الله والديمقراطية لدى التنظيمات الاسلاموية.
تاريخ النشر : 2017-01-01 10:36

في سلسلة من الحلقات حول الثقافة الديمقراطية لدى التنظيمات الاسلاموية بدأنا بالحلقة الاولى حول مفهوم الديمقراطية كما نراه، لننتقل لاحقا حول الكيفية التي تعامل بها الاسلامويون مع المفهوم في الحلقة الثانية حيث نرى الخلط والرفض وتذبذب القبول والتمنع، وفي الثالثة تحدثنا عن تناقض العنف مع الديمقراطية وفكر قطب والمقدس، وهذه الرابعة حيث التطور البطيء والثبات والخلط مع المقدس.

تطور بطيء مقابل ثبات آخرين

عودة لمفهوم الديمقراطية في فكر وتطبيق الأحزاب الاسلاموية مجال بحثنا، يمكننا القول إن التعامل معها قد وقع في عدة مراحل من التطور البطيء جدا ليستطيع المستنيرون في التيارات الاسلامية أن يتفهموه ويتقبلوه، وإن كان تحت مسمى (الديمقراطية الإسلامية) كبداية لدى بعضهم، انتقالا للمفهوم ذاته ، ولا جدال أن مفكرين اسلاميين مستنيرين كُثُر كان لهم اسهام بذلك ومنهم الشيخ يوسف القرضاوي (1) والشيخ راشد الغنوشي (2) ود.محمد عمارة (3)...وغيرهم .

ونقرأ عند الدكتور محمد عبدالرحمان المرسي الكادر في "الاخوان المسلمين" رؤيته للديمقراطية: ((إن الديمقراطية تعنى التنافس، وأن هناك معارضة وأغلبية يحددها صندوق الانتخابات وأن هناك آلية لتداول السلطة.فالأصل في الديمقراطية هو التنافس وليس التوافق، ولا بد أن يكون هناك معارضة وأغلبية، وأىّ تصور يلغى وجود المعارضة ويلغى التنافس للوصول للحكم، فإنه يضعف بذلك العملية الديمقراطية. بل يتجاوز بعضهم فيقول إن الصندوق الانتخابى – الحر النزيه – لا يعنى الديمقراطية ولا يمثل إرادة الشعب.ومع ذلك أيضاً فنحن نرحب بأى جهة تتوافق مع برنامجنا، أو حتى جزء منه.

إن التنافس الديمقراطى تحكمه قواعد أساسية :

1- هناك دستور يحترمه الجميع.

2- الالتزام بسلمية التنافس.

3- عدم إقصاء المعارضة، وعدم التعدى على حقوقها.

4- احترام صلاحية الأغلبية.

5- احترام الجميع لطبيعة النظام الديمقراطى، وآلية تبادل السلطة.

وهذا التنافس السياسى الديمقراطى، يختلف عن الصراع المذموم الذى يستهدف الفوضى وعدم الاستقرار في المجتمع، سواء جاء هذا من المعارضة أم من الأغلبية.)) (4)

ظلت الديمقراطية متّهمة عند السلفيين (5) عامة، إلى أن انقسمت السلفية حديثا ما بين تقليدية أو علمية، وبين حركية/حزبية، وتلك المتطرفة القتالية، والحركية منها التي أقرت التعددية والانخراط في العملية الديمقراطية، كما حصل في الكويت ومصر كمثال واضح.

الديمقراطية لدى "الاخوان"

أما لدى "الاخوان المسلمين" فمما لا شك فيه أنهم استفادوا من احتكاكهم بالغرب كثيرا وأثر عليهم القمع أو التضييق أو ما يسمونه في أدبياتهم (المحنة) ليتوصلوا – ليس كلهم – لاعتناق الديمقراطية ممارسة -ولا نقطع بتبنيها ثقافة- عبر البرلمانات في الجزائر ومصر والأردن والكويت والمغرب، وفي فلسطين منذ العام 2006 رغم الاحتلال واتفاق أوسلو الذي (دخلوا تحت مظلته ربما مكرهين ).

