"المنار": الفلسطيني نعيم عباس هو الرأس المدبر للعمليات الانتحارية في لبنان
تاريخ النشر : 2014-01-31 22:34

أمد/ بيروت: ذكر تلفزيون "المنار" التابع لحزب الله، أن الارهابي نعيم عباس من اخطر المطلوبين على الاراضي اللبنانية وارتبط اسمه باغتيال اللواء فرونسوا الحاج والنائب وليد عيدو.

وسلط كشف الخلية الارهابية بزعامة الموقوف عمر ابراهيم الاطرش مع 12 آخرين وما تكشفت عنه التحقيقات من معلومات واعترافات خطيرة تتصل بأشخاص آخرين ما زالوا طليقين من بينهم نعيم عباس الذي افاد الاطرش انه سلمه سيارات مفخخة واحزمة ناسفة وانتحاريين، الضوء مجددا على وضع المخيمات الفلسطينية وخصوصا عين الحلوة الذي يشكل ساحة ساخنة للصراعات الاقليمية والداخلية.

وتبلغ حساسية الوضع في المخيم الجنوبي ذروتها بتداخل العوامل السياسية الاقليمية بالامنية المحلية وبروز معطيات غير مطمئنة تتصل بحراك امني مريب لبعض المجموعات المتطرفة بالتزامن مع محاذير دولية بلغت مسامع مسؤولين لبنانيين من امكان وقوع مواجهات ان في المخيم بين اطراف داخلية او بين الجيش وعدد من هذه المجموعات لا سيما بعد اعترافات الاطرش ومضامينها الخطيرة والتي لم يعد جائزا في ضوئها السكوت عن واقع التطرف المعشش في ازمة المخيم مهددا بانتاج المزيد من الارهابيين مع كل يوم يمر.

وتحدثت عن ان القيادات الفلسطينية ليست بعيدة من هذه الاجواء وهي تحرص على ابقاء امن المخيم تحت السيطرة بالقدر الممكن وللغاية سيزور لبنان عدد من المسؤولين الفلسطينيين من بينهم عضو اللجنة المركزية لحركة فتح والمشرف على فتح في اقليم لبنان عزام الاحمد للوقوف على آخر التطورات.

وفي السياق اكدت مصادر لـ"المركزية" المعلومات التي اشارت الى وجود عباس في مخيم عين الحلوة، لافتة الى أنه كان ينتمي سابقا الى "الجهاد الاسلامي"، ويحمل فكر "القاعدة"، كما يقيم في حي "حطّين" في المخيم. وأفادت ان تحركاته قليلة، لكنه يلتقي في شكل متواصل مع "توفيق طه" وكلاهما مطلوب بمذكرات توقيف عديدة لاستهدافهما الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل، وإطلاق الصواريخ على اسرائيل.

الا ان المصادر نفت بشكل قاطع ما يشاع عن تردد الشيخ عمر الاطرش الى مخيم عين الحلوة.

على صعيد لآخر، لفتت المعلومات الى ان فضل شاكر دخل المخيم وسكن في حي التعمير الخارج عن سيطرة الجيش وحركة "فتح"، لكنه اختفى منذ شهر رمضان الماضي، ولم يلمحه أحد منذ ذلك الحين.

وفي ضوء المعلومات الأمنية الخطيرة التي أدلى بها الشيخ الموقوف عمر الأطرش أمام مخابرات الجيش وعمّمتها المؤسسة العسكرية، أوضحت مصادر أمنية لـ"لبنان 24" أنّ "الأطرش كان قد تردد في فترات سابقة إلى مخيم عين الحلوة حيث تعرّف إلى أحد المنتمين إلى "كتائب عبدالله عزام"، المدعو نعيم عباس بالإضافة إلى توفيق طه، وهما مطلوبان بموجب مذكرات عدلية للقضاء اللبناني بجرائم متعددة منها الإعتداء على الجيش اللبناني وقوات الطوارئ الدولية بالإضافة إلى إطلاق صواريخ على إٍسرائيل".

المصادر الأمنية، كشفت أنّ "عباس وبعد التداول باسمه وفقًا لاعترافات الأطرش، رُصدت خلال الساعات الأخيرة مظاهر حراسة شديدة من قبل أتباعه في محيط منزله في حي حطين داخل عين الحلوة"، مشيرةً إلى أنّ "عباس معروف بأنه يتبنى فكرًا متشددًا ويتبع عقائديًا تنظيم "القاعدة" وهو يعتبر مع توفيق طه وزياد أبو النعاج وصالح القرعاوي من تلامذة ماجد الماجد القائد السابق لـ"سرايا زياد الجراح" و"كتائب عبدالله عزام"، وهم كانوا وراء إطلاق صواريخ على إسرائيل من "الحنية" و"القليلة" عامي 2007 و2009، كما استهدفوا دوريات "يونيفل" إيطالية وفرنسية عند مدخل صيدا عامي 2008 و2010".

ولدى استفسارها عن الموضوع، أكدت مصادر في حركة "فتح" لـ"لبنان 24" أنّ "نعيم عباس لا يزال موجودًا داخل مخيم عين الحلوة"، إلا أنها أعربت عن مفاجأتها بالإعترافات التي أدلى بها الشيخ الأطرش حول مهمة عباس في الإعداد لتنفيذ أعمال إرهابية "خصوصًا وأنّ أية حركة غير اعتيادية لم تُسجّل له في المخيم"، نافيةً في الوقت عينه علمها بأن يكون الأطرش قد تردد إلى مخيم عين الحلوة "إلا إذا كان يتردد إلى مناطق غير خاضعة لسلطة "فتح" كمنطقة التعمير الخارجة عن سيطرة الفصائل الوطنية الفلسطينية وسيطرة الجيش اللبناني".