الفيديو الذي اثار ضجة لعناق رجال أعمال بغزة مع ضباط إسرائيليين
تاريخ النشر : 2014-02-05 21:20

أمد/ غزة: أثارت مشاهد مصافحة حميمية وعناق، بين رجال أعمال من قطاع غزة، مع ضباط إسرائيليين، بثّها التلفاز الإسرائيلى أمس، غضب الفلسطينيين، وأثارت جدلا واسعا.

وكال نشطاء فلسطينيون عبر مواقع التواصل الاجتماعى، سيلا من الاتهامات والشتائم بحق رجال الأعمال المشاركين، مطالبين بمحاكمتهم.

وطالب بعض الإعلاميين بتنظيم "محاكمة شعبية لمن وصفهم بقادة التطبيع"، داعيا حماس فى غزة لمنع مثل هذه اللقاءات.

وأظهر مقطع الفيديو جانبا من لقاء ممثلى القطاع الخاص فى غزة، مع ضباط فى الإدارة المدنية الإسرائيلية، جرى مؤخرا فى معبر بيت حانون "إيزر" شمال القطاع، بهدف بحث مشاكل القطاع التجارية، تخلله مصافحة وعناق حميمى بين بعض الحضور مع ضابط إسرائيلى، لم يتم التعريف بهويته.

من جانبه رفض على الحايك، رئيس جمعية رجال الأعمال الفلسطينيين، الاتهامات التى أطلقها النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى.

وقال الحايك (الذى ظهر فى مقطع الفيديو يعانق ضابطا إسرائيليا) "هذا اللقاء الذى عقد فى معبر بيت حانون"إيريز" شمال قطاع غزة قبل يومين تم بترتيب من وزارة الشؤون المدنية فى رام الله، وبعلم من حماس بغزة.

وأضاف الحايك بنبرة غاضبة: "اللقاء لا يمت للتنسيق الأمنى أو التطبيعى بصلة..الضابط الذى ظهر فى الفيديو هو متقاعد ولا يعمل فى الجيش الإسرائيلى".

وأكد أن اللقاء أسفر تحقيق إنجازات مهمة، ومنها الموافقة على زيادة كميات ضخ الغاز والوقود إلى قطاع غزة، وإدخال مواد البناء لكافة المشاريع الدولية المتوقفة، مع وعد قريب بإدخال مستلزمات البناء للقطاع الخاص من أجل التخفيف عن معاناة قرابة مليونى مواطن.

وتابع: "هذا اللقاء هو لقاء عمل، ونحن من ذهبنا إلى اللقاء لأجل نقاش مشاكل قطاع غزة، وسبل التخفيف عن قيود الحصار، فلا يمكن لنا أن نذهب إلى هناك رافضين مصافحة الجانب الإسرائيلى".

ولن تثنى هذه الاتهامات كما يؤكد الحايك القطاع الخاص من الاستمرار فى عقد المزيد من اللقاءات مع الإسرائيليين من أجل خدمة أبناء الشعب الفلسطينى المحاصر فى قطاع غزة.

واستدرك بالقول: "اليوم البوابة الوحيدة أمام إنقاذ غزة من الفقر والجوع هى كرم أبو سالم، وسنعمل على زيادة عدد الشاحنات المحملة بالوقود والغذاء ومواد البناء ولن نكتفى بـ300 شاحنة يوميا".