طريقة مثلى لإنهاء مخيمات اللجوء في سوريا
تاريخ النشر : 2013-10-15 23:51

تتظافر جهود عديدة في سياق عملية تدمير سوريا لإنهاء مخيمات اللجوء الفلسطيني هناك .

لا زالت المخيمات المظهر الرئيسي لنكبة الفلسطينيين وتشريدهم من وطنهم ، ولا زالت محاولات التخلص من المخيمات مستمرة منذ بداية خمسينيات القرن الماضي . ولا زال المخيم عنوان النضال والمقاومة .

كما لا زال شعبنا يرفض طمس الحقيقة ويصر بقوة على رفض التوطين ويصر بشكل أكبر على حماية الذاكرة الوطنية جيلا بعد جيل إرتباطا بفلسطين والوطن الفلسطيني .

إن هجمة مرتزقة أمريكا الممولين من النظم النفطية الرجعية العربية على مخيمات لبنان إنما تستهدف تخريبها وتفجير الوجود الإجتماعي الوطني فيها .هذا الوجود الذي يعبر عن و يحافظ على الهوية الجمعية للاجئين الفلسطينيين. مع العلم أن الحكومات السورية المتعاقبة حتى الآن حرصت على حماية هذا الوجود بما يحفظ الهوية والذاكرة .

إن هجمات المرتزقة قد دفعت اللاجئين الفلسطينيين في المخيم إلى شتات جديد ومعاناة جديدة. فهذه الهجمات تستهدف تحقيق السياسة الصهيونية في الإجهاز على مخيمات اللجوء وتحطيم مظاهر الوجود الفلسطيني الجمعي والذي يحفظ الذاكرة ويعمق حلم حق العودة المظفرة إلى فلسطين .

أين تقع دعوة اسماعيل هنية اللاجئين الفلسطينيين في سوريا أو الهاربين من عنف المرتزقة فيها إلى القدوم لقطاع غزة؟

تقول الصهيونية بأنه يمكن حل مشكلة اللاجئين جزئيا باسكانهم في مناطق السلطة لاحقا ، أي ليس بعودتهم إلى مدنهم وقراهم وليس بعودة اللاجئين إلى أوطانهم .

إن تسبيل العيون ورش العطور على الكلام وطلائه بالمحسنات ومظاهر الشفقة والتضامن، يجب أن لا يطمس حقيقة الموقف الذي يعبر عنه . فعودة لاجئي سوريا ليست إلى قطاع غزة بل إلى الجليل . إن كل بقعة من فلسطين هي فلسطين  في الأحوال العادية ، ولكن في حالنا الحاضر فإن قضية اللاجئين لها ارتباط عميق بالمكان خصوصا بالجغرافيا خصوصا وغير ذلك  يكون التوطين الذي رفضه ولا زال يرفضه شعبنا المقاوم .

إن حل مشكلة فلسطينيي اللجوء قي سوريا يكون فقط وفقط بعودتهم إلى ديارهم التي هجروا منها والتي نزفوا أرواحهم ودمائهم طوال مدة اللجوء للعودة إليها .