الجيش المصري يواصل تدمر الأنفاق على الحدود مع غزة
تاريخ النشر : 2014-02-17 12:37

أمد / غزة : أفادت  مصادر متعددة أبرزها عاملين في مجال تهريب البضائع عبر أنفاق التهريب أسفل الحدود مع مصر، أن الجيش المصري الذي ينفذ حملة أمنية مشددة، زاد خلال الأيام القليلة الماضية من عمليات الرقابة على الحدود، وقام بعمليات تدمير طالت أنفاق تهريب جديدة، ما أدى لتقليص عددها، علاوة على تدمير منازل مصرية قريبة من الحدود، لاستكمال مشرع إقامة ‘المنطقة العازلة’.

ووفق العاملين في مجال التهريب وسكان يقطنون على مقربة من الحدود فقد أكدوا أن قوات الجيش المصري التي وصلت إلى المناطق الحدودية مع بداية الحملة الأمنية، كثفت مؤخرا من نشاطاتها، وعملت خلال الأيام الماضية على تدمير أكثر من عشر أنفاق لتهريب البضائع، وقالوا إنها نسفت بيتا في الجانب المصري بالمتفجرات، كان يحتوي بداخله على فتحة لنفق تهريب مخصص لإدخال بضائع لقطاع غزة.

ودفع الجيش المصري منذ أن جرى عزل الرئيس محمد مرسي مطلع شهر يوليو من العام الماضي بالمزيد من قواته في منطقة سيناء، وبدأ بتنفيذ حملة أمنية ضد الجماعات المسلحة، كما استهدف جزء كبير من الحملة وقف عمليات تهريب البضائع والوقود إلى قطاع غزة عن طريق أنفاق التهريب. ومنذ العملية في سيناء دمر الجيش المصري عشرات أنفاق التهريب، وأوقف بشكل شبه كامل عمليات التهريب، ويؤكد ملاك لأنفاق التهريب أنه لم يعد يعمل بسبب تدمير هذه الأنفاق سوى ما يقارب الـ 10 منها، وأن الباقي توقف بسبب الحملة الأمنية، ومنع الجيش وصول البضائع إلى مناطق الحدود لتهريبها، وأن الجزء الأكبر منها دمر بشكل كامل، عن طريق متفجرات زرعت بداخله.

 

وقدرت إحصائيات محلية خلال الأشهر الأولى التي تلت الحملة الأمنية نسبة الأنفاق المدمرة بـ 80، لكن النسبة ارتفعت مؤخرا مع عودة الجيش المصري لاستكمال حملته الأمنية. وفقدت بشكل كبير البضائع والسلع المصرية من أسواق غزة، وأهمها أنواع كثيرة من الأجبان، كذلك قال أطباء أصناف كثيرة من الدواء الذي كان يدخل عبر الأنفاق نفذ من الصيدليات.

وبسبب الإجراءات المصرية ومنع عمليات التهريب توقفت غالبية ورش الإنشاءات والبناء، حيث كان يعتمد على الإسمنت المصري في عمليات البناء، لرفض إسرائيل التي تفرض حصارا على السكان إدخال هذه المواد، إضافة للمواد الخام.

وارتفعت في قطاع غزة نسب الفقر والبطالة مع توقف العمال عن العمل، وأغلقت العشرات من شركات المقاولات أبوابها وسرحت موظفيها.

وظل قطاع غزة الذي شيد سكانه الأنفاق لكسر الحصار الإسرائيلي، حيث توصف بأنها ‘شريان الحياة’ يعتمدون عليها في إدخال عشرات الأنواع من السلع والمواد الغذائية حتى بداية الحملة الأمنية. ويوم السبت سمع صوت انفجار هائل في الجانب المصري من الحدود، وقال سكان فلسطينيون أنهم شاهدوا منزلا ينفجر، وتبين فيما بعد أنه ناجم عن قيام الجيش المصري بتفجيره عمدا، لاحتوائه على فتحة نفق تهريب. وقال أحد ملاك الأنفاق القريبة من الحدود ورفض ذكر اسمه أن هناك اعتقاد قوي بأن الجيش عاد لتنفيذ مخطط إقامة المنطقة العازلة.

" نقلا عن القدس العربي"