اللينو : عباس يختطف فتح بأسم الشرعية
تاريخ النشر : 2016-11-29 17:59

أمد/ صيدا : أكد المشرف العام للتيار الإصلاحي الديمقراطي في حركة فتح العميد محمود عيسى " اللينو " أنه "ليوم اسود في تاريخنا النضالي ،يوم اختطاف حركة فتح من قبل محمود عباس و جوقته ،بإسم الشرعية المستندة على القهر والتسلط وقطع الارزاق ." وأضاف: "يتزامن انعقاد المؤتمر السابع مع ذكرى تقسيم فلسطين ليصبح في هذا اليوم تقسيم فلسطين وتقسيم حركة فتح."

مشدداً على "أنه كان يفترض بالمؤتمر السابع ان يشكل حالة جامعة موحدة لأبناء فتح وإذّ بمحمود عباس يحوله الى نعش يدفن معه تاريخ الحركة ونضالها و برنامجها الثوري .

كلام اللينو جاء خلال اللقاء الفتحاوي الذي عقد بدعوة من التيار الإصلاحي الديمقراطي في حركة فتح في مخيم عين الحلوة في ساحة المقر العام للتيار، تحت عنوان رفضاً لسياسة الاقصاء والتقزيم التي تتعرض لها حركة فتح من خلال المؤتمر الانتقائي في رام الله.

وقد شارك في المؤتمر حشد كبير من كوادر حركة فتح في الشتات، مؤكدين أن المؤتمر السابع لا يرتقي لأن يكون امتداداً للمؤتمرات الستة السابقة.

وبعد النشيد الوطني الفلسطيني ونشيد العاصفة كانت كلمة من عريف اللقاء القيادي في التيار الإصلاحي الديمقراطي في حركة فتح أحمد عبد المجيد أكد فيها أن "المؤتمر السابع المنعقد في رام الله هو انقلاب على النظام الأساسي لحركة فتح."

ومن ثم كانت كلمة المشرف العام للتيار الإصلاحي الديمقراطي في حركة فتح العميد محمود عيسى " اللينو " ومما جاء فيها: "إنه ليوم اسود في تاريخنا النضالي، يوم اختطاف حركة فتح من قبل محمود عباس و جوقته، بإسم الشرعية المستندة على القهر والتسلط و قطع الارزاق . يتزامن انعقاد المؤتمر السابع مع ذكرى تقسيم فلسطين ليصبح في هذا اليوم تقسيم فلسطين وتقسيم حركة فتح.

كان يفترض بالمؤتمر السابع ان يشكل حالة جامعة موحدة لأبناء فتح وإذّ بمحمود عباس يحوله الى نعش يدفن معه تاريخ الحركة و نضالها وبرنامجها الثوري .

يا أبناء حركة فتح، ايها المناضلون، مؤتمر فتح وجد ليراجع ويحاسب ويختار قيادة مؤهلة وفق مقتضيات المرحلة والظروف، فيجدد انتخابه لمن بذل واعطى وضحى ويقصي من هان و تخاذل و تلاعب وسرق تضحياتنا .

المؤتمر يحاسب وفق التقرير السياسي والمالي الذي تعرضه القيادة على المؤتمر ، بالله عليكم اي تقرير سوف تعرضه هذه القيادة التي اوصلت حركة فتح الى هذا الدرك ، اي تقرير سياسي هذا الذي لم يحدث تقدما على مستوى القضية طوال حكم محمود عباس ، بل الامور الى مزيد من التردي على المستوى الوطني والفتحاوي .

واما التقرير المالي ، فحدث ولا حرج وأنا على ثقة بأنهم اعجز عن تقديم تقرير مالي شفاف للمؤتمر، لأنهم غارقون في الفساد، تلطخهم الصفقات المشبوهة و شراء الذمم .

اي مؤتمر هذا الذي يتم فيه إقصاء المناضلين، بعيدا عن تهمة التجنح إنما يقصى كل من آمن بالفكرة و المبدأ ويدافع عنها، وهذا لا يعني بأن اعضاء المؤتمر تخلوا عن مبادئ الحركة، انما استسلموا لرغبات وتسلّط محمود عباس وهذا لا يعفيهم من المسؤولية التاريخية امام شعبهم و أبناء حركتهم .

