الرئاسة و فصائل ومؤسسات وشخصيات فلسطينية تنعي الزعيم فيلدر كاسترو
تاريخ النشر : 2016-11-26 12:52

أمد/ رام الله : عزى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم السبت، نظيره الكوبي راوول كاسترو، بوفاة شقيقه القائد فيديل كاسترو.

وقال الرئيس عباس في برقية التعزية: "باسم دولة فلسطين وشعبها، وباسمي شخصيا نتقدم لفخامتكم ومن خلالكم لشعب كوبا الصديق بصادق تعازينا بوفاة القائد فيديل كاسترو، بعد حياة قضاها مدافعا صلبا عن قضايا وطنه وشعبه، وعن قضايا الحق والعدل في العالم".

وكانت كوبا الدولة الأميركية اللاتينية الوحيدة التي صوتت ضد قرار تقسيم فلسطين الصادر عام 1947، ومنذ ذلك الوقت وهي كانت بمثابة النصير لكل حركات التحرر الوطني في العالم، خاصة الثورة الفلسطينية التي وقفت معها في كل المحافل الدولية، وقدمت الكثير من المواقف والدعم للشعب الفلسطيني وثورته، ومنها إعلان فيدل كاسترو بتاريخ 9/9/1973 في مؤتمر القمة الرابع لدول عدم الانحياز المنعقد في الجزائر قطع العلاقات الدبلوماسية مع (إسرائيل)، والاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية.

ونعى المجلس الوطني الفلسطيني، الزعيم التاريخي، رئيس كوبا السابق، القائد فيديل كاسترو، الذي وافته المنية في هافانا، بعد حياة قضاها مدافعا صلبا عن قضايا وطنه وشعبه، وعن قضايا الحق والعدل في العالم.

واستحضر المجلس في تصريح صحفي صدر عن رئيسه سليم الزعنون، اليوم السبت، المواقف المبدئية للقائد الاممي الراحل كاسترو تجاه القضية الفلسطينية، ودعمه لنضال شعبنا المشروع في سبيل حريته واستقلاله.

وأشار إلى العلاقات التاريخية بين الثورة الفلسطينية وكوبا، وبالأخص العلاقات المتميزة التي ربطت بين الشهيد القائد ياسر عرفات والزعيم الكوبي الراحل كاسترو، مستحضرا الموقف المشرف الذي اتخذته كوبا عام 1973 بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل واعترافها بمنظمة الحرير الفلسطينية، ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني في تعبير عملي عن دعمها لفلسطين.

وأضاف أن كوبا اليوم لا تزال تؤمن بعدالة قضيتنا وتدعم حق شعبنا في تقرير مصيره وعودته لأرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، ولا تزال تدعم نضاله لتحقيق كافة أهدافه، مؤكدا أن شعبنا لا يزال يحفظ لكوبا وقائدها الراحل كل تلك المواقف الداعمة له.

كما نعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القائد الثوري الكبير والرئيس السابق لجمهورية كوبا الديمقراطية وزعيم ثورتها " فيديل كاسترو" والذي رحل مساء الجمعة بعد أن أفنى عمره في خدمة مبادئ وأهداف الثورة الاشتراكية، ومواجهة الامبريالية العالمية، وقوى الاستبداد والاستعمار العالمية وعلى رأسها الصهيونية.

وتقدمت الجبهة إلى الشعب الكوبي الشقيق ولشقيقه الرئيس الكوبي راؤول كاسترو بخالص عزائها برحيل هذا القائد الكبير، والذي سيبقى منارة خالدة لكل الثائرين والمقاومين والمظلومين في العالم أجمع.

