نفى اتهامات عباس ..أبو مرزوق: نستغرب مواقف بعض العرب من حماس ومشعل رفع علم المعارضة السورية بـ"الخطأ"
تاريخ النشر : 2013-10-15 07:36

أمد/ بيروت: أعرب نائب رئيس المكتب السياسي لحركة " حماس" موسى أبو مرزوق، عن استغرابه من الهجوم الذي يشن على الحركة من بعض الدول العربية، رغم أنها لم تتدخل بأي شأن لهذه الدول أو غيرها.

وقال أبو مرزوق في حوار مع قناة "الميادين" الفضائية مساء الاثنين:" إن حماس حركة مقاومة ولم تتدخل في أي شأن داخلي لأي دولة عربية، وإن كان هناك عداء تجاه الحركة لكننا لم نبادلها نفس العدائية، ولم نتخذ موقفا سلبيًا".

وبشأن الوضع المصري، أكد أن جميع الأجهزة السيادية المصرية تعلم تماماً أن حركته غير متورطة في الأحداث الجارية في مصر وأنها لم تدرب أي عناصر، لكنه أرجع تحميلها المسئولية لأنها هي الحاكمة لقطاع غزة.

وقال:" إن علاقات حركته تنحصر بجهاز المخابرات المصرية منذ حكم الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك ومروراً بالمجلس العسكري وحتى حكم الرئيس المعزول محمد مرسي".

وشدد على أن العلاقات مع الجهاز لم تنقطع ولا زالت متواصلة، لافتاً إلى أنه هو الذي كان يرتب كل اللقاءات لا سيما مع الرئيس المعزول محمد مرسي أو مسئولين سابقين في الإدارة المصرية.

وأكد أن حركته لم تتدخل في الشأن المصري ولا تتدخل في شأن داخلي عربي " وأن هذا موقفها الرسمي منذ نشأتها مهما كانت درجة الاختلافات السياسية". وأضاف " نحن مع الخيار الشعبي في مصر، ونقبل بما يختاره المصريون به دون أي تردد".

وشدد على أن الادعاءات والأكاذيب على حركته مستمر منذ وصول الإخوان للحكم.

من جهة ثانية، قال إن لجنة أمنية مصرية فلسطينية كانت تعالج كل المشاكل التي تحصل على الحدود وتتبادل المعلومات، ولكن منذ الثلاثين من يونيو لم تجتمع ولم تعد هناك أي لقاءات.

العلاقة مع سوريا

وفي إطار العلاقة مع سوريا، أكد أبو مرزوق على أن موقف حماس من الأزمة السورية لم يتغير منذ اندلاعها، وهو أننا مع حق شعوبنا العربية وضد استخدام القوة من الأنظمة، وضد استخدام القوة والسلاح من قبل الشعوب".

ونفى أبو مرزوق عقد أي لقاء مع قوى المعارضة السورية في أي من مكاتب الحركة أو في أي مكان.

وكشف أن رئيس المكتب خالد مشعل رفع عن طريق الخطأ علم المعارضة السورية، وأن حماس ليست لها أي اتصالاتٍ رسميةٍ مع المعارضة السورية.

وقال، أنا كنت إلى جواره في الاحتفالية التي جرت، وكان هناك عدد كبير من الناس الذين هم تحت المنصة ولديهم أعلام، وكانت كل فئة تدفع بعلمها ويلوح به. لا أعتقد أنه كان هناك تدقيق في العلم الذي يرفع هل هو علم الجهة الفلانية أو الجهة الفلانية حينما كانت ترفع هذه الأعلام"..

وأوضح أن حماس غادرت سوريا "بعدما تطورت الأمور ولم تعلن الحركة بعد موقفها ومن ثم تم تخييرنا إما مع النظام أم ضده فكان الجواب الخروج".

وشدد نائب رئيس المكتب السياسي لحماس على أن حماس لم تتدخل عسكريا في سوريا أو حفر أنفاق كما تم اتهامنا.

وأشار إلى أنه لا يوجد أي دولة تعاملت مع الفلسطينيين كما تعاملت سوريا، وما زال الأخوة الذين خرجوا من سوريا يحملون كل الود للشعب السوري.

العلاقة مع إيران وحزب الله

وبشأن العلاقة مع إيران، شدد أبو مرزوق على أنها علاقة متينة من الأساس منذ التسعينيات وهي الدولة الأكثر دعمًا ومساعدة للحركة مالا وتدريبا وسلاحا.

لكنه أكد أنه بعد الأزمة السورية وموقفنا منها فإن العلاقة تأثرت لكنها لم تنقطع ومتواصلة من حيث الدعم والمساندة لكن نسبتها أصبحت ضعيفة.

وقال في هذا الإطار "نريد أن تكون كل البنادق مصوبة تجاه الاحتلال(..) نحن نرجو أن تعود العلاقة كما كانت".

أما بالنسبة للعلاقة مع حزب الله فقال:" لم يكن هناك خلاف وموقفنا كان مفهوما من جانب الحزب، وكانوا على اطلاع من البداية على موقفنا".

دول الخليج

وعن العلاقة مع دول الخليج خاصة الإمارات قال أبو مرزوق :"إن العلاقة مع الإمارات تسير في إطار عادي لا توجد علاقات بشكل معين، وهناك اتصالات ولم تنقطع".

أما العلاقة مع السعودية فقد وصفها بـ"الفاترة" بعد الأحداث التي وقعت في قطاع غزة بعد اتفاق مكة، وأن الملك عبد الله حملنا المسئولية".

اتصالات مع إسرائيل

وفي إطار الوضع الفلسطيني الداخلي، نفي أبو مرزوق نفياً قاطعا اتهامات الرئيس الفلسطيني محمود عباس للحركة بأن هناك اتصالات ومفاوضات دائمة مع "إسرائيل"، وقال:"لا أريد أن أسيء لأبو مازن لأنه يعلم أن هذا الكلام ليس حقيقي، وأنه ليس هناك أي جلسة وأي اتصال مع إسرائيل".

وأوضح في هذا الإطار أن "التهدئة لم تكن في يوم من الأيام منذ عام 2003 إلا بوساطة مصرية ولم تكن بصورة مباشرة".

انتفاضة ثالثة

وبشأن توقع أبو مرزوق باندلاع انتفاضة ثالثة، قال:" في ظل عجز سياسي وانسداد سياسي فإن الباب سيكون مفتوحًا امام الشعب الفلسطيني ليعدل المسار باندلاع انتفاضة لتدارك الوضع"، مشدداً على أن حماس لا تريد الانتفاضة في وجه أبو مازن لكن في وجه الاحتلال".

وعبر عن قلقه من الوضع الفلسطيني المستقبلي، في ضطل عمليات التهويد المتسارعة للقدس، والاستيطان المتسارع في الضفة والقدس، في ظل ضعف الموقف العربي، والحديث عن التسوية".