القائمة المشتركة تعبر عن وحدة نضال الجمهور العربي-الفلسطيني مقابل السلطة، بأذرعها وأحزابها...". قضية باسل غطاس منحتنا تذكيرًا إضافيًا لمستوى السخرية والشر التي يمتلكها أعضاء القائمة المشتركة، الذي يستغلون الامتيازات التي منحت لهم كمنتخبي جمهور كأداة ضد للكفاح ضد الدولة. على رأس القائمة المشتركة يقف أيمن عودة، الذي يعرض نفسه وكأنه قائد معتدل بالعبرية وكقومي فلسطيني ومكمل درب عرفات بالعربية. لقد مرت سنة واحدة فقط على قيام عودة بوضع زهور على قبل قائد العصابات عز الدين القسام، "انسان كبير"، وفق ادعائه. قضية غطاس تعلمنا أننا في مكان يقومون به بوضع زهور على قبور المخربين، وأيضًا تهريب هواتف نقالة للمخربين الأحياء داخل السجن هو أمر مقبول وممكن".

وأضاف: "المشكلة الحقيقية ليست القائمة المشتركة، وإنما مئات آلاف المصوتين العرب الذين منحوها 13 مقعدًا في الانتخابات الأخيرة. الخطاب الإعلامي المركزي يحاول الدفاع عن الجمهور العربي ووصف ممثليه المتطرفين في الكنيست كأولئك الذين لا يمثلونه، ولكن نمط التصويت يشير إلى واقع معاكس. لا نحتاج لقبًا ثانيًا في الإحصاء كي نثبت أن 583،456 إنسانا من 800 ألف يملكون حق التصويت هم أغلبية ساحقة. الديمقراطية التي يجب أن تدافع عن نفسها من أقلية معادية هي ضرورة أكثر من أي وقت مضى. من الخطأ اعتبار الفلسطينيين مواطني اسرائيل قبيلة رابعة، كما وصفهم الرئيس ريفلين. أولئك الذين حلمهم هو إلغاء البنية الفكرية لدولة إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية، هم أعداء. من يعلم، قد يأتي يوم وتكون به القومية العربية مستعدة لأن تكون جزءًا من الدولة وتندمج بها، لكن حتى ذلك الوقت ممنوع اعطاء مكان لقائمة في الكنيست، دون أن تكون هذه القائمة مستعدة لتطوير قضية الخدمة العسكرية أو المدنية للشبان العرب، تنادي الوسط العربي بتأدية واجباته المدنية وتعترف بحق الشعب اليهودي بأن يكون حرًا، على الأقل في جزء من أرضه".

"إسرائيل اليوم": "حائط المبكى يهودي ويجب إلقاء قرار الأمم المتحدة في القمامة"

نشرت صحيفة "إسرائيل اليوم" بتاريخ 27.12.2016 مقالة تحريضية كتبها، نداف شرغاي، انتقد من خلالها قرار الأمم المتحدة الذي قضى بأن المسجد الأقصى تراثا إسلاميا ولا صلة لليهود به، داعيًا إلى "إلقاء القرار في القمامة ومواصلة البناء في القدس".

وقال: "في منطقة حائط المبكى المحتلة، حسب تعريف مجلس الأمن، اضطر اليهود في بداية القرن الماضي إلى تنظيف فضلات الحمير والخيول التي وضعها العرب عن قصد، هناك بالتحديد، حيث يصلي اليهود أمام تلك الحجارة. وقد وضعوا في "المنطقة المحتلة – التي هي حائط المبكى" ممر ضيق وقاموا بإسكان العرب المغاربة الذين جاؤوا من شمال افريقيا، حيث وضعوا بيوتهم ومراحيضهم، وفي احيان كثيرة كانت مياه الصرف الصحي تتدفق الى منطقة حائط المبكى. ومقابل الكف عن ذلك اضطر اليهود الى رشوة رؤساء حي المغاربة بمبالغ كبيرة. وهذا لم يكن ينجح دائما. من أجل الصراع على حائط المبكى جند الفلسطينيون قبل مئة سنة قصة البراق الذي هو الحيوان الأسطوري للنبي محمد. والحديث هو أن هذا هو مكان ربط البراق في نهاية الرحلة الليلية لمحمد من مكة الى القدس. وقد تم نقل القصة من الحائط الشرقي والحائط الجنوبي الى الحائط الغربي. ايضا المفتي الحاج امين الحسيني، الذي أصبح حليفا لهتلر، تبنى حائط المبكى. وبالهام منه صارع الفلسطينيون في حينه من أجل حائط المبكى، الأمر الذي أدى الى قتل اليهود في أحداث 1929 وانشاء لجنة تحقيق بريطانية، التي قامت بتشويه الحقائق وقالت إن المسؤولية عن حائط المبكى يجب أن تكون في أيدي الاوقاف الاسلامية".

