أحمد يوسف يكشف تفاصيل مبادرات لتحريك المصالحة وموافقة حماس عليها
تاريخ النشر : 2013-10-13 16:14

أمد/ غزة : كشف الدكتور أحمد يوسف القيادي في حركة حماس عن جهود واتصالات تجري خلف الكواليس من قبل مؤسسات وشخصيات وطنية وإسلامية لتحريك ملف المصالحة الوطنية لإنهاء الانقسام بين شطري الوطن.

وقال يوسف في تصريح له اليوم الاحد لموقع "فتحاوي" " إن قوى وطنية وإسلامية ومؤسسات وطنية تتحرك من أجل تحريك المصالحة وتطبيق ما تم التوافق عليه بالقاهرة ووضع  آليات مباشرة لإتمام المصالحة وإنهاء الانقسام ".

وأوضح يوسف أن تلك الآليات التي وضعتها الشخصيات الوطنية والإسلامية ستعمل على " تقريبنا من الانتخابات العامة وبناء شراكة سياسية وتوافق وطني بين كافة فصائل العمل الوطني والإسلامي ".

ولفت مستشار هنية السياسي إلى أن تلك الجهود التي تبذل تضمن عدم البدء من نقطة الصفر بحيث يتم الانطلاق بين فتح وحماس من النقطة التي انتهوا منها في لقاءات القاهرة.

ونوه إلى أن حركة حماس لديها قبول من تلك المبادرات والجهود مشيراً لبال برس إلى أن رئيس الوزراء إسماعيل هنية سيتحدث حولها خلال خطابه المرتقب السبت المقبل من أجل إعادة ملف المصالحة مجدداً إلى الطاولة.

وأضاف " سيكون خلال خطاب هنية إشارة بقبول حماس لتلك الجهود والتحركات من أجل استعادة دينامكية الحالة الفلسطينية والتوصل إلى التفاهمات التي من الممكن أن تخفف من معاناة شعبنا وتضع العلامات على الطريق التي ستوصلنا إلى الانتخابات العامة ".

وحول إعادة العلاقة بين حماس وإيران قال أحمد يوسف : " إن كل تلك الملفات مطروحة منذ ثلاثة أشهر وكان هناك لقاءات ومراجعات للسياسات والمبادئ " مشيراً إلى أنه جرى نوع من المرجعة لكل طرف لمواقفه وخاصة للمواقف التي حركها الوضع السوري بعد  مغادرة حماس لدمشق وعدم ظهورها في مظهر يدعم النظام وتبنيها موقف يدعم الثورة السورية والشعب في مطالبه.

وأضاف " إن تلك المواقف جعلت هناك نوع من الجفا في العلاقة بين حماس وإيران وعلى إثرها تقلص الدعم المالي الإيراني للحركة بشكل كبير كون إيران دولة مركزية في الدعم لحماس, وظهر هذا التأثير في مسائل مثل نفقات الحكومة ودفع رواتب الموظفين.

وأوضح أن حركة حماس وإيران أدركتا في النهاية أن هناك قضايا وقواسم مشتركة بين الجانين حول عداوة إسرائيل لأنها تتربص بالطرفين, ولا بد من التفاهم حول القواسم المشتركة.

وقال " نحن طوينا صفحة الخلاف السوري وبدأنا في ترتيب أوراقنا مع الإيرانيين حول ملفات مواجهة الاحتلال الذي يتهدد كل منا, ووضعنا حلول حول كيف نبني جبهة قوية للتصدي والصمود في وجع العدوان الإسرائيلي ".

وأضاف يوسف " لقد جرت هناك زيارات ولقاءات للإخوة الإيرانيين في بيروت وطهران ".