يقول الكاتب الأردني حمادة فراعنة عن تجربة الاخوان المسلمين في الديمقراطية: (في تونس والمغرب ، تحرر فصيلا الإخوان المسلمين من تراث حركتهم الام وتصرفوا كأحزاب سياسية تونسية ومغربية لها أجندات محلية وطنية وإن تمسكا بمرجعيتهما الاسلامية وحافظا على هامش واسع من الاجتهادات الإسلامية المنسجمة مع قيم العصر والتعددية والاحتكام إلى صناديق الاقتراع وقبول الشراكة مع الأخر ، وهذا سبب نجاحهما كحزبين سياسيين في تونس والمغرب ، لم يكن سهلاً فقد وجهت لهما سيولاً وعواصف فكرية وسياسية وعقائدية ، سواء من قبل شخصيات من داخل الحزبين التونسي والمغربي ، أو من اتجاهات إسلامية منافسة ، تتهم راشد الغنوشي ، مثلما تتهم عبد الإله بن كيران بالتخلي عن تراثهما الاخواني والدوس على قناعتيهما التاريخية مقابل البقاء في السلطة) . (6)

إذن كانت الفكرة الأصل لدى الاسلامويين عامة أن الديمقراطية تعنى "العلمانية"، أي مفهوم هذه التيارات الوحيد ما يسمونه (فصل الدين عن الدولة)، ورفض حكم "الشريعة" الإسلامية كما يفهمونها أيضا ، وبالتالي فهي "كفر" إلى أن تم تقبلها لدى كثير منهم ورويدا رويدا، وإن كانت التجربة في كل من مصر وفلسطين غير مشجعة أبدا، وتحاط بالشكوك. (7)

"حماس" والديمقراطية

في العام 1996 رفضت (حركة المقاومة الإسلامية–حماس) (8) المشاركة بالانتخابات ، (9) لكنها فجأة انقلبت رأسا على عقب عام 2006 لتدخل في أتون المعركة الانتخابية. (10)

إن الصدى الذي خلّفه شريط المرئي (الفيديو) لأمير قطر الذي اعترف مؤخرا بصراحة أن الأمير الوالد هو من اقنع (حماس) الدخول بالانتخابات بناء على طلب أمريكي قد وضع ظلالا من الشك حول تبنيها العملي من عدم تبنيها للديمقراطية كفكرة وثقافة وتطبيق وتربية! لاسيما وإن التصريحات الأخيرة (شهر 8 / 2016) ليونس الأسطل أحد مفتي "حماس" قد رفض فيها الديمقراطية واعتبرها تناقض (حكم الله) (11) ما أكد الشكوك المستمرة والتي تعززت منذ الانقلاب الدموي في غزة عام 2007 وحيث لم تجري أي انتخابات لجامعة أو نقابة أو مؤسسة (باستثناء الجامعة الإسلامية في مدينة غزة المحسومة لحماس)، حيث لا تقبل التعبئة الداخلية لهذه التنظيمات عامة مفهوم "الشراكة". (12)

من الممكن أن نوضح أن الخطاب في "حماس" متذبذب ومرتج بدرجة مثيرة خاصة بين غالب الفصيل في غزة من التيار المتطرف، وبين أخوتهم الآخرين خاصة في الخارج والضفة الغربية والقلة في غزة، وعليه فمن الممكن أن نرى ملمحا ديمقراطيا في ندوات خالد مشعل الذي يعترف بالاخطاء بشجاعة ويقر بضرورة الشراكة لا منطق البديل ويقول ("نحن محتاجين للديمقراطية، وممارسة الاقتراع الحر، ونذهب لشراكة في تحمل المسؤولية وبناء المؤسسات السياسية في كل بلد، والتوافق الوطني سياسيا ونضاليًا".) (13)

الديمقراطية ليست هي الله

نشير لدفاع د.عصام العريان عن الديمقراطية دون تدخلات خارجية عام 2009 كنموذج يحاول أن يأخذ "الاخوان المسلمين" باتجاه جديد فهو يرفض تدخلات الغرب لأنه يعمد الى: (حرمان الشعوب العربية الحريات العامة، وبالذات الديموقراطية منها، التي يمكن من خلالها التعبير عن إرادة الشعوب التى ما زالت تتمتّع بفطرة سليمة، وتختلف بوصلتها كثيراً عن بوصلة زعمائها، وتعرف أعداءها الحقيقيين، وتتمسك بهويتها الإسلامية والمسيحية الشرقية ضد محاولات قادتها جرفها إلى نظم علمانية أو إلحاق الكنيسة الشرقية بكنائس غربية.) (14)

ويكتب د.خضر محجز (الاخواني السابق) مخاطبا الجماعة بالطريقة التي يفهمونها: (الديموقراطية ليست هي الله، ولا هي بديل عن الله، ولا هي تتعارض مع دين الله، إن التطبيق الدنيوي لدين الله في الأرض ــ بعد الخلفاء الراشدين ــ كان شديد السوء، شديد الطغيان، شديد الإغراء بنبذ الدين.الديموقراطية آلية دنيوية ابتدعها البشر لإدارة حياتهم، بأقل قدر من السوء.) (15)

