هل حان الوقت للتحرك لانقاذ فلسطيني سوريا في حرب الابادة المنظمة ؟؟
تاريخ النشر : 2013-10-14 14:00

كأنه كتب على أبناء شعبنا في شتى بقاع الأرض أن يدفعوا ضريبة فلسطينيتهم اينما كانوا في سوريا، في العراق ، في ليبيا ، في لبنان ، في فلسطين المحتلة ، في المنافي العربية والأجنبيه في شتى بقاع الأرض ، ولكن الثمن الذي يدفعه أهلنا وأحبتنا اللاجئين الفلسطينيين في سوريا لا مثيل له ، فالقتل يوميا يطالهم بسبب الحرب المجنونة التي تحولت دولية يشنها أكثر من طرف دولي واقليمي ومحلي ضد سوريا الشقيقة عبر أدوات محلية وعربية واقليمية ، واصبحت سوريا موطنا لكل ادوات الاستخبارات في العالم ، وحقلا لتجارب القتل ، لأن هذه الحرب تستهدف سوريا الجغرافيا / سوريا التاريخ / سوريا الشعب / سوريا التعايش / سوريا المركزوالثقل الجيو / سياسي ، والجيو / استراتيجي ، وأصبح الاستعداف المنظم من عصابات القتل والمرتزقة ضد أبناء شعبنا الفلسطيني في مخيمات سوريا ، احدى ابشع أشكال هذه الحرب القذرة ، وأصبح أهلنا يهربون من الموت الى الموت ،ونظرا لأن التضامن العربي في أبشع أشكاله ، فيوصد الأشفاء العرب أبواب مطاراتهم وموانبئهم ومعابرهم الحدودية في وجوه ابناء شعبنا الهاربين من الموت في سوريا ، لذلك يضطر هؤلاء المساكين أن يتعلقوا بقشة عصابات الاجرام المنظم ، عصابات الاتجار بمعاناة البشر ، عصابات التآمر على شعبنا وقضيته العادلة الذين يقدمون لهم أوهام الهجرة الى اوربا ، فإن نحجوا بالهجرة فالمقصود ابعادهم عن كينونتهم الفلسطينية ، وان لم ينجحوا فيكون هؤلاء المجرمون حققوا احدى الاهداف من وراء مخططاتهم الشيطاية ن ألا وهو قتل المزيد من الفلسطين ، ولقد حدثني صديق فلسطيني يقيم في احد مخيمات اللجوء في سوريا ، ان هذه العصابات المجرمة تتقاضي عن كل من يرغب بركوب سفن الموت طمعا بالهجرة الى الغرب ( خمسة آلاف دولار ) ...
والمؤلم في القصة أن حالة العجز الفلسطينية اتجاه أهلنا اللاجئين في مخيمات سوريا وصلت أقصى درجات العجز ، فلم تستطع أيا من الفصائل الفلسطينية الوقوف فعليا الى جانب أهلنا سواء من بقي منهم في مخيمات اللجوء بسوريا ، او تهجر الى مخيمات لبنان ، ليضيف بءسا فوق بؤس ، أو من تنمن من الهجرة الى الدول العربية كمصر او ليبيا أو الأردن ، اومن تمكن من العودة الى غزة ، انها معاناة تعجز كل كلمات اللغة عن وصفها ، وانه عجز لا تكفي لتبريرع آلاف البيانات الفصائلية البليغة اللغة والعنترية الموقف ، هذه المأساة تنذر بما هو أبشع من لك بكثير ، انتبهو أيتها الفصائل ، انتبهوا ايها الفلسطينييون اينما كنتم ، ما يحدث لأخوتنا اللاجئين في سوريا حرب إبادة منظمة ، ووالله لو أن فصيلا من الفصائل تبرع لهم بتكاليف حفلات انطلاقته التي يحيها في الوطن والشتات لاستطاع أن يحل لهم عددا لا[اس فيه من المشاكل ، ان دم هؤلاء لمظلومين الذينيدفعون الى الموت دفعا ، في أعناقنا جميعا ، ومن المفروض أن كارثة استشهاد مايزيد على مائتي فلسطيني في عرض البحر قبالة سواحل جمهورية ليبيا العظمى التي أصبح لها خفر سواحل لديها المقدرة على اطلاق النار على السفن في عرض البحر، يجب أن تجعلنا هذه الكارثة أن نتوقف أمامها طويلا ، وأن نعمل على غيقاظ الضمير الفلسطيني الجمعي والفردي والفصائلي ، دون تصريحات عنترية ، وأن نضع ( خطة طوارئ انسانية وأخلاقية ووطنية ) لكيفية مساعدة أهلنا في سوريا ، ومساعدة كل من تهجر منها ، نحن بجهدنا الجماعي ودون حاجة أحد نستطيع أن نقدم لهم الكثير الكثير لو أردنا ، فهل نملك الارادة لنفعل ، أم أن بيانات النعي والادانة والاستنكار قتل العمد والإبادة لعائلات بأكملها في عرض البحر قد كفتنا وأدت المهمة ، وبهكذا بيانات عنترية عبقرية وضعنا حدا نهائيا لكل من يفكر بالتلاعب بمصير وأرواح أهلنا البائسين الذين يفرون من الموت الى الموت في سوريا ؟؟؟؟
إن دم كل فلسطيني قتل في سوريا هو في عنق كل مسئول فصائلي ن وكل مسئول فلسطيني ، وكل مسئول عربي ، وكل مسئول اسلامي ، وبالطبع في عنق كل مسئول دولي ، لأن المؤامرة الدولية على سوريا ، هي بالأساس مؤامرة على فلسطين ، وبسبب فلسطين ..
اننا في هذا اليوم المبارك من أيام الله يوم عرفة ، لانملك إلا أن نترحم على الأرواح الطاهرة البريئة التي أزهقت ، وأن نسأل الله العلي القدير أن يتغمدها برحمته الواترفة ، ,انيسكنهم فسيح جناته ، ونسأله تعالى أن يكون سندا وعونا لأهلنا في سوريا ولبنان وفلسطين المحتلة وكل أماكن الشتات الفلسطيني زز وحسبنا الله ونعم الوكيل ، وانا لله واناإليه راجعون ..

*سياسي و مؤرخ وخبير استراتيجي
رئيس الحركة الاسلامية الوطنية في فلسطين