الأوبزرفر: أكثر من 400 عامل نيبالى ماتوا فى مواقع كأس العالم بقطر
تاريخ النشر : 2014-02-16 15:43

صورة أرشيفية

أمد/ لندن: قالت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية إن أكثر من 400 من العمال النيباليين المهاجرين قد ماتوا فى مواقع بناء منشآت كأس العالم فى قطر، فى إطار استعداداتها لاستضافة الحدث الكروى الأهم فى عام 2022.
وأشارت الصحيفة إلى أن تلك الإحصائية القاتمة أعدتها منظمة حقوقية تحظى بالاحترام، وهى لجنة برواسى النيبالية للتنسيق، والتى تجمع قوائم الموتى باستخدام المصادر الرسمية فى الدوحة. وترى الصحيفة أن تلك الأرقام ستمثل مصدرا جديدا للضغط على السلطات القطرية وعلى الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" للحد من عدد الموتى المتزايد، والذى يحذر البعض من أنه قد يصل إلى أربعة آلاف شخص عندما يقام كأس العالم فى قطر فى عام 2022.
وتابعت الصحيفة قائلة إنه يثير أيضا سؤالا يتعلق بعدد العمال المهاجرين الذى ماتوا فى مواقع البناء منذ أن فازت قطر بحق تنظيم البطولة. ويمثل العمال النيباليين 20% من قوة العمل فى قطر، وهناك عمال من دول أخرى كالهند وباكستان وبنجلاديش وسيريلانكا.
وقد أدى تسليط الضوء على وفاة العمال النيباليين على خوض قطر والفيفا معركة دعائية تهدد بتسليط الضوء بشكل كبير على الحدث، ففى الأسبوع الماضى، وقبل اجتماع لمسئولى الاتحاد الأوروبى على ما يبدو، تعهد ثيو زوانزيجر، المسئول التنفيذى بالفيفا والذى انتقد صراحة قرار إسناد تنظيم البطولة لقطر، بأن الاتحاد سينفذ زيارات على الفور لضمان احترام حقوق العمال.
إلا أن هذا الوعد لن يطمئن على الأرجح المنظمات الحقوقية والعمالية التى أثارت المخاوف مرارا بشأن نظام الكفالة فى قطر، الذى يتم ربط العمال المهاجرين فيه بـ"الكفيل".
وكانت السلطات المسئولة عن تنظيم كأس العالم فى قطر قد أصدرت مؤخرا مبادئ توجيهية مفصلة تأمل فى تهدأ المخاوف بشأن قوانين العمالة، إلا أنها لم تمنع ارتفاع معدل الوفاة ولا الانتقادات الدولية المستمرة.
وأشارت الصحيفة إلى أن جيم مورفى، وزير التنمية الدولية فى حكومة الظل العمالية ببريطانيا، والذى من المتوقع أن يزور قطر قريبا، قد أثار تلك القضية مجددا، وكتب فى الصحيفة يقول إنه لا ينبغى أن يموت الناس من أجل تنظيم كأس العالم أو أى بطولة أخرى، ولم يمت عامل واحد فى مواقع بناء منشآت أولمبياد لندن عام 2012، ووفقا لبعض التقديرات فإن تنظيم كأس العالم 2014 يهدد حياة 4 آلاف شخص.
وفى افتتاحيتها، قالت الصحيفة إن سقوط عمال موتى فى قطر يجلب العار لدولى للفيفا، مشيرة إلى أنه من مصلحة قطر والاتحاد الدولى تحسين ظروف العمل والحياة للعمال. وشككت الصحيفة فى رغبة قطر والفيفا فى إجراء أى تغييرات جوهرية، فى ظل عمل قطر بنظام الكفالة.