تفشل محاولات بعض الاسلامويين للربط بين المفهوم القديم للشورى باعتباره جذر مفهوم الديمقراطية الحديث ، بل وتحاول أن تحقق تقاطعا تعسفيا بين طرق اتخاذ القرار في التاريخ العربي الاسلامي وطرائق الحكم وبين فكرة الديمقراطية الحديثة، والتي بعد أن بدأ تبينها داخل بعض هذه الأحزاب تحت مسمى الشورى وقفت عند حدود الإعلام والإشعار (أن يُعلم القائد من معه بقراره بعد أن يشورهم، غير ملتزم بالأغلبية أو غيرها) والإخبار وليس الإجبار والإلزام لتظل الهيمنة والسيطرة والتسلط من نصيب القائد أو"المرشد" أو "الإمام".

هل هي ثقافة مستقرة؟

أن الديمقراطية لدى الأحزاب الاسلاموية عامة –مع بعض الاستثناءات– لا تمثل قناعة مطلقة أو ثقافة مستقرة أو تعبئة داخلية أبدا، وإنما يتعاملون معها بغية الانقلاب عليها أو كمرحلة وقنطرة توصلهم للغايات، وحين (التمكين) (16) فإن لكل حادث حديث حيث تصبح الحكومة الربانية كما قالوها في مصر وفي غزة للأبد.

يقول د.صبري محمد خليل/ أستاذ فلسفه القيم الإسلامية بجامعة الخرطوم عن الفهم الصحيح "للتمكين": (مفهوم التمكين هو مفهوم قراني كلى ، ولهذا المفهوم تفسيرين، التفسير الأول هو التفسير الديني (الشرعي) له ، وهو التفسير الذى يتسق مع التعدد الدلالي للمفهوم في القران، ومع تفسير السلف وعلماء أهل السنة للمفهوم، فضلا عن انه يتسق مع مقاصد وضوابط الشرع ،وطبقا له فان مفهوم التمكين هو مفهوم شامل، فهو يشمل الكثير من المجالات ، ولا يقتصر على مجال معين (كالمجال السياسى مثلا)، كما انه يشمل جماعه المسلمين لا ينفرد به فرد أو جماعه دونها كما هو الحال في قسمه التكليفى، بل قد يمتد فيشمل بني آدم كما هو الحال في قسمه التكويني كما في قوله تعالى (وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الأَرْضِ وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ) (10: الأعراف )، وطبقا لهذا التفسير أيضا فانه على تعدد غايات التمكين الدنيا ، فان غايته القصوى ليست السلطة أو الثروة أو المنصب بل هي أقامه الدين. أما التفسير الثاني لمفهوم التمكين فهو التفسير السياسى له ، ويقوم على التأكيد على البعد السياسي لمفهوم التمكين، لكنه يتطرف في هذا التأكيد لدرجه إلغاء الأبعاد الأخرى للمفهوم، فهو تفسير يتصف بالقصور لأنه يقصر مفهوم التمكين على مجال معين (هو المجال السياسى)،كما يقصره على جماعه من المسلمين، بينما المفهوم اشمل من ذلك كما سبق ذكره، كما أن هذا التفسير يتناقض مع التعدد الدلالي للمفهوم في القران، ومع تفسير السلف وعلماء أهل السنة للمفهوم، وفضلا عن انه يستند إلى أو يلزم منه جمله من المفاهيم التي تتناقض مع مقاصد وضوابط الشرع، وبالتالي يعتبر بدعه.) (17) 

الحواشي:

1 الديمقراطية ليست بدعة وليست كفرا كما يقول الشيخ يوسف القرضاوي، أنظر الشريط https://www.youtube.com/watch?v=Or6OKplvizI

2 يرد د.راشد الغنوشي رئيس حزب النهضة (الاسلامي التونسي) على رافضي الديمقراطية باعتبارها ضد الاسلام، كما تنقل عنه موسوعة الاخوان المسلمين على الشابكة: (أن بعض الاسلاميين يرى في الديمقراطية مخالفة للإسلام، هل تراهم يرون الاسلام داعية للإستبداد، أم تراهم ضد إختيار الأمة لحكامها، أم تراهم لا يرون المسلمين أهلا للحرية التي ينعم بها غيرهم من الأمم الاخرى، مالهم كيف يحكمون، عجبا لضحايا القمع والاستبداد وغياب الديمقراطية كيف ترتعد فرائصهم من الحرية. هل يخشون منها على الاسلام وقد كان ثورة تحررية شاملة أم يخشون على أنفسهم؟ وهل سجل التاريخ أن مسلما هُزم في مناظرة حرة؟ أوليس الاسلام اليوم أكثر الديانات انتشارا حيث تنداح الحرية وينكمش حيث يسود الاستبداد حتى أن دعاته قد ملؤوا الفضاءات الديمقراطية العلمانية هربا من بيئات إسلامية متخلفة دكتاتورية. وهل من يدفع ضريبة غياب الحرية والديمقراطية أكثر من التيار الاسلامي، تملأ به السجون وينكل بأهله ويصادر حقه في الكلمة والتعبير.)

