الحريري: نجحنا في تجنيب لبنان الانزلاق نحو المخاطر المحيطة بالتسوية السياسية
تاريخ النشر : 2016-11-26 16:38

أمد/ بيروت – الأناضول : أكد رئيس الحكومة اللبنانية المكلف وزعيم تيار المستقبل سعد الحريري، السبت، “نجاحه” في تجنيب بلاده الانزلاق نحو المخاطر المحيطة عبر “التسوية السياسية”.

جاء ذلك في كلمة له خلال افتتاح المؤتمر العام الثاني لتياره والذي يستمر ليومين في قاعة البيال ببيروت.

وأضاف الحريري: “وقد شئنا أن يواكب مؤتمرنا هذا، المبادرة السياسية التي أطلقناها وأنهت الفراغ في رئاسة الجمهورية بانتخاب الرئيس ميشال عون، ونقلت لبنان من المراوحة في دوائر الخطر واليأس والتعطيل إلى دائرة إنقاذ الشرعية من الانهيار”.

وتابع: “لقد نجحنا بحمد الله، في تجنيب لبنان الانزلاق نحو المخاطر المحيطة، وقرّرنا أن نقوم بتسوية سياسية لم يكن لها من هدف سوى العبور بالبلاد من حقول الألغام الإقليمية والمحلية إلى منطقة آمنة تحت مظلّة الوفاق الوطني”.

واعتبر أن هذا النجاح يتمثل اليوم في “رصيد تيار المستقبل الذي يشكل علامة فارقة في مسيرتنا التنظيمية والسياسية والديمقراطية”.

مستطرداً “نحن تيار هوية لبنان العربية التي لا منافس لها في هويّة البلد. فالعروبة فعل انتماء عميق لبيئة حضارية وانسانية وثقافية، ولن تكون فعل استقواء ووصاية وهيمنة أو وسيلةً لاستيراد الولاء الطائفي والمذهبي”.

وأردف “نحن تيار لبنان أولاً، تيار الشرعية، تيار الدولة القوية التي لا تتقدّم على سلطتها أيّة سلطة، ولا يشاركها في سلاحها أيّ سلاح، ولا تعلو على مرجعيّتها أيّة مرجعيّة”.

وأشار إلى أن “شرعية الجمهورية اللبنانية واتفاق الطائف هي شرعية المؤسسات الدستورية التي تنبثق من إرادة الشعب والإجماع الوطني لا من إرادة أولياء الأمور والوصايات الخارجية”.

ومن المقرر أن يتم في وقت لاحق اليوم، الإعلان عن لائحة المرشحين لمنصب رئيس التيار، وأمين سر هيئة الإشراف والرقابة، وأعضاء المكتب السياسي، على أن تجري الانتخابات يوم الأحد وإعلان النتائج في اليوم نفسه.

وشارك في المؤتمر، وفود خارجية بينها حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، ومن المغرب حزب الأصالة والمعاصرة، والإتحاد الدستوري، والحركة الشعبية، والشبيبة الحركية، ومن تونس حزب الآفاق، ومن الإقليم الكردي بالعراق الحزب الديمقراطي الكردستاني، ومن الصين الحزب الشيوعي.

وتيار المستقبل أسسه رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، وبعد اغتياله عام 2005 تسلم قيادته نجله سعد الدين. هو يشكل العامود الفقري لتحالف 14 آذار بالتحالف مع القوات اللبنانية وحزب الكتائب .