نوبل البديلة وفلسطين
تاريخ النشر : 2014-02-16 21:31

وقف الحضور عند سماع السلام الوطني الفلسطيني, وقد انتابني وجع لأني لا أعرف لأي وطن ينشد السلام والوطني ولأي أي وطن أقف, إلي غزة , إلي الضفة الغربية أو إلي وطني المهاجر معي في حقائبي.

كان الهدف من اللقاء الذي جمع الكثير من القادة في غزة هو تكريم الأستاذ راجي الصوراني , رئيس المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان وحصوله علي جائزة نوبل البديلة من ستوكهولم البعيدة والمظلمة.

هذه الجائزة هي اعتراف بعذابات الشعب الفلسطيني الطويلة . بالحصار والأسري والشهداء وأولئك الذين قضوا في التحقيق

 والسجون, واعتراف بمذابح الشعب الفلسطيني التي اقترفها العدو في صبرا وشاتيلا , ومذبحة عائلة السموني, والداية ,وهدي أبو غالية ,وآلاف الأسر الفلسطينية التي قضت من جراء التعذيب والقتل والقصف والحصار.

 

هذه الجائزة عرفان بالعمل الطويل والاعتقال والحبس والمنع من السفر والإقامة الجبرية للأستاذ راجي الصوراني, الذي رفض كل مغريات الحياة ووقف مع الأسري والشهداء والممنوعين من السفر ووقف ضد الحصار, وقف إلي جانب شعبة وآزره ولم ينحني, ولم يتراجع , ولم ييأس, وأستطاع أن يبني شبكة علاقات دولية من المؤيدين للقضية الفلسطينية ,وأن يكسب المئات من العاملين في مجال حقوق الإنسان والذين يوثقون بعيدا عن الأضواء والإعلام والكاميرات, يوثقون جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.

لقد رأيت الأستاذ راجي اليوم متحدثا لضيوفه ويبدوا علية الإصرار علي الحق الفلسطيني ومتفائلا بأن اليوم الذي سوف يساق فيه مجرمي الحرب إلي محكمة الجنايات الدولية قريب.

أن إسرائيل تصاب بالذعر والهلع عندما تعرف أن الفلسطينيين سوف يتوجهون إلي المحاكم الدولية للمطالبة بحق الشعب الفلسطيني.

كانت مناسبة رائعة أن يكرم هذا القائد الذي يعمل بصمت, والذي احتار القانون الدولي ليكون بندقيته التي يقاتل بها من أجل شعبة في كل المحافل الدولية