(لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك ان الحمد والنعمة لك والملك ..لا شريك لك ) تثير هذه الكلمـــات الرائعه في قلبي شعور خاص في كل عـــام ...مشاهدة الوقوف بعرفه عبر وسائل الإعلام والإستماع الى هذه الكلمات الرائعه وتردادهـــا يجعلني أشعر بمشاعر متداخلة بين الإستكانة والأمل والرغبة بتلبية النداء لله عز وجـــل ...الله ...الله الخالق...الله العظيم العزيز الجبار الرحمن الرحيم ..الله من كتب على نفسه الرحمــــه ....(لبيك اللهم لبيك ) نلبي النداء لله عز وجل بحب وبإيمـــان تام ونلبي النداء بإستسلام تام وشعور طاغي بالرغبة والأمل بالغفران والتوبة والرحمــــة ..نحن بني البشر ..نحن أبناء أدم وحواء نريد الرحمـــة والغفران من الله عز وجل، الغفران للخطأ الاول السابق لقصة الحياة على الأرض ...الحياة على الأرض بدأت كعقاب على خطأ ...وما زلنا نخطئ وسنبقى حتى نهاية الحياة .
هي سنة الحيـــاة ..وهي سمة الإنسان بالإضافة الى سمــات اخرى .
(لبيك اللهم لبيك ) شعور علينا ان نفكر به وعلينـا ان نعيشه ..شعور تلبية النداء ...شعور (حاضر) ....حاضر سيدي ...حاضر خالقي .. لو عشنا شعور (حاضر) عندها سنجد بان العديد من القضايا المرتبطة بنـــا لها حلول ممكنة ... فالأمر لله والحكم لله والملك لله عز وجل .
هي أيام مباركة ..ولحظات مباركة ..نحتاج ان نتعض منها ونحتاج أن نفهم المعنى الحقيقي للقاء الجميع على جبل عرفه ..الغني والفقير ..العربي وغيره ..الجميع يلبي النداء للخالق الرحمن الرحيم .
في هذه الحظات أستذكر والدي ووالدتي رحمهما الله حيث لم يتيسر لهمـــا الحج وأرجو من الله العلي القدير ان يغفر لهمـــا ولامواتنا جميعا" ..أستذكر الشهداء والأسرى ...في هذه اللحظات أحزن على حالنـــا وأنا أستمع الى اخبار شعبنا بسوريا وما يعانوه من مصاعب لا تطــاق لولا رحمة الله ...أحزن على حالنا وعلى غياب الفعل الفلسطيني وضياع البوصله ...أحزن على القدس التي يتم تقسميها وتهويدها من جديد ...أحزن وكلي إيمـــان بأن القادم أفضل لشعبنا ولأمتنا وللإنسانية جمعــاء كما أرجو .
(لبيك اللهم لبيك ) (لبيك لا شريك لك لبيك) (إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك ) تلك الكلمات يستطيع أن يحس بهـــا كل مؤمن في الله عز وجل ...تلك الكلمات تجمع ولا تفرق ..إنها تلبيتنــا لله عز وجل وأملنا الدائم بالمغفره والرحمــه .
وكل عام وأنتم بألف خير وحتما" القادم أفضل بإذن الله .