مدافع ( اووف ) يوم الأرض
تاريخ النشر : 2014-02-13 13:18

أسرني الإبتهاج عندما هاتفني صديق قادم ( ليحيي ) حفل يوم الأرض ( كما ) اصابتني وهلة لا باس بها من قدسية مناسبة يوم الأرض الذي نحتفل به كل عام ( ألكل ) على طريقته ... كثيرها بالأووف ، الدبكة والرقصات الفولكلورية التي تخصصت فرق وفنانين عدة لهذه المناسبة الرمزية الهامة لتفرح ، لتحتفل ... لتلهي من تعب ما ... ؟؟

 لأتذكر بأن احداث يوم الأرض في عام 1976 من القرن الماضي ، كان دمويا إثر تصدي الفلسطينيين في 30 من آذار / مارس لقيام السلطات الإسرائيلية بمصادرة اراضي ذات ملكية شخصية في عرابة ، سخنين ، دير حنا وعرب السواعد وغيرها في منطقة الجليل لتخصيصها لبناء المستوطنات اليهودية من اجل تهويد الجليل العربي في دولة اسرائيل المغتصبة لفلسطين الفلسطينية العربية ، الذي كلف سقوط شهداء فلسطينيين دفاعا عن الأرض ليتم الإحتفال سنويا في كل انحاء المعمورة وفلسطين بهذا اليوم البطولي الذي نعرفه ( بيوم الأرض ) .

احتفالات يوم الأرض تكون في الغالب ... أفلام عشوائية مكررة المشهد والكلمة وبعض من الكلمات العاطفية (يغتصبها ) إحضار الفرق الفلسطينية من الداخل الفلسطيني او من مخيمات الشتات او في بعض الحالات المادية ( الصعبة ) تُتًوج محليا ، لتغني لفلسطين ولتنشر بعض من ثقافة فلسطينة ( لربما ) ادت مهمتها اكثر من مرة لكون القضية الفلسطينية تتطور من يوم الى آخر ( لأن ) العالم يتغير وعلى بينة اكثر من الماضي ..؟! ولا زلنا ننصب مدافع الأووف دون ان نواكب العمل النضالي التجديدي ، للتعريف بشكل اوسع وفق الواقع الفلسطيني والعالمي الذي نعيشه في تسريع وتيرة الإستيطان التي تقوم بها اسرائيل على الأرض الفلسطينية والتي لا زالت تقصف بالأووف بيوم الأرض ..؟! دون التسليط بشكل اسع على جوهر الصراع على الأرض الذي يخسره الشعب ( المواطن ) الفلسطيني يوما بعد يوم ..؟؟ إذ مع كل احترامي لمهرجانات يوم الأرض وإلى كل الفرق الفنية المشاركة في هذا اليوم المقدس ( يبقى ) ليس متكافئا والدفاع عن الأرض التي تَصغر وتصغر من يوم الى آخر ، الذي يتطلب مجهودا وفكرا اكثر عمقا ...عملا تجديديا وفق جدارية " باب شمس " التجديدية الذي توالدت وتجددت " بعين حجلة " آملين ان تتوالد تتجدد بطريقة ( ما ) بيوم الأرض في الشتات والوطن ليحافظ على الأرض ببعث اكثر من رسالة ( محلية) وطنية عالمية بيوم الأرض من اعمال ومبادرات ( تحمي ) بها الأرض دون ان نبقى على حال النمط الدارج ليوم الأرض في الثلاثين من اذار لكل عام ..؟! بعمل آخر نفكر به ، قوامه ألإبداع ، التغيير والتجديد .

يجب علينا ان نهب لحماية الأرض وأن نؤجج الصراع لحماية الأرض ( ننقله ) بيوم الأرض الى ما وراء وخلف الأرض الى ارض الشتات وأرض الثبات ، ليس فقط للترفيه هنا وهناك وإن كان به وسيلة لإرسال الرسالة وتنظيم الذاكرة والهدف ، لكنه برسالة ... بهدف تجميع القوى في كل مكان ... من شعوب الأرض لحماية ألأرض الفلسطينية بالإئتلاف مع المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان بتفعيل مشاركتها بإحتفالات يوم الأرض التي صادرت اسرائيل ما ينوف عن 33% منذ عام 1992 بشكل غير شرعي مخالفا للأعراف والقوانين الدولية .

يوم الأرض هو يوم المقاومة الشعبية ، بمظاهرات تعم كل ارجاء المعمورة ... تجمع الأموال والتبرعات في المدن والساحات العامة بيوم الأرض لكي تتعرف شعوب الأرض على يوم الأرض وعلى حقنا بحق الأرض .. بهذا نحمي وندعم الصمود على الأرض وندعم المناطق المهددة بالإستيطان "" القدس والأغوار "" بدعم وإنشاء مشاريع يوم الأرض على الأرض موفرين الفرص للمواطن على هذه الأرض التي نقول عنها انها تستحق ( فلسطينية ) البقاء .

هذا ما تتأمله منا الأرض بيوم الأرض ( قبل ) وبعد هدير مدافع “” الأووف “” بيوم الأرض ليتحقق ما تطالب به الأرض بيوم الأرض .

احمد دغلس