وقالت الجبهة: " فقدت كوبا وفلسطين وقارة أمريكا الجنوبية وحركة التحرر العالمية بل العالم أجمع قائداً ثورياً كبيراً وملهماً، واجه ورفاقه قوى الاستبداد العالمية المتمثلة بالإمبريالية والرأسمالية المتوحشة وأذنابها في كوبا، مسجلاً انتصاراً مدوياً عليها، مُخلّصاً الشعب الكوبي من التبعية والخنوع للهيمنة الأمريكية، مؤسساً نظاماً اشتراكياً مُجسّداً فيه مبادئ العدالة الاجتماعية، وتقسيم الثروات على الشعب، وتأميم المصانع والشركات والمؤسسات، ومجانية التعليم والخدمات الصحية، حتى أصبحت كوبا بعهده مركزاً داعماً ومسانداً وراعياً لحركات التحرر العالمية".

وأضافت الجبهة "بأن الزعيم الراحل الكبير فيديل كاسترو اتخذ موقفاً متقدماً من القضية الفلسطينية، مسانداً دائماً بالقول والفعل للثورة الفلسطينية المعاصرة وفصائلها، وظهر ذلك في مواقفه المتميزة من القضية الفلسطينية في الأمم المتحدة، ودول عدم الانحياز، وهو الذي اتخذ موقف العداء الدائم للصهيونية، واصفاً الكيان الصهيوني بأنه صنيعة الامبريالية العالمية، رافضاً إقامة أي علاقات دبلوماسية وتمثيلية معه، منتقداً  على الدوام جرائمهم بحق شعوبنا العربية وشعبنا الفلسطيني، واصفاً هذه الجرائم بأنها تتخطى الفاشية والنازية والجرائم ضد الإنسانية".

وأكدت الجبهة بأن الزعيم كاسترو كان مؤثراً كبيراً وملهماً للثورات التي اندلعت في دول أمريكا الجنوبية مثل فنزويلا، ونيكارغوا، والسلفادور، وبوليفيا وغيرها في جنوب أفريقيا، وظل مرجعاً دائماً للزعماء الذين ساروا على دربه في تجسيد مبادئ الثورة الاشتراكية في بلدانهم مثل الزعيم الفنزويلي الراحل تشافيز.

وأشارت الجبهة بأن الزعيم الكوبي الراحل كان محنكاً سياسياً من الطراز الأول، ظلت كتاباته ومقالاته وخطاباته والتي تضمنت أفكاراً وتحليلات شاملة خاصة في الشأن السياسي والاقتصادي والمشهد السياسي الدولي، ومبادئه المناوئة للإمبريالية والرأسمالية مرجعاً رئيسياً للكتّاب والمحللين السياسيين.

كما نعى حزب الشعب الفلسطيني، صباح اليوم، القائد الثوري العالمي الرئيس الكوبي السابق، الرفيق فيدل كاسترو، واصفاَ الزعيم الراحل بالمناضل الثوري الاممي والنصير الكبير للشعوب المستضعفة والمناضلة من أجل التحرر الوطني والاجتماعي، والصديق الوفي الداعم للشعب الفلسطيني.جاء ذلك خلال رسالة تعزية وجهتها قيادة حزب الشعب الفلسطيني الى السفير الكوبي في فلسطين. وكذلك في بيان نعي رسمي أصدره الحزب وورد في نصه الاتي:تنعى اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني وباسم كافة أعضاء وأنصار حزبنا، المناضل الثوري الأممي البارز والنصير الكبير للشعوب المستضعفة والمناضلة من أجل الحرية والتحرر الوطني والاجتماعي، والصديق الوفي الداعم للشعب الفلسطيني، الرفيق الراحلفـيـدل كـاسـتـروويتقدم حزب الشعب الفلسطيني الى الرئيس الكوبي الرفيق راؤول كاسترو ولعائلة الراحل والحزب الشيوعي الشقيق وللحكومة والشعب الكوبي الصديق، بأحر التعازي والمواساة.ان رحيل فيدل كاسترو يشكل خسارة حقيقية لمناضل ثوري عالمي، كان من أبرز المناهضين لكل أشكال الاستعمار والهيمنة والاستغلال ومجمل السياسة الامبريالية، وفي مقدمتها سياسات الولايات المتحدة الامريكية وحليفتها اسرائيل.وقد كان قائداً آمن بطاقات وعدالة قضايا شعبه وانحاز للعدالة الاجتماعية، ووضع بلاده على طريق التحرر من التبعية للإمبريالية الأمريكية، على طريق الحرية والاشتراكية.إن القائد الراحل كاسترو وكما هو معرف، قد نذر حياته من أجل رسالة التحرر الوطني والاجتماعي، وعرف عن التزامه بمناصرة ودعم قضايا التحرر الوطني العالمية والعربية، والقضية الفلسطينية خاصة.إن القائد والمناضل الثوري الأممي، فيدل كاسترو، سيبقى رمزاً من رموز الكرامة الوطنية والانسانية والتحرر والانعتاق والحرية ومناصري شعبنا الاوفياء، وستبقى كوبا الأبية رمزأ للدول المتحررة والمناضلة من أجل الحرية والعدالة.