3 يقول د.محمد عمارة أن لا فرق بين الشورى الاسلامية والديمقراطية الغربية الا أن تحل حراما أو تحرم حلالا. أنظر الشريط https://www.youtube.com/watch?v=uZtzboZ_MeE

4 من رسالة "الاخوان المسلمين" في 19/10/2016 وفي مقالة للدكتور محمد المرسي تحت عنوان: الصراع بين الحق والباطل ، لكنه في السياق يعتبر نفسه صاحب الحق كحزب/جماعة/دعوة في إطار التنظير الحزبي في المقال إذ يقول: (الدعوة الإسلامية بصبغتها ووجهتها وأهدافها لا تقبل أن تتقابل مع دعوات الباطل – مهما انتفش – في منتصف الطريق، أو تركن إليهم أو تخرج نموذجاً مشتركاً من الأثنين وترضخ للباطل وتعطى له أي قدر من الصلاحية والبقاء كمصدر للتوجيه وفق قيمه ومبادئه أو الإقرار بالمرجعية له في ذلك.) ويقول: (إرادة الأمة هي التي تحدد انحيازها لأى دعوة ولأى مشروع، وتتشكل هذه الإرادة في الأمة بفعل الدعاة، وقد ثبت عملياً وتاريخياً أن المشروع العلمانى هو الذى يرفض وجود أفراد تحمل المشروع الإسلامي، ويحرص على إقصائهم من مراكز التأثير.)لا سيما وأن (الدعوة للإسلام وتطبيق منهج الله، سوف تواجهها دوماً عقبات وصدود ورفض من قوى الباطل وممن يملكون مشاريع ودعوات خارج المنهج الإسلامي.)

5قول الشيخ السلفي محمد صالح المنجد: " الديمقراطية نظام مخالف للإسلام ؛ حيث يجعل سلطة التشريع للشعب ، أو من ينوب عنهم (كأعضاء البرلمان) ، وعليه : فيكون الحكم فيه لغير الله تعالى ، بل للشعب ، ونوابه ، والعبرة ليست بإجماعهم ، بل بالأكثرية ، ويصبح اتفاق الأغلبية قوانين ملزمة للأمة ، ولو كانت مخالفة للفطرة ، والدين ، والعقل"

6من مقال لحمادة فراعنة منشور في 16/10/2016

7عديد التيارات السلفية التقليدية، ومعها السلفية القتالية (مثل القاعدة وداعش...) مازالت تنظر للديمقراطية ككفر صُراح.

8 "حماس"هي التنظيم الإسلاموي الذي يمثل الفرع الفلسطيني للإخوان المسلمين كما يقول ميثاقها حيث تنص المادة الثانية فيه على أن: "حركة المقاومة الإسلامية جناح من أجنحة الإخوان المسلمين بفلسطين. وحركة الإخوان المسلمين تنظيم عالمي، وهي كبرى الحركات الإسلامية في العصر الحديث".

9 (اتخذت حماس موقفاً رافضاً للانتخابات التشريعية الأولى التي جرت عام 1996م، مستندة في هذا الرفض على الثوابت الإسلامية التي ترفض الاعتراف بالكيان الصهيوني، وترفض اتفاق «أوسلو» الذي انبثق عنه المجلس التشريعي باعتباره يقرّالاحتلال وجرائمه، كما رفضت الحركة مبدأ إقامة الانتخابات في ظل الاحتلال، وكثُرت الفتاوى في رفض هذه الانتخابات، وبذل العلماء والخطباء جهداً من خلال المساجد لشرح هذا الموقف الرافض ولإقناع الجماهير المسلمة بذلك.)- الباحث أحمد فهمي في مجلة البيان الصادرة عن المنتدى الإسلامي، عن موقع الموسوعة الإسلامية الشاملة http://www.islamport.com/