كان الاجدر بهم ان يقولوا لا، لا للإقصاء ولا للهيمنة والتعليب، لا لقهر المؤتمرين قبل انعقاد المؤتمر بهدف اسكاتهم وضمان ان يتحولوا الى شهود زور على ما اعده ابو مازن مسبقاً من مقررات ليس لهم دور سوى الموافقة عليها والدفاع عنها لاحقاً ومحاولة اقناع الجماهير بأن ذلك لمصلحة القضية والحركة، و العودة الى التغني بالشرعية والقرار الفلسطيني المستقل والانتصار بعقد المؤتمر رغم الضغوطات .

لا يا سادة، هذا المؤتمر المفصل على قياس تطلعاتكم وامانيكم سوف يكون آخر مدماك في لحد شرعيتكم وسنواجهكم وسوف نسترد حركتنا المجيدة ممن انشق عن افكارها ومبادئها ويحاول تقزيمها وتحويلها الى حركة مشلولة تتماهى مع الالتزامات التي يقدمها محمود عباس في مشروعه التفاوضي، لان المطلوب دولياً تدجين حركة فتح و جعلها حبيسة التزامات تتعارض مع افكارها ومبادئها ومبرر انطلاقتها .

يا أبناء فتح الفداء ، يا أبناء ابو عمار وابو جهاد وابو اياد وكل القادة العظماء الذين ضحوا بأرواحهم لتبقى راية فتح خفاقة عالية، انظروا ما فعل محمود عباس بفتح من بعدهم ، استعيدوا خطاباتهم ومواقفهم لتدركوا حجم الكارثة التي حلت علينا بصمتنا واذعاننا لكثير من المقررات التدميرية التي اوصلتنا الى هذه المرحلة .

ما نراه اليوم هو مؤتمر للسلطة الفلسطينية و ليس لحركة فتح، حيث ان 70%‏ من اعضائه موظفون في السلطة يخضعون لالتزامات السلطة وعلى راسها التنسيق الامني، و يغيّب عن مؤتمر فتح الشتات الفلسطيني حيث لا وجود وازن لأعضاء المؤتمر و لا يشكلون سوى 1%‏ من عضويته، فلا وجود للأردن بما تمثل وتم اختزال سوريا ولبنان بعدد قليل وأقصي آخرون يستحقون عضوية المؤتمر وكذلك تم اختزال القدس ، فأي مؤتمر هذا الذي ينعقد بدون الشتات والقدس وهذا يبشر بما سينتج عنه من مقررات تخص الشتات والقدس والقلة القليلة التي تشارك، لن يكون لها اي تأثير او أن تلفت الانتباه اليها الا إذا اكثرت من التصفيق وأن يتم التعاطي مع الساحة اللبنانية على هذا النحو، فهذا يعكس مدى اهتمام القيادة باللاجئين لان لاجئي لبنان يشكلون اليوم مؤشر اللجوء بعد ما حل بلاجئينا في العراق وسوريا .

كان لزاماً على القيادة في لبنان ان يكون لها موقفاً مشرفاً يحاكي هموم وتطلعات شعبهم ويرفضوا هذا التقزيم للساحة اللبنانية و يقاطعوا المؤتمر،

وليتجرأ ابو مازن من عقد مؤتمر بدون اللاجئين في لبنان. والمؤسف وقناعتي بأنه سيتجرأ لأنه اسقط اللاجئين من حساباته و هذا ما يدل عليه سوء الحال الذي نعيشه على المستوى الوطني و السياسي والامني والاجتماعي .

يا أبناء فتح

لم يعد السكوت جائزا و لم يعد رفع الصوت كافيا، المطلوب ان نتوحد فيما بيننا لمواجهة هذا الانهيار وتبعات هذا التردي . سنبقى الاوفياء لدماء الشهداء متمسكين بالمبادئ و الافكار التي انطلقت من اجلها فتح.

نم قرير العين ابا عمار فأبناؤك قادرين على نزع القيود وايقاد شعلة الثورة التي ستحرق المتخاذلين ."

 

ومن ثم كانت كلمة لمخيمات الجنوب ألقاها فخر جمعة وكلمة منطقة البقاع ألقاها كفاح عطور، أما كلمة مخيمات بيروت فألقاها صبحي عفيفي في حين ألقى كلمة مخيمات الشمال مصطفى بركة، حيث أجمعت كلها على مواجهة سياسية محمود عباس والعمل على النهوض بحركة فتح لمواجهة التحديات.