من جهتها نعت جبهة التحرير الفلسطينية القائد الأممي الكبير الرئيس الكوبي السابق فيدل كاسترو والقائد الأعلى للثورة الكوبية ، فهو سليل كوكبة النضال الوطني التحرري والإنساني ،ورمز الثورة على الظلم والطغيان، و رافع الراية الاشتراكية والتضامن الاممي ضد الامبريالية وأعوانها .

 وقالت جبهة التحرير الفلسطينية في بيان صحفي انها تشاطر الشعب الكوبي الشقيق الخسارة الكبيرة ، واذ تتقدم باحر التعازي باسم الامين العام للجبهة الدكتور واصل ابو يوسف ومكتبها السياسي ولجنتها المركزية وعموم قيادتها وكوادرها ومناضليها إلى القيادة الكوبية والرئيس راؤول كاسترو والشعب الكوبي، والحركات البوليفارية لشعوب أمريكا الجنوبية ، وإلى كل أحرار العالم واسرة القائد الراحل ، وهي تشارك شعب كوبا وكل الأحرار في العالم أحزانهم برحيل مناضل وزعيم عالمي، وصديق عظيم وكبير لشعبنا الفلسطيني، ولقيادته وفصائله الوطنية .

واضافت الجبهة ان الشعب الفلسطيني يخسر اليوم صديقا وفيا ومخلصا وقف الى جانب قضيته وحقوقه العادلة في وجه طغيان وجرائم الاحتلال ،  وشكل علامة فارقة على صعيد العلاقة بين حركات التحرر والشعوب المناضلة وخاصة مع الشعب الفلسطيني ومنظمة التحرير الفلسطينية وكافة ومع الفصائل والقوى الفلسطينية ، وعاهدت روح كاسترو على الوفاء للقيم الكفاحية والنضالية التي ضحى من اجلها هو القادة العظام وفي مقدمتهم الرئيس ياسر عرفات والرئيس الفنزويلي تشافيز وابو العباس والحكيم جورج حبش .

واكدت جبهة التحريرالفلسطينية ، اننا على ثقة بان الشعب الكوبي الشقيق الذي احب كاسترو لن يحيد عن دربه الذي اختطه لكوبا وشعوب امريكا اللاتينية والعالم اجمع، درب الحرية والكرامة الانسانية ومجتمع انساني يختفي فيه استغلال الانسان ، ونحن على ثقة بأن ليس ثمة قوة في الأرض تستطيع قهر الشعوب عندما تملك إرادتها، مهما كانت غاشمة، وأن انتفاضة وضرخة الشعب الفلسطيني التي تسانده كوبا واحرار العالم سيرسم مستقبل الشعب الفلسطيني في الجرية والاستقلال والعودة  ، والأمل إلى كل شعوب العالم.

المجد والخلود للقائد الأممي فيدل كاسترو... عاشت الصداقة الفلسطينية والعربية والكوبية

كما نعت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني رئيس كوبا السابق الرفيق فيديل كاسترو صديق وحليف الشعب الفلسطيني ، الزعيم التاريخي الثائر الأممي ، الذي قدم التضحيات في سبيل حرية الشعوب واستقلالها .

