الشخصيات الفلسطينية المستقلة تجتمع مع فصائل وقوى وطنية وإسلامية لتسريع إنهاء الانقسام
تاريخ النشر : 2014-02-10 02:46

أمد / غزة : دعا تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة والذي يضم في صفوفه علماء الدين والأطباء والقضاة والإعلاميين والكتاب ورجال الأعمال وشخصيات وطنية ومجتمعية وتجار، بثورة شعبية لإنهاء الانقسام, داعيا الكل الفلسطيني للتحرك و تفعيل أدوات الضغط على طرفي الانقسام لإتمام المصالحة.
جاء ذلك خلال اجتماعات منفصلة مع قيادة التجمع بفصائل وقوى وطنية وإسلامية ووزراء وأعضاء مجلس تشريعي ضم عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي خالد البطش ووزير الشؤون الاجتماعية في السلطة الوطنية الفلسطينية الدكتور كمال الشرافي وعضو المجلس التشريعي عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل المجدلاوي وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية صالح زيدان، وقال الدكتور ياسر الوادية رئيس التجمع وعضو الإطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية في تصريح صحفي له لإعادة تفعيل عمل لجنة الانتخابات المركزية وتحديد موعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني بحيث تجري متزامنة في غضون عام من تنفيذ الاتفاق
وأشار الدكتور الوادية انه سيجتمع مع القوى الوطنية والفصائل الوطنية والإسلامية في إطار اجتماعات لجنة المصالحة المجتمعية ودراسة العراقيل التي تقف في طريقها من أجل تنفيذ اتفاق القاهرة.
ودعا الوادية جمهورية مصر العربية إلى مواصلة جهودها لتنفيذ اتفاق المصالحة، والضغط على حركتي فتح وحماس من أجل الإسراع في تشكيل حكومة الإنقاذ الوطني استكمالا لدور مصر الاستراتيجي في موضوع المصالحة، مؤكداً على أهمية تتويج الجهد المصري لتطبيق اتفاق المصالحة باعتبار مصر الراعي الأساسي للمصالحة.
وأضاف الوادية إلى أن الشعب الفلسطيني سئم الحديث عن عقد حوارات ولقاءات حول إنهاء الانقسام، مضيفاً إلى أن التجمع سيقوم بإجراء اتصالات مع قيادتي فتح وحماس والأشقاء في مصر والجامعة العربية لتحريك ملف المصالحة والعمل على تنفيذ بنود الاتفاق على الأرض، داعيا في الوقت نفسه لضرورة الضغط باتجاه تنفيذ المصالحة عبر ثورة جماهيرية تساهم في كسر الحالة التي يمر بها اتفاق إنهاء الانقسام، مبينا أن عدم تطبيق الاتفاقات الفلسطينية خيب آمال وتطلعات أبناء شعبنا الذين يدفعوا يوميا ثمن استمرار حالة الانقسام الفلسطيني.
وطالب عضو اللجنة العليا لمنظمة التحرير الفلسطينية بضرورة توحيد الجهود والفعاليات الشعبية باتجاه الضغط على الأطراف التي تعطل تنفيذ اتفاق المصالحة، مؤكدا أن استمرار الانقسام وعدم تطبيق اتفاق المصالحة يمثل إهانة لكل تطلعات أبناء الشعب الفلسطيني في جميع المحافظات.
وقال الوادية إن المصالح الفردية أصبحت عنوانا لكل من يعمل على تعطيل الوحدة الوطنية، مضيفا أن الرغبة الشعبية باتجاه إنهاء الانقسام لا تمثل شيئا داخل نفوس من يعطلون تنفيذ اتفاق المصالحة.
وشدد رئيس تجمع الشخصيات المستقلة على أن المصلحة العليا للشعب الفلسطيني تتمثل في إنهاء هذا الانقسام فورا، مؤكدا أن على ضرورة توحيد جهود الضغط الجماهيري في وجه من يعطل المصالحة لضمان تنفيذها وإذابة جليدها.
وبين الأستاذ أبو زهير السقا عضو قيادة تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة أن الاجتماع كان ايجابيا وناقش العديد من القضايا الوطنية وسبل تشكيل أكبر كتلة ضغط لتسريع تنفيذ بنود اتفاق المصالحة الفلسطينية، موضحا أن التجمع ماض في لقاءاته واتصالاته مع جميع الأطراف الفلسطينية للقضاء على عراقيل الانقسام ووضع حد للمعاناة الشعبية التي ترافق أبناء شعبنا في كافة قضاياهم واحتياجاتهم الإنسانية منذ بداية الاقتتال الداخلي ومرورا بمأساة الانقسام حتى وقتنا الحالي.