وأضاف: "قداسة" حائط المبكى بالنسبة للمسلمين لم تمنعهم على مر الأجيال من بناء المنازل قربه، خصوصا في الجهة الشمالية، وأيضا الادراج وخطوط المجاري. على مدى الـ 19 سنة التي احتل فيها الاردن مدينة القدس، منع اليهود من زيارة حائط المبكى، وهذا يناقض التعهدات التي وقع عليها. وقام ايضا بالاعتداء على 38 ألف قبر يهودي في "المناطق المحتلة" الآن من قبل اسرائيل – المقبرة اليهودية الاكبر في العالم في جبل الزيتون. وقاموا بتدمير "المنطقة المحتلة" كلها والحي اليهودي وتفجير عشرات الكنس. آلاف اللاجئين الذين تواجدوا على انقاض الحي اليهودي، قام الاردن بإبعادهم ونقلهم الى مخيم شعفاط للاجئين وهو "منطقة محتلة" اخرى، حقوق وجودها مسجلة على اسمه. في جيلنا يعد التلفزيون الفلسطيني الرسمي المشاهدين بأن بيوت العرب ستبنى من جديد في ساحة حائط المبكى الغربي (التي كانت في السابق حي المغاربة)، ويقول إن اليهود "يدنسون حائط المبكى". الأوقاف الاسلامية والفلسطينيون – اسمعوا جيدا – يمنعون اسرائيل منذ سنوات من ازالة القمامة من "الحائط الصغير"، الذي هو استمرار لحائط المبكى الغربي. وهذه القمامة أصبحت جزءا من "الوضع الراهن" هناك. إن هذه فرصة من أجل فعل شيء هام يعيدنا الى العقلانية. وبعد ذلك سيحين وقت إلقاء قرار مجلس التحقير في سلة القمامة والعودة الى البناء في القدس. هكذا تصرفنا لسنوات طويلة. ونحن بحاجة الى ذلك من اجل أنفسنا".

"إسرائيل اليوم": "جميع أعضاء الكنيست العرب يدعمون المخربين"

نشرت صحيفة "إسرائيل اليوم" بتاريخ 28.12.2016 خبرًا تحريضيًا ضد أعضاء الكنيست العرب والأسرى الفلسطينيين تحت عنوان "عضو الكنيست غطاس ليس وحيدًا: هؤلاء أعضاء كنيست يزورون المخربين بشكل دائم".

وجاء في عنوان فرعي: "كشف لإسرائيل اليوم: وصلتنا قائمة زيارات لأعضاء الكنيست العرب للمخربين المسجونين في إسرائيل، والتي تشير لأي درجة ظاهرة زيارة المخربين دارجة ومقبولة".

وجاء في الخبر: "وفقًا لمعطيات جهات الأمن، تم تقديم 13 طلبًا من قبل أعضاء الكنيست العرب عام 2016 فقط، من أجل زيارة من يُعّرف ككبير القتلة-مروان البرغوثي، الذي حكم بالسجن لمدة خمسة مؤبدات على إدانته بخمس حالات قتل. 14 طلبًا تم تقديمها لسلطات السجون من أجل زيارة رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية التي أخرجت عن القانون، منذ دخوله للسجن في أيار هذا العام. من المعلومات التي وردت من داخل سلطات السجن يظهر أن معظم الطلبات من قبل اعضاء الكنيست العرب كانت لزيارة البرغوثي، رائد صلاح، المخرب محمود جبارين، الذي أدين بقتل ثلاثة جنود قرب كيبوتس جلعاد، وبلال كايد، عضو في الذراع العسكرية للجبهة الشعبية وأدين بمخالفات أمنية، عمليات ارهابية ومحاولات للقيام بعمليات ارهابية".

وأضاف الخبر: "جهات أمنية تدعي أن اعضاء الكنيست العرب متورطون أيضًا بإضرابات الأسرى الأمنيين. معلومات داخلية وصلت لـ "إسرائيل اليوم" تشير الى أن اعضاء الكنيست العرب هم أول من يصل إلى النقاشات حول قضايا الأسرى في المحاكم. كما تظهر المعلومات المخابراتية أنهم يدعمون أبناء أسر الأسرى المضربين، ويشاركون في الاحتجاجات المتضامنة معهم والمزيد. اعضاء الكنيست العرب قدموا هذه السنة 13 طلبًا لمقابلة زعيم المخربين البرغوثي، و14 طلبًا لمقابلة رائد صلاح".