وقالت الجبهة نستذكر المواقف البطولية الداعمة لقضية الشعب الفلسطيني ووقوف كوبا بقيادة كاسترو الى جانب قضية شعبنا ودعمها اللامحدود، وتبني القضية الوطنية الفلسطينية وتقديم كافة المساعدات للشعب الفلسطيني .

وأضافت الجبهة شكل كاسترو نموذج للتضحية والعطاء ،ونموذج ثوري أممي في سبيل الدفاع عن الشعوب المقهورة والمظلومة،ورفع راية محاربة الاستعمار والظلم أينما كان .

وتقدمت الجبهة بالتعزية إلى الشعب الكوبي الصديق بوفاة المناضل كاسترو ، مؤكدة على عمق العلاقات التي تجمع البلدين دولة فلسطين ودولة كوبا .

كما نعى الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة ، الزعيم الكوبي فيدل كاسترو ، وجاء في بيان النعي الذي وصل (أمد) :

" الرفيق القائد والصديق الكبير راؤول كاسترو

الأمين الأول للحزب الشيوعي الكوبي

قائد الدولة وجنرال الجيش

رحيل الرفيق القائد والصديق الكبير الثوري، الوطني، القومي، الأممي فيدل كاسترو خسارة كبرى لكل القوى الثورية والأممية في العالم، وخصوصاً في أمريكا الجنوبية والكاريبي، في إفريقيا، في آسيا.

فيديل المناضل والتاريخ، الأفكار والأدوار والمبادرات في سبيل التحرر الوطني للشعوب والإشتراكية، التنمية والعدالة الاجتماعية هو الحاضر والمستقبل، سيبقى قوة ورافعة إلهام كبرى لحركات وثورات التحرر الوطني والديمقراطي والاشتراكية.

وقال حواتمه نعزيكم، بقيادتكم نعزي كوبا الشعب والحزب والدولة، نعزي أنفسنا وشعبنا الفلسطيني والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، نعزي الشعوب العربية برحيل فيديل العظيم.

وأكد حواتمه كوبا حاضرة بآلاف الكوادر الفلسطينية والعربية التي تعلمت في جامعاتها، وأدوار كوبا السياسية والفكرية والعسكرية بجانب حقوق شعب فلسطين بالحرية وتقرير المصير وحقه في عودة اللاجئين إلى ديارهم والدولة المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس المحتلة، والدفاع عن حقوق الشعوب العربية في تحرير أراضيها المحتلة في سيناء والجولان وجنوب لبنان.

هذا وقد كتب تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين على صفحته في موقعي التواصل الاجتماعي ( فيسبوك و تويتر ) في رحيل القائد التاريخي فيديل كاسترو قائلا :

جمهورية كوبا الاشتراكية دخلت منتصف الليلة الماضية حدادا على رحيل رجل عظيم ، فقد رحل الكوماندنت فيديل عن عمر يناهز ال 90 عاما .

وتابع : كان فيديل كاسترو المولود عام 1926 قد تولى الحكم في كوبا بعد ثورة أطاحت بحكومة فولغينسيو باتيستا العميلة للولايات المتحدة الاميركية واستمر في الحكم رئيسا لجمهورية كوبا الاشتراكية حتى العام 2008 .

وأضاف :  فيديل كاسترو شخصية تاريخية قاد بلاده على طريق التحرر والتقدم والعدالة الاجتماعية متحديا مؤامرات الادارات الاميركية المتعاقيبة والحصار القاسي ، الذي فرضته على بلاده لأكثر من 50 عاما .

وختم قائلا : من اعظم انجازات هذا القائد التاريخي على رأس الثورة في بلاده القضاء على الأمية ، فقد أعلن بعد عام من الثورة 1959 أنه سوف يقضي على الامية في بلاده خلال عام ، وفعلا تحقق ذلك الانجاز العظيم عام 1961 .كم هي شعوب أمتنا العربية بحاجة إلى قادة  يخلصونها  في الحد الأدني من الأمية المتفشية عبر الأجيال