تقرير: سوريا أخطر دولة على الصحافيين
تاريخ النشر : 2014-02-13 15:05

أمد / نيويورك – وكالات : صنفت لجنة حماية الصحافيين في تقريرها السنوي لعام 2013 سوريا كـ"أخطر دولة" للعاملين في حقل الصحافة والإعلام.

ولدى إطلاقها تقريرها السنوي في مؤتمر صحافي من مقر الأمم المتحدة في نيويورك، الأربعاء، قال المسؤول الإعلامي في لجنة حماية الصحافيين شريف منصور،  إن سوريا باتت "أخطر دولة في العالم بالنسبة للعاملين في مجال الصحافة والإعلام، حيث وثقت اللجنة مقتل 39 صحافيا داخلها عام 2013، إضافة إلى اختطاف أكثر من 80 صحافيا وإعلاميا منذ عام 2011".

وأورد التقرير أن الصحافيين العاملين في سوريا واجهوا تهديدات جديدة خلال عام 2013؛ إذ تم اختطاف عدد غير مسبوق من الصحافيين، ويُعتقد أن العديد منهم محتجزون لدى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) المرتبط بتنظيم القاعدة.

وأكد منصور أن إيران احتلت المرتبة الثانية على قائمة أكثر دول العالم التي تعتقل الصحافيين، وفق تقرير اللجنة،  حيث اعتقل 35 صحافيًا خلال العام الماضي، في حين احتلت مصر المركز التاسع علي نفس القائمة، والمركز الثالث علي قائمة أعلى الدول في مقتل الصحافيين، حيث شهد العام الماضي مقتل ستة صحافيين.

وسلط التقرير الضوء على مجموعة من الموضوعات ذات الأهمية القصوى للصحافيين في منطقة الشرق الأوسط، من بينها: قيام حكومات بتخزين بيانات المعاملات ومحتوى الاتصالات الخاص بالصحفيين، ومحاولات بعض الحكومات السيطرة علي  شبكة الإنترنت، واستهداف الشهود لإعاقة العدالة فى حوداث قتل الصحافيين.

وحول أوضاع الصحافيين في الأراضي الفلسطينية، ذكر التقرير أنه على الرغم من الفروقات الكبيرة بين الحكومة الإسرائيلية وحركتي فتح وحماس، إلا أنهم  اشتركوا في سمة واحدة خلال عام 2013: وهي المساعي المتواصلة والمثيرة للقلق لإسكات الصحافيين الذين ينشرون وجهات نظر معارضة.

وأوضح التقرير أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت صحافيين فلسطينيين (لم يذكر عددا محددا)، في الوقت الذي أفرجت فيه عن  آخرين.

وغالبا ما يتم احتجاز الصحافيين الفلسطينيين بموجب نظام الاحتجاز الإداري، الذي يتيح لحكومة الاحتلال احتجاز الأسرى إلى أجل غير مسمى دون توجيه اتهامات ضدهم.

وجاء في التقرير أن قوات الاحتلال سعت إلى تقييد التغطية الإعلامية بشأن التظاهرات الفلسطينية، وظل الصحافيون معرضين لخطر الإصابة أو الاحتجاز.

كما عملت السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية على إعاقة تغطية الصحافيين للاحتجاجات، خصوصًا تلك الداعمة لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، وفق التقرير.

وعملت حركة حماس كذلك على تقييد التغطية الصحافيية للاحتجاجات وللحركات المعارضة في غزة، حسب التقرير، حيث قامت سلطة حماس بإغلاق مكاتب إعلامية عدة في غزة، بما في ذلك مكتب وكالة "معا"، ومكتب قناة "العربية".