10 قال موسى أبومرزوق عضو المكتب السياسي لحماس حينها والرئيس الأول لمكتبها السياسي (سوف نتعامل مع كل نتائج «أوسلو» التي استمرت على الأرض سنوات عديدة، نحن دخلنا الانتخابات التشريعية وأحد إفرازات «أوسلو» هو المجلس التشريعي نفسه، ولذلك ـ في البداية ـ نحن قاطعنا المجلس التشريعي، والدخول فيه وكان المقصود من ذلك هو شرعية النظام السياسي الذي أفرزته «أوسلو»، أما الآن فنحن دخلنا بناء على نتائج، نتائج هذه الاتفاقية، والتي انتهى مفعولها إلى حد ما، ولكن ظلت نتائجها، ولذلك نحن نتعامل معها، بكل واقعية)-عن الباحث أحمد فهمي في بحثه السابق الإشارة له.

11 على محطة أجيال الاذاعية بتاريخ 3/8/2016 نقل قول القيادي في فصيل حماس يونس الأسطل:"ان الديمقراطية بتعريفها التقليدي مرفوضة." (؟!) مكررا فهم سيد قطب حول ما يسمى "الحاكمية" الذي استند لرأيه ورأي حزبه في الآيات التي تتعرض وفق مفهوم أن لا حكم الا لله وحيث ذكر نصا حسب المقابلة المرفقة صوتيا: (الديمقراطية التي تعني أن الناس أحرار في أن يشرعوا لأنفسهم ما يشاؤون من خلال ممثليهم مرفوض في الإسلام (؟!) معللا ذلك (لأنه لا حكم الا لله) (؟!)-لمراجعة المقابلة للأسطل

http://www.arn.ps/archives/184003

12 يقول حسن البنا في كتيب "رسالة دعوتنا" قاطعا برفض الشراكة مع جماعته: ] فهي دعوة لا تقبل الشِركة إذ أن طبيعتها الوحدة، فمن استعد لذلك فقد عاش بها وعاشت به ومن ضعف عن هذا العبء فسيحرم ثواب المجاهدين ويكون مع المخلفين ويقعد مع القاعدين ويستبدل الله لدعوته به قوماً آخرين[

13 رئيس المكتب السياسي ل"حماس" خالد مشعل، خلال ندوة بعنوان "المقاومة الفلسطينية وتحولات الربيع العربي"، نظمها مركز الجزيرة للدراسات،24/9/2016 ، وقال في ذات الندوة منتقدا ذاته أيضا: "خطأ يحصل لدى الكثير وهو الشعور بزهو القوة، وشرعية الأغلبية يزهد في الحرص على التوافق، ثم اكتشفنا أن نظرية البديل خاطئة، بمعنى أن تأتي حركة تجد نفسها بديلا عن الاخر لان برنامجه السياسي فشل أو فقد شرعيته، أو ترهل أو فسد؛ وهذا خاطئ، والمنهج الصحيح الشراكة والتوافق.. علينا ان ننزل لمسالة الشراكة والتوافق وليس البديل". وكان قد سبقه د.احمد يوسف من قيادة حماس في غزة الى مثل هذا الاعتراف وعانى الكثير في سبيل رأيه المستنير.

14 ضمن مقال لعصام العريان في الأخبار اللبنانية عام 2009 تحت عنوان الهرب من الحرب الحقيقية إلى الحروب الوهمية.

15 للنظر في مدونته الهامة على الفيسبوك تحت اسم: خضر محجز، بالعربية

16 يذكر حسن البنا في "الخصائص العامة لدعوة الاخوان المسلمين" على موقعهم بالشابكة أن: ((أستاذيه العالم : بنشر دعوة الإسلام في ربوعه (حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله)،( ويأتي الله إلا أن يتم نوره).)) ويوضح د.أبومروان في مدونته أن (الغاية البعيدة لتحقيق التمكين في فكر البنا هي: الجهاد لإعزاز الشريعة وتشمل إصلاح الحكومة وإعادة الخلافة، وتحقيق السيادة (أي التشبث بالسلطة) ، الأستاذية (أي سيادة العالم)) ://ikhwanwayonline.wordpress.com في موقع الاخوان المسلمين https://ikhwanwayonline.wordpress.com/2009/04/25/%D8%A3%D9%87%D8%AF%D8%A7%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B9%D9%88%D8%A9-%D8%B1%D8%A4%D9%8A%D8%A9-%D8%B9%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B5%D9%84/

17 د.صبري محمد خليل/ أستاذ فلسفه القيم الاسلاميه بجامعه الخرطوم في ورقة مفهوم التمكين بين التفسيرين الديني والسياس، على موقع بالشابكة https://drsabrikhalil.wordpress.com