جمعية الشبان المسيحية في الخليل تنفذ نشاط ترفيهيا وتفريغيا للأطفال المحررين من المعتقلات
تاريخ النشر : 2014-02-04 12:55

 أمد/ الخليل - نفذ برنامج تأهيل الأطفال المحررين من المعتقلات في جمعية الشبان المسيحية القدس - برنامج التأهيل، نشاطا ترفيهيا وتفريغيا لخمسين من الأطفال المحررين من المعتقلات الإسرائيلية، ممن استفادوا من خدمات الإرشاد النفسي والاجتماعي من محافظة الخليل.

وذلك في منتجع مراد السياحي منطقة بيت ساحور، وشمل النشاط استخدام المرافق الداخلية للمغارة التركية من السباحة في البركة المغلقة داخل المغارة، و "الساونة" والبخار و "الجاكوزي"، وقاعة اللياقة البدنية و "البلي ستيشن"، كما واشتمل النشاط على العديد من الفعاليات والفقرات والمسابقات المتنوعة داخل الخيمة الخاصة بالمنتجع، وأشرف على النشاط طاقم العمل من الاخصائيين في مكتب الجمعية في الخليل.

ويأتي هذا النشاط ضمن فعاليات ونشاطات نهاية الأسبوع، والهادفة إلى صيانة الأهداف التي تم العمل عليها وانجازها مع الأطفال المحررين من المعتقلات الإسرائيلية على المستوى النفسي والاجتماعي والاسري والأكاديمي والمهني.

 وتعزيزا للعلاقات والروابط الاجتماعية والاتصال والتواصل بين الأطفال المحررين، وتبادل للتجارب والاستفادة من التجارب والخبرات التي تم اكتسابها من خلال العمل المهني، وتمكينهم بآليات التعامل مع الضغط وإدارته والوعي بالاحتياجات الذاتية، واكتساب مهارات وآليات التعامل مع الذات والآخرين، والعمل على التخفيف من مشاعر الإحباط والضغط النفسي الناتج عن تجربة الاعتقال. والتأكيد على سياسة الجمعية في رفض سياسة الاعتقال والعنف ضد الأطفال، والعمل على التوعية والمناصرة لحقوقهم المشروعة محليا وعربيا وإقليميا ودوليا والمناصرة لحمايتهم من الاعتقال والتعرض للتعذيب، والحق من الاستفادة بخدمات الإرشاد و الصحة النفسية والاجتماعية والتأهيل للأطفال وأسرهم لإحداث فروق وتغيير ايجابي في حياة المتضررين وتطوير الدفاعات والمناعة النفسية وصيانة وتدعيم صورة الذات والتخفيف من الآثار السلبية من التجربة.

حيث تنسجم هذه الاهداف مع فلسفة وسياسة جمعية الشبان المسيحية - القدس، وشركائها في دعم وتأييد حق الأطفال في التعبير عن ذواتهم لإيجاد مكانهم الطبيعي والآمن في الحماية والترفيه النفسي والتخفيف من الاثار النفسية، والتخفيف من الضغوطات النفسية والاجتماعية الناتجة عن تجربة الاعتقال للأطفال وأثارها على الذات وشخصية الطفل، والتأكيد على حق الأطفال في العيش بكرامة وأمان، وحماية مصالحهم الفضلى، وحق ممارسة حياتهم بشكل طبعي، والمناصرة لحقوقهم والدفاع عنها، والمطالبة بمنع اعتقال الأطفال. والمناهضة لجميع أشكال العنف ضد الأطفال وأسرهم، وذلك انسجاما مع القانون الدولي الإنساني والعمل على صيانة حقوقهم وضمان حياة كريمة وآمنة لهم.

كما ويهدف برنامج تأهيل الأطفال المحررين من المعتقلات الإسرائيلية، إلى تمكين الأطفال المحررين من المعتقلات على دمجهم وإعادة تأهيلهم نفسيا واجتماعيا وأسريا وأكاديميا ومهنيا، والعمل على إزالة كافة المعوقات والصعوبات النفسية والاجتماعية والمادية والثقافية والبيئية التي تقف عائقا أمام فرص إعادة دمجهم وتسهيل عملية الاندماج والتفاعل الاجتماعي. والعمل على التقليل لمشكلة الأعراض والاضطرابات النفسية الناتجة عن الصدمة، والعزلة الاجتماعية والتسرب من التعليم، وتأهيلهم في المجتمع المحلي، وذلك من خلال تحسين ظروفهم وإعادة دمجهم وتأهيلهم ضمن فلسفة التأهيل الشامل في المجتمع وتسهيل الموارد المحلية للمجتمع واستثمارها من فرص التعليم الأكاديمي والتأهيل والتدريب المهني، لخدمتهم وتلبية احتياجاتهم في الاعتماد على الذات والاستقلالية وفتح آفاقهم للمستقبل.

وفي نهاية اليوم عبر المشاركين عن سعادتهم وسرورهم من هذه الأنشطة والفعاليات، وأوصوا بتكرارها، والمطالبة بعمل المزيد من الفعاليات الترفيهية لخلق جو من التفاعل والترفيه عن النفس، كما وشكر الأطفال المشاركين البرنامج وشركائه ومموليه على كل ماقدموه لهم من مساعدة ومساندة و خدمات.

و الجدير ذكره بأن برنامج تأهيل الأطفال المحررين من المعتقلات الإسرائيلية، ينفذ من خلال جمعية الشبان المسيحية القدس - برنامج التأهيل في جميع محافظات الضفة الغربية والقدس، وبالشراكة مع مؤسسة إنقاذ الطفل، وبتمويل من المفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية والحماية المدنية ECHO)).