نيويورك تايمز: مشكلات جديدة فى انتظار الأسد حال انتصاره بالحرب
تاريخ النشر : 2016-11-29 17:11

أمد/ القاهرة: قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إنه فى الوقت الذى تحقق فيه الحكومة السورية مكاسب كبيرة على الأرض فى حلب، وقامت بتطويق مقاتلى المعارضة، فإن الرئيس بشار الأسد بدا فى النظر فيما يمكن أن يواجهه لو استطاع أن يبقى.

لكن لو استطاع الأسد أن يحقق الانتصار، فربما يكون ذلك بثمن باهظ. حيث يقول دبلوماسيون وخبراء فى الشرق الأوسط إن الأسد سيحكم فى ظل خراب اقتصادى مع تمرد منخفض المستوى لا نهاية له فى الأفق.

ومع توجيه أقصى ضربة للمعارضة فى حلب منذ سيطرتها على أكثر من نصف المدينة قبل أربع سنوات، تحدث السكان عن تقطع السبل ببعض الناس فى الشوارع وهم يبحثون عن مأوى. ولو سقطت حلب، فإن الحكومة السورية ستسيطر بذلك على خامس أكبر المدن وأكثرها سكانا فى الغرب. ولن يبقى للمعارضة بذلك سوى محافظة إدلب وبعض الجيوب المنعزلة فى محافظتى حلب وحمص وحول دمشق.

ويقول ريان كروكر، الدبلوماسى المخضرم فى الشرق الأوسط، إنه يعتقد أن المعركة فى سوريا ستسمر لسنوات لأنه بمجرد أن يسيطر الأسد على هذه المدن، فإن المعارضين سيختبئون فى الريف. وأضاف كروكر الذى عمل سفير للولايات المتحدة فى لبنان والعراق والكويت وسوريا إن الحرب الأهلية اللبنانية مقارنة تستحث الدراسة، فقد استمرت لفترة طويلة استغرقت 15 عاما قبل أن تنتهى ولم تنتهى إلا بدخول القوات السورية للبنان ووقفها للحرب. وأضاف أنه فى سوريا لم يمضى سوى خمس سنوات، ولا يوجد سوريا لتتدخل وتنهى الأمر.

وتذهب الصحيفة إلى القول بأن الجانب الأسوأ هو شكل الدولة التى ستكون عليها سوريا لو ظل الأسد. فيقول روبرت فورد، السفير الأمريكى السابق فى سوريا إن الأسد سيبقى وسيفوز الروس والإيرانيين لكنهم سيحكمون جسدا شبه ميت، وسوريا هى هذا الجرح المفتوح الذى يمتد على امتداد البصر.