وقال السقا أن رغبة الانقساميين في الوطن لتعطيل المصالحة يجب أن تواجهها الرغبة الشعبية في الوطن والشتات ووحدة كل الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية للقضاء على المصالح الفردية لأمراء الانقسام، مطالبا أصحاب الضمائر الحية في الصف الوطني للخروج عن صمتهم وتهيئة كل الأجواء الوطنية لتنفيذ المصالحة والضغط باتجاه استكمال تطبيق بنود اتفاق القاهرة لتشكيل حكومة الإنقاذ والوفاق الوطني.
وحذر السقا من خطورة استمرار تعطيل المصالحة والاستهانة بمصالح الشعب في الوطن وجعل الحديث عن إنهاء الانقسام يتركز فقط في وسائل الإعلام من دون تحويله لواقع ملموس يشعر به المواطن في كافة المحافظات الفلسطينية، مضيفا أن الشعب الفلسطيني هو صاحب الكلمة العليا في الوطن والعنوان الوحيد للشرعية في فلسطين بشهادة دماء أبنائه العطرة التي روت أرض فلسطين وتضحيات أسراه في المعتقلات الإسرائيلية.
وأوضح المهندس مراد الريس عضو قيادة تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة أن اللقاءات والاجتماعات التي تجريها الشخصيات المستقلة مع كافة الأطراف الفلسطينية تأتي في سياق العمل على تعبيد الطرق لتسهيل سير عربة المصالحة الفلسطينية وتهيئة الأجواء اللازمة لتشكيل حكومة الإنقاذ والوفاق الوطني، مضيفا أن المصالحة الفلسطينية تحتاج مسامحة حقيقية وطنية بين الأطراف المتخاصمة تساعدها للوصول نحو بر الوحدة وإنهاء الانقسام.
وأشار الدكتور رامز أبو صفية عضو قيادة التجمع لضرورة التوافق على الخطوات العملية لتنفيذ المصالحة وإنهاء الانقسام لرفع المعاناة المتكررة منذ ثمانية أعوام عن كاهل المواطن الفلسطيني، مشددا على ضرورة أن تتوحد كل القوى والفصائل الوطنية والإسلامية تحت راية العلم الفلسطيني للضغط نحو تسريع عملية المصالحة.
وأضاف الدكتور سامي حلس عضو قيادة التجمع أن المواطن الفلسطيني ينتظر عودة الوحدة الوطنية التي انتزعتها خلافات وتجاذبات المصالح الشخصية لتعيد اعمار بيته الذي دمرته آلة الاحتلال وتقاوم البطالة المتفشية ولتقضي على الاعتقال السياسي ولتنهي له معاناته من أزمة الكهرباء والسفر، مؤكدا على أن الشعب الفلسطيني مل من كثرة اللقاءات ولا يريد إلا تطبيقا ملموسا للمصالحة.
ومن جهته أكد المختار أبو أسامة الزريعي عضو قيادة التجمع على حضور ومكانة الجبهة الديمقراطية في الوطن الفلسطيني كفصيل أصيل بمنظمة التحرير، مشددا على أن تضحيات الرفاق ودمائهم العطرة وعذابات الأسرى تطالب الجميع بالعودة للصف الوطني لإنهاء الانقسام.
من جهته أكد الشيخ خالد البطش عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي على ضرورة المضي قدما في الخطوات الضرورية لتنفيذ اتفاق المصالحة وإنهاء الانقسام، موضحا أن الأيام المقبلة ستشهد حراكا جديا من الجميع للوصول نحو الوحدة الوطنية الفلسطينية.
من ناحيته أكد الرفيق صالح زيدان عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية الجهود التي تبذل على كافة المستويات والأصعدة مع الفصائل الفلسطينية والمجتمع الدولي، مشددا أن الوحدة الوطنية الفلسطينية تمثل واجبا وطنيا يسعى الجميع لتحقيقها.
وطالب الرفيق صالح ناصر عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية الكل الفلسطيني بالسعي خلف المصلحة الوطنية والحصول على الإجماع الوطني بكل المؤسسات الفلسطينية لعبور الانقسام، مشيرا إلى ضرورة العمل وفق القواسم الوطنية المشتركة بين جميع القوى والفصائل الوطنية والإسلامية لتحقيق المصالحة.