الرئيس
تاريخ النشر : 2014-02-11 22:44

احـتدام الخلاف بين الاخـوة والقيادة الواحدة يصب في مصلحة مــن ؟!

والمهللون لهذه الفتنة .. ينتمون لمن ؟! .

قناعاتي وتجربتي البسيطة وخبرتي المتواضعة جدا جدا .. تقول لي :-

في عالم السياسة لا حليف دائم ولا عدو دائم .. هناك علاقات تحكمها المصالح سواء العامة او الخاصة وهناك علاقات تحكمها المواقف .

بالامس نشرت مقال اشرت فيه لما لمسته علي مساحات كبيرة من الجغرافيا الفتحاوية والغزية الي ما يتمتع به الاخ محمد دحلان من شعبية وتاثير في الناس .. لامني بعض الاخوة ليس لخلافه معي في الراي بل لان الامر قد يشكل خطر علي راتبي .. فهل هذا معقول ؟! او يحدث حقا ! اتمني لا .. واعتقد لا .

وحول وصفي للاخ محمد دحلان انه ( زعيم ) اشرت انه ليس راي الشخصي بل ما لمسته لدي شرائح كبيرة ومتعددة من الناس اضافة لانه راي ايضا .

اضافة لاني لا اخفي اعجابي بالسيد الرئيس كرئيس بل اعتز به ولطالما اشدنا واشرنا بذلك في كل محفل نكون او نشارك به . واتحدي ان سجلنا علي انفسنا اساءة او تطاول ليس للسيد الرئيس فحسب بل لاي من رموز الحركة والعمل الوطني .. لاننا نعتمد قاعدة (كل إناء بما به ينضح ).

تأييدنا للاخ محمد دحلان بحقه في محاكمة عادلة مثلما اكد السيد الرئيس امامنا وعلي مسامعنا علي التفاز .. لا يعني معاداتنا للسيد الرئيس لماذا لا يكون انحيازا للنظام .. ودفاعا عن تطبيقه بتلك الديمقراطية التي وعدنا بها . ولا اعرف حقا لماذا يفترض حتمية ذلك وهو اقتناعك او حتي ميلك لشخص ان يؤدي بالضرورة لمعاداة ومهاجمة اخر لماذ لا يكون توازن في العلاقة خاصة اننا نتحدث عن جسم واحد وطرف واحد وليس طرفان اي ان الامر ليس محايدة او مسك العصا من الوسط بل الوقوف في المكان الصحيح والمساحة الصحيحة لاننا في النهاية طرف واحد وفي قضايا الطرف الواحد إما ان تقل خيرا او لتصمت . و لماذا لم نري تشدد البعض في القضايا الاخري وفي مواجهة خصوم الحركة و التي تتطلب نزولا للميدان والمواجهة الحقيقة لماذا هذه النفوس الموتورة والاقلام المسمومة لا تنموا الا في اجواء التأزم والخلاف . حقا لمن ينتمون ؟!.

ان هذه الفئة التي تحمل هذا النفس الضلالي النفاقي سواء كانت هنا او هناك هي بالاساس راس الفتنة وسبب تازمها لان هذا ما من شأنه ان يحدث شرخا في الحركة والقاعدة اكثر من الخلاف علي المستوي القيادي الذي قد تأتي ظروف تفرض علي الجميع الالتزام بمصلحة الوطن والجلوس لطاولة واحدة وانهاء الخلاف حينها اين سيذهب المهللون جيش الوسواس الخناس . هنا نحن لا نعتب علي جيل الشباب الذين تاخذهم الحماسة والاندفاع الناتج اغلبه كردات فعل علي تصريحات سيئة للكبار .. بل نعتب علي الكبار الواعون والمدركون لخطورة التهليل لاخ ضد اخر وما يعنيه من دمار لحركة الشعب الفلسطيني وحامية مشروعه الوطني حقا نتساءل هنا لمن ينتمون ؟!

يبقي السيد الرئيس ابو مازن هو القائد العام لحركة فتح له كل تقدير وكل وفاء ويبقي الاخ محمد دحلان هو القيادي الفتحاوي ذو الشعبية الكبيرة التي انتزعها بتميزه عن الجميع . هو ابن حركة فتح له كل تقدير واحترام

واجلا ام اجلا ستنتهي هذه الازمة ولنتذكر هنا ان هناك كثيرا سينتهوا. لذا يعملون بكل كد كي تبقي